ركبٌ يموج به الضلال يُعوَّلُ
فكرٌ تطرف بالعقول يُأوَّلُ
شرٌ يطيح بكل شيءٍ طيبٍ
يرمى اللهيب على الرؤوس ويُشْعِلُ
شرٌ تعامى كي يبث سمومهُ
شرٌ تأسى بالعدو يُهوَّلُ
قل لي بربك ما جنى أطفالنا
حتى تُمد يد الشرور تُقتّلُ
حتى تُمد إلى الحياة بضرها
فتأثمت من بغيها وتُعلَّلُ
يا من تخفى في سجايا مَكْرهِ
ضل الطريق إلى الغواية ينْزلُ
بغيٌ مُريب قد علت قسماتهُ
شؤمٌ يُبثُ إلى الخليقة يُرْسِلُ
شبحٌ مخيفٌ يستحل بلادنا
وجهٌ يُروْع في القلوب يُزلزْلُ
مازال يمشي للسراب مجافياً
بصرٌ تعامى والعقول تُضللُ
مازال يمشي للسراب مجافياً
روح الحياةِ ونبضها يتبتلُ
مازال في طى الجهالة مُعتماً
وهناك قبسٌ للهداية يمْثلُ
حقدٌ تأجج يستهلُ غِضابهُ
قسمات طفلٍ بالوداعة يْغزلُ
عيناهُ ترمى بالشرار إزاءنا
وبكل إفكٍ قد بدا يتقَّولُ
يا من تمادى للضلال مكابراً
مازلت تجفو والشعور معطل
أين التدين في استباحةِ مُسلمٍ
تقضى عليه بأي شرعٍ تنْزلُ
وبأي قولٍ تستحلُ دماءنا
تُبدى بياناً بالعداوة يهْطلُ
عُدْ للرشاد وللقوامة والهدى
قبل النهاية عن مسارك تُسألُ
عُدْ للطهارة والبراءة والتُقى
فالحق يْقضي في الأمور ويفْصِلُ