بخروج فريق النصر من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين لهذا الموسم.. وعدم التأهل للمربع الذهبي على يد الأهلي.. ودع النصراويون عقداً من الزمن الغابر في تاريخ فارس نجد.. دونما ظهور ثمة بوادر او بصيص أمل في ان يتحقق لهذا الفريق العالمي العملاق أي منجز على مستوى البطولات المحلية والخارجية يليق بالنصر كفريق وبتطلعات جماهيره الوفية في كل مكان وزمان..!! حتى أصبح الوضع النصراوي في الوقت الراهن أشبه ما يكون بالحال الذي كان عليه فريق الوحدة من مكة في أواخر التسعينات الهجرية وليس هناك أي فوارق سوى في الزمن والمسميات فقط فالنصر لديه نخبة من أكفأ أعضاء الشرف الداعمين والمخلصين ولديه ادارة على قدر كبير من الخبرة اضافة الى جماهير واعية.. وكذلك كان الحال نفسه ينطبق تماما على فريق الوحدة غير انه رغم وجود مقومات نجاح كهذه مازال يعاني (الوحدة) هذا الفريق العريق منذ مرور أكثر من حقبة ونيف من الزمن كان آخر عهد له بالبطولات مقارنة بالكبار من الفرق حيث ظل عشاق الوحدة طوال هذه الفترة يعيشون.. حالة تمنٍ في ان تعود لهم أمجادهم العذبة وماضيهم التليد للحد الذي تلاشت فيه هذه الامنيات والصبر الى مجرد حلم راكد من الاستحالة بمكان تحقيقه.. بل واصبحت القناعات لديهم أكثر يقيناً بصعوبة العودة الى سابق العهد من جديد..!! وما أشبه الليلة بالبارحة بالنسبة للنصراويين فقد مضى نحو عقد من الزمن على إخفاق الفريق في تحقيق أي بطولة سواء محلية كانت ام خارجية مما يعني ان استمرار الحال كما هو عليه لهذا الفارس بخصوص الصوم لمدة ثلاثة مواسم قادمة على الاقل فإن الوضع العام بالتأكيد لا يبشر إلا بمزيد من السنين العجاف وبظهور فريق شبيه بالوحدة خصوصاً في زمن الاحتراف من جهة وبروز العديد من الفرق المنافسة أكثر قوة وجدارة وأكثر أهلية للسيطرة على البطولات واعتلاء منصات التتويج ولعدة سنوات قادمة من جهة أخرى، اضافة الى ان هناك ثمة نقلة نوعية تعيشها أندية أخرى تدل على ان مستقبل هذه الاندية سيكون زاهراً ومميزاً.. بدليل ما تحققه من انجازات مبهجة من موسم لآخر..!! وفي ظل وجود مثل هذه العوامل فإن مهمة النصر في التأهل والمنافسة في كل موسم رياضي ربما قد تكون اكثر صعوبة وهذا ليس تقليلا بأي حال من الاحوال من شأن ومكانة النصر كفريق عريق غير ان الظروف التي تعيشها الاندية الأخرى تجعلنا ننظر للأمور بمنظار أكثر شفافية بعيدا عن العاطفة وأي شيء آخر ليس في صالح الفريق النصراوي.. فكل ما يحتاجه النصر هو التفاف صادق وحقيقي أكثر حباً وابتهاجاً حتى وإن لم يحقق الفريق ثمة بطولة.. فالانتماء والحب لا يقاسان بالبطولات وكدليل على نظرية كهذه يبرز اسم الاتحاد الفريق الذي عاش أكثر من (15) عاماً لم يحقق فيها العميد أي بطولة ورغم ذلك كان جمهوره في ازدياد..!!
محمد الصيعري / شرورة |