Thursday 17th June,200411585العددالخميس 29 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "نادى السيارات"

بوش تجهز الجيل الثاني من أنظمة الرادار ومساعدة السائق بوش تجهز الجيل الثاني من أنظمة الرادار ومساعدة السائق

  لا تزال بعض السيارات تضع في قائمة مزاياها التسويقية قوة المحرك وعدد الأحصنة والسرعة القصوى بالرغم من أن معظم دول العالم تحضر السرعات العالية داخل المدن وعلى الطرقات السريعة، بل إن بعضها لا يسمح بدخول السيارة لأراضيه دون وضع حد للسرعة القصوى إلكترونيا. إلا أن هناك تقنيات إضافية بدأت تنتشر مثل رصد سرعة السيارة والهوامش الواقعة أمامها أو خلفها ومحاولة الاستفادة من ذلك لاتخاذ الإجراء المناسب لمنع وقوع الحوادث.
وتعمل شركة بوش على إطلاق ثاني أجيال هذه الأنظمة وزيادة مجالات تفاعلها مع المستجدات ومع نمط القيادة، بطريقة أدق مع الهدف منها ومع ما حولها من الظروف.
وفي أواخر عام 1998م أطلقت مرسيدس-بنز نظام التحكم المتكيف بالسرعة (Adaptive Cruise Control) في موديلات فئة إس كلاس، وكان النظام يستغل الرادار لإرسال ذبذبات من مقدمة السيارة، مع انتظار عودتها لقياس الوقت الذي تطلب وصول تلك الذبذبات إلى أقرب حاجز إليها، ثم عودتها إلى جهاز الرصد في مقدمة السيارة، لتحسب بذلك تبدلات الهامش باستمرار، ويتدخل نظام التحكم المتكيف بالسرعة، إما بتشغيل المكابح لإبطاء السيارة عند تقلص المسافة بين مقدمتها وبين الأخرى السائرة أمامها، أو ببخ الوقود عند تمدد الهامش من جديد لاستعادة السرعة المحددة سلفاً، وكل ما على السائق أن يفعله هو تحديد السرعة المرغوبة، وبعدها يتولى النظام تكييف هامش الوقاية الآمن وفقاً لتلك السرعة، ويمكن تبديل الخيار أثناء القيادة.
تقنيات الجيل الثاني
عرضت بوش التحديث الذي سيحصل مع الجيل الثاني، وظهور الجيل الثاني سيخفض أسعار الجيل الأول لتسهيل انتشاره وخفض كلفته، ويتوقع أن يسرع ذلك وصول الجيل الأول إلى معظم السيارات بما فيها الشعبية والرخيصة، وإن كان حاليا يمكن طلبه كخيار إضافي مع بعض الموديلات مثل فيات ستيلو.
ومن التطورات الجديدة أن زاوية الرصد التي كانت تبلغ أربع درجات من كل من جانبَي جهاز الرصد في وسط مقدمة السيارة، أصبحت تغطي ثماني درجات من كل من الجانبين، بما يعني زيادة الفاعلية وخصوصاً عند وصول سيارة تتجاوز السيارة المجهزة بالرادار ثم تدخل فوراً أمام الأخيرة.
فإن رادار السيارة في الجيل الثاني يرصد بفاعلية وصول سيارة أخرى من منعطف قبل الانضمام إلى الطريق السريع من يمين السيارة المجهزة بالرادار، بما يوسّع قطر استغلال النظام الجديد ليشمل الطرقات الفرعية، ولا يقتصر على السريعة فقط.
وتساهم في هذه الوظيفة أنظمة رصد برنامج التحكم الإلكتروني بالثبات، وهو نظام تصويب شرود الهيكل بتشغيل المكابح الملائمة، مع تخفيف بخ الوقود، حتى استعادة السيارة سلوكها السليم.
ويعمل النظام وفقاً لمعلومات أنظمة رصد سرعة كل من عجلات السيارة، ولوضعية المقود ودرجة الشد الجانبي للهيكل، كما يستغل الجيل الثاني معلومات أجهزة الرصد من نظام التحكم المتكيف بالسرعة لتشخيص سلوك السيارة، قبل مقارنة تلك المعطيات مع حركة السيارة الأخرى الواقعة في مجال رصد الرادار، ليتم تحديد القرار الأمثل بناء على كون السيارتين ماضيتين في نفس الاتجاه أو في اتجاهين متباعدين.
أما النقطة الثانية التي ستغيّر نمط استغلال الرادار بشكل أكبر هي أنه يمكن استخدامه منذ الانطلاق بالسيارة بعكس أنظمة الجيل الأول التي تعمل بين سرعتَي 30 و180 كلم - ساعة، مما يعني توسيع مهمات الرادار للعمل حتى في الازدحامات، وهي نقطة قد تساهم أكثر من غيرها في خفض كلفة النظام وخصوصا إذا تم استغلاله في سيارات الأجرة، لما يمثله ذلك من رفع العناء عن السائق عند التوقف والانطلاق من جديد، حتى لو كانت السيارة بعلبة تروس أوتوماتيكية، لأن العناء ليس فقط في ضغط دواسة أو دواستين، بل في التركيز المطلوب لكل عملية انطلاق وكبح، لمئات المرات في الرحلة الواحدة، هذا عدا عن فوائد تضمينه وظيفة تطفئ المحرك عند التوقف، ثم تشغّله أوتوماتيكياً قبل الانطلاق، لتخفيف استهلاك الوقود والتلويث البيئي والسمعي، مع هبوط الضجيج الواصل إلى آذان سكان الشوارع المعرضة للازدحامات في أوقات معينة من النهار أو الليل، أو الساكنين قرب إشارة مرور. أما مسافة الرصد فستزداد بنسبة 25 في المائة، إذ ستمتد من 120 متراً في الجيل الأول إلى 150 في الجيل الثاني.
تقنيات للمستقبل
سيشهد المستقبل أنظمة أكثر تقدما، وتعد بوش بإطلاق نظام رصد خلال سنتين، تحت تسمية (مساعدة السائق) Driver Assistance يقوم بالاعتماد على تشكيلة من وسائل رصد محيط السيارة من ذبذبات الرادار للمسافات الطويلة حتى 150 متراً، إلى الأشعة دون الحمراء لنظام رؤية ليلية يعمل حتى 120 متراً، وعدسات تصوير فيديو video لتغطية الرؤية حتى مدى 80 متراً أمام السيارة ووراءها، ثم أنظمة رصد محيط السيارة مباشرة للمساعدة على التوقف وذلك بواسطة الذبذبات فوق السمعية لمدى يصل إلى ثلاثة أمتار.
وبفضل هذه الأجهزة سيمكن إنذار السائق للتدخل عند رصد توقف مفاجئ للسيارة المتقدمة لتجنب الاصطدام بها، مع تجهيز نظام الكبح للعمل بكامل طاقته منذ ضغط السائق عليه، إن لم يكن هناك حل غير التوقف، مع إبلاغ السيارات التابعة بأن الكبح الحاصل أمامها اضطراري وحاد، مع تحضير وسائل الحماية في نفس الوقت مثل شد الأحزمة بعض الشيء، مع تحسين وضعية المقاعد الكهربائية التحريك، وضبط المعايير المثلى للوسادات الهوائية حسب سرعة السيارة وقوة الصدمة المتوقعة من فارق السرعة بين سيارتَي الحادث المتوقع.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved