يتوقع الكثير من المتابعين والمهتمين بالشأن الهلالي النجاح المطلق للإدارة الهلالية القادمة برئاسة الأمير محمد بن فيصل، بني هذا التوقع على خلفية انخفاض اسم الإدارة الحالية وعدم التوفيق (المزمن) الذي رافق الكثير من قراراتها. وقد اجدني أسير في نفس الاتجاه خاصة فيما يتعلق ببيئة العمل القادمة للادارة الجديدة التي لن تجد نفسها بالطبع محاطة بالضغوط الجماهيرية أو الإعلامية ولان تكون ايضا مطالبة بتحقيق البطولات في الوقت الحالي على الاقل بالاضافة لابتعادها عن هاجس ودوامة تخطي انجازات الادارة السابقة كما هي العادة نظرا لخروج الهلال هذا الموسم دون تحقيق أي من البطولات المحلية. وهذا الهاجس بالذات اثر على الفريق واستنزف الكثير من قدراته على المدى الطويل وهو حاليا يدفع ثمن تلك السياسة الى ان اصيب بأنيميا الفقر الكروي نظرا لتوقف التغذية من الفرق السنية مما ساهم في تدهور الفريق وظهوره بالصورة الحالية. وإذا ما تحدثنا عن هذا التدهور فإن الفترة الحالية تعد الأسوأ على الإطلاق بعد تخلي التوفيق بكل إصرار عن الإدارة الحالية كروياً، وهذا بالطبع لايعني ان نحمل هذا (التوفيق) كل المصائب السابقة فقد ساهمت الإدارة الحالية من خلال بعض الأخطاء وبعض القناعات في تفاقم الوضع وتردي الحال في الهلال، ولن افشي سرا لو قلت ان الفترة الحالية ايضا ابرزت وبشكل واضح حجم الانشقاق في صفوف الهلاليين وحجم التكتلات الغريبة كظاهرة لم نعهدها في السابق مهما بلغ حجم الخلاف حيث تعودت الاسرة الهلالية ان تختلف (احيانا) ويتفقون و(بقوة في كثير) من الاحيان لمصلحة الهلال. عموماً عوامل النجاح واضحة من خلال إصرار الجميع على التعاون مع الإدارة القادمة للسير بقافلة الزعيم بما يليق بمكانته وتاريخه وجمهوره ويليق برجاله من اعضاء الشرف.
تهنئة مع سبق الإصرار
حتى ولو لم يفز الشباب ببطولة الدوري فإنه في الواقع كسب اكثر من بطولة هذا الموسم، فيكفيه فخرا انه يعتبر من افضل الفرق المحلية مستوى وتنظيماً داخل الملعب بما لديه من شباب واعد مليء بالنشاط والحيوية افتقدتها الملاعب السعودية منذ فترة طويلة، ومن يرى الشباب حاليا وطريقة أداء لاعبيه يظن انه احد الفرق البرازيلية دون مجاملة, ومن خلال هذا الموسم كسب الشباب اعجاب جماهير الاندية الاخرى لما يملكه من إدارة واعية وجهاز فني محترم واداء لاعبين راقي يليق باسم الشباب والقائمين عليه. في الواقع لا اهتم كثيرا الى من ستؤول اليه البطولة ولكن ما يهمني بالفعل هو المحافظة على هذا الفريق والمحافظة على نظام الاحتراف المميز للنادي كمثال رائع يجب ان يحتذي به الأخرون، فلو خطف الشباب البطولة فلن يكون ذلك مستغربا نظراً للتخطيط الجيد وغير (المكلف) والتهيئة السليمة وان كسب الاتحاد فهو البطل المتوج منذ البداية، عموما نهنئ الشبابيين مقدما على نجاح موسمهم ونجاعة غرسهم والذي حتما سيشرفنا في المشاركات الخارجية بأداء لاعبيه الراقي والجميل.
فواصل
لن يثني فوز منتخبنا الأخير على الفريق التركومانستاني أعلى سلطة رياضية سمو الأمير سلطان بن فهد من التصريح بعدم رضاه عن أداء المنتخب في الشوط الثاني من المباراة وضرورة مناقشة المدرب عن أسباب ذلك الانخفاض، وهذا التصريح يعتبر رسالة للكثير من إدارات الأندية ممن تتجنب مناقشة المدربين فنياً بذريعة التخصص مع ترك (الحبل على الغارب) للكوادر الفنية الأجنبية إلى ان يقع الفأس (برأس) النادي وجماهيره المساكين مع حفظ جميع الحقوق للخواجة في نهاية الأمر.
اعتقد ان منصور البلوي رئيس نادي الاتحاد سينقذ أمانة اتحاد كرة القدم من إحراج (حراج) دمبا ومشاركته المحتملة في الدوري البرازيلي من خلال المؤتمر الصحفي الذي وعد به ليثبت من خلاله اصابة دبما الدائمة او المستديمة ليقطع الطريق بذلك على المتقولين ممن يحملون الأمور أكثر مما تحتمل، وبعيداً عن (جميل) مؤتمر البلوي الموعود أرى أن امانة الاتحاد واللجان الرياضية الأخرى يغيب عنها تقدير أهمية المؤتمرات الصحفية لتوضيح الأخطاء والمطبات الموسمية التي لا تنتهي ناهيك عن بعض الأمور المعلقة التي يكثر حولها (القيل والقال) والاجتهاد والتخمين بالرغم ان مثل تلك المؤتمرات ليست اكثر من قنوات تواصل بين الأندية والإعلام وتلك اللجان، بصراحة استمرار الاعتماد على (عبقرية) بيانات الفاكس فيه الكثير من ضيق الافق و(الصدر) من قبل بعض اعضائها وهذا بالطبع لا يخدم الرياضة ولا يخدم الاهداف التي تم على ضوئها انشاء تلك اللجان.
من عاقب الاهلي وابعد السويد عن تلك المباراة المهمة والحاسمة امام الاسماعيلي؟ لماذا تدفع الأندية ثمن اجتهاد الإداريين او حتى المدربين؟ عقاب اللاعب من وجهة نظري لا يجب ان يتم على حساب الفريق خاصة إذا كانت الأسباب لا تخرج عما هو متعارف عليه من مخالفات او تقصير تصدر من اللاعبين احياناً. عموماً أرجو ألا يكون سبب الإبعاد هو الخوف من ان يقدم اللاعب المستوى الذي يزيد من تمسك الجماهير الأهلاوية به مما يعني فتح المجال للاعب ووكيل اعماله لوضع شروط إضافية للعقد القادم مع النادي.
آخر الكلام
الياقوت والبلوي (يحرقان) ياسر القحطاني بشكل يومي على صفحات الجرائد دون الاهتمام لحالة اللاعب النفسية او الاجتماعية، الى أين أنتم سائرون بمستقبل هذا اللاعب؟ قليل من الحكمة والاتزان ان لم يكن لمصلحة اللاعب فليكن ذلك من أجل مصلحة المنتخب الذي حتماً سيدفع ثمن أطول مفاوضات رياضية. (شكل البلوي بيشتري النادي واحنا فاهمين غلط).
مع التحية للجميع..
|