تسعى المرأة في كلِ عصر لإثباتْ وجودها..
وتختلف الطريقة والأسلوب.. حسب طبيعة كل مجتمع.. وزمن..
فماذا عن المرأة بهذا الزمن والمجتمع!؟
القضية التي تشغل بال الكثير من المهتمين.. هي كيف نستطيع شغل وقت الفراغ للفتاة (مرأة المستقبل) بما فيه الفائدة لها والمتعة..
لا سيما ونحنُ نؤمن أن لا قيمة لأي عملٍ ما لمْ يقترن بالمتعة..
المُلاحِظ.. المهتم.. حين يبحث بالمجتمع.. عن وسائل قتل أوقات الفراغ المتوفرة.. ومدى جدواها.. ومتعتها سيجد حالاً مزرياً!
تتوفر المعاهد والتي تختص ب(التدريب على الحاسب/ اللغة/ التجميل/ التفصيل)
ومع كل ما يحدث حولنا من تطور.. أصبحت الفتاة تبحث عن تميّز بما تتعلمه.. وتقضي به وقت فراغها..
أين التدريب على نمو الشخصية والتعامل وتطوير الذات؟..
أين معاهد تطوير بعض المهارات مثل (تغليف الهدايا/ تنسيق الزهور/ الخط/ الزخرفة/ الديكور/ التصميم)؟
أين المراكز التي تنمي وتصقل مهارة (الفن التشكيلي)؟!
أين المراكز التي تنمي موهبة التصوير الفوتوغرافي!
لمَ لا تُمنح هذه المهارات اهتماماً..؟!
لمّ نتصور أن فتياتنا لا يبحثنَ عن مثل هذا..؟
الفتاة الآن ومنذ سن مبكّرة.. من الطفولة.. تحتاج لرعاية.. واهتمام.. حتى تحدد هي قبل غيرها.. ماذا تريد.. وماذا ستكون..!
كمْ من مواهب نادرة بمدارس البنات.. مُهملة.. تشتعل بفترات الطفولة ثمَ تموت..
فأين دور الأسرة والمجتمع والحكومة من هذه المواهب!؟
أين دورنا جميعاً من البروز لبعض الفتيات في مهارات ك التصوير.. والرسم والابتكار.. والتصميم..!؟
لا أنكر أن هناك بعض الهيئات التي لها اهتمامات ببعض هذه المهارات ولكن هل وجودها يشفع لها..؟
وهل الاهتمام بها كافي.؟ هل الرسوم المالية منطقية..؟
وأين دور الإعلان عن هذه المراكز..؟
وهلْ هي حكرٌ لبنات المدن الكبيرة!؟
للحق أحياناً أشعر أننا نحتاج لسنوات وسنوات حتى نصل لما يصل له غيرنا بشهور!
والمشكلة تقع بين الروتين والنظام والأفكار القديمة التي لا تتقدم مع الزمن إلا بالعمر!
نحتاج وقفات ووقفات لننمي شخصيات وذوات فتياتنا
.. أمهات المستقبل.. لتكون قادرة على رعاية أبناء.. سيكون لهم مستقبل آخر مختلف!
و الأهم (حالياً) أن لا نسمح لأي تضييع وقت بأشياء غير مفيدة أو سيئة.. قد تُسيء للفتاة دون علمها.. ولمجرد رغبتها قتل وقت فراغها!
والشواهد كثيرة!
فما الذي يدفع بعض الفتيات للتنزه بالأسواق معظم أوقات الإجازات؟ إلا أنها لا تجد مكاناً آخر!
ما الذي يدفع بعض الفتيات.. للتدخين..؟ والمعاكسات؟
والانحراف؟ والهبوط الدراسي.. و..و..و
إلا أنها تفتقد لشيء تثبت به وجودها.. وتميّزها.. بطريقة صحيحة ومفيدة..
تحتاج الفتاة لمنْ يقول لها..
(تعالي وحققي ذاتكِ هنا)! ولها حرية الاختيار بذلك الوقت هلاّ تحركنا!؟
(أضيفوا بالاعتبار ألوف الفتيات خريجات الجامعات بدون عمل.. ولا دراسة ولا شغل لوقت الفراغ الممتد لـ 24 ساعة باليوم..)
|