*كراتشي أ ش أ:
استبعدت السلطات الباكستانية إمكانية تسليم مثابر عرموشي الذي يوصف بأنه قيادي في تنظيم القاعدة للولايات المتحدة أو أي دولة أخرى.
وذكرت مصادر في وزارة الداخلية الباكستانية أمس الأربعاء ان مثابر عرموشي وهو ابن شقيق خالد شيخ محمد القيادي البارز في تنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن مازال رهن الاستجواب من جانب محققين أمنيين باكستانيين.
ويسعى المحققون للتعرف عما اذا كان مثابر عرموشي قد تورط في محاولات فاشلة لاغتيال الرئيس الباكستاني برفيز مشرف فضلا عن محاولات لاغتيال مسؤولين آخرين، ووصف فيصل صالح وزير الداخلية الباكستاني مثابر عرموشي بأنه أحد رؤوس الارهاب، مشيرا إلى ان المحققين يسعون ايضا للتعرف حول دوره في محاولة اغتيال الفريق احسن سليم حياة قائد فيلق كراتشي وهي المحاولة التي وقعت مؤخرا وأسفرت عن مقتل عشرة من جنود الجيش والشرطة واصابة عشرة آخرين.
وقال وزير الداخلية الباكستاني في تصريحات له بكراتشي: اننا نقوم حالياً بتقييم المركز القيادي لمثابر عرموشي في تنظيم القاعدة ولابد انه يحظى بوضع قياد مهم في هذا التنظيم الارهابي.
وكانت السلطات الباكستانية أعلنت يوم الأحد الماضي عن اعتقال مثابر عرموشي ابن شقيق خالد شيخ القيادي البارز في تنظيم القاعدة ضمن 13شخصاً من نشطاء هذا التنظيم في كراتشي ومن بينهم بعض الباكستانيين.
ووصف شيخ رشيد أحمد وزير الاعلام الباكستاني عرموشي بأنه قيادي بارز في تنظيم القاعدة ويشكل اعتقاله انجازاً كبيراً في الحرب على الارهاب الدولي.
كما اعتقلت السلطات في مارس الماضي خالد شيخ محمد القيادي البارز في تنظيم القاعدة بمدينة روالبندي المتاخمة للعاصمة الفيدرالية إسلام اباد وسلمته للولايات المتحدة.
ويمت خالد شيخ محمد- الذي تحتجزه السلطات الأمريكية في مكان غير معلوم - بصلة قرابة لرمزي يوسف الذي ادين في حادث هجوم بالقنابل تعرض له مركز التجارة العالمي في نيويورك عام 1993وحكم عليه بالسجن المؤبد.
ويقدر عدد الاشخاص المنتمين لتنظيم القاعدة والذين سلمتهم السلطات الباكستانية للولايات المتحدة منذ اندلاع الأزمة الدولية الناجمة عن الهجمات التي تعرضت لها نيويورك وواشنطن يوم الحادي عشر من شهر سبتمبر عام 2001 والتي حملت ادارة الرئيس جورج بوش مسؤوليتها لتنظيم القاعدة بقيادة اسامة بن لادن بنحو 500 شخص.
هذا وقد دعا الرئيس الباكستاني برفيز مشرف - الذي قام أمس بزيارة لمدينة كراتشي - السلطة القضائية إلى سرعة الفصل في قضايا الارهاب بغرض اقرار العدل والقصاص للضحايا الابرياء.
وشدد مشرف في لقاء استمر عدة ساعات مع كبار المسؤولين والقيادات الأمنية في كراتشي على أهمية مبادرة الأجهزة الأمنية والشرطة بالهجوم على شبكات الارهاب بدلاً من التزام الموقف الدفاعي وضرورة التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية والاستخبارية المعنية بمحاربة الارهاب.
|