* أبها - سعيد الأحمري:
في محاضرة بعنوان (الميزة التنافسية) ألقاها الدكتور إحسان بوحليقة عضو مجلس الشورى والمحلل الاقتصادي المعروف وأمَّها عدد كبير من رجال الأعمال والمهتمين ، تناول بوحليقة أهمية الميزة التنافسية في هذا العصر باعتبارها أحد أهم متطلبات القطاع الخاص خلال المرحلة القادمة استعداداً لمرحلة ما بعد انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية ، مشيرا إلى ان الاقتصاد السعودي يمثل ربع الاقتصاد العربي حتى باستبعاد النفط من حيث الناتج المحلي الإجمالي ، إضافة إلى ما حققته الصادرات غير النفطية التي بلغت 10 مليارات دولار وبفارق كبير عن الأعوام الماضية.
وأضاف ان دخول المملكة لمنظمة التجارة العالمية سيعطيها تحركاً لصادراتها ومنتجاتها في 144 سوقا في العالم وسيعطي منتجاتها رواجا كبيرا وتوسعاً في مختلف الأنشطة . وبين بوحليقة في المحاضرة التي أدار حوارها الدكتور محمد بن يحيى آل مزهر أمين عام غرفة أبها ان المنافسة بين رجال الأعمال هي السبب الرئيسي للبقاء في السوق وتحقيق إيرادات عالية ، مؤكدا ان التنافس الشريف المحقق للأرباح في مختلف الأنشطة يقوم على أساسين : الأول ان تكون منتجات الشركة المنافسة ذات قيمة أعلى من وجهة نظر المستهلك مقارنة بما يطرح في الأسواق ، والآخر أن تستمر ربحية المنشأة بأعلى قيمة مقارنة بربحية المنشآت الأخرى.
وفي معرض حديثه عن أهمية الميزة التنافسية باعتبارها أحد أهم متطلبات القطاع الخاص خلال المرحلة القادمة كشف بوحليقة عن 3 عناصر يجب توافرها لنجاح الميزة التنافسية على المستوى الدولي ، يأتي في مقدمتها توطيد العلاقات التجارية المتميزة مع الدول ، ثم الانتساب للعديد من المؤسسات الدولية والمنظمات الإقليمية ، بالإضافة إلى توافر المنشآت الدولية للدول أي الاستثمارات خارج الوطن.
|