* كركوك - بغداد - بيروت الوكالات:
قتل مسلحون مسؤولا رفيعا في شركة نفط الشمال العراقية أمس الأربعاء في ضربة جديدة لصناعة النفط العراقية. واعلنت الشرطة العراقية ان غازي طالباني رئيس الجهاز الأمني لحقول النفط الواقعة حول مدينة كركوك في شمال العراق اغتيل صباح أمس أمام منزله. .وقال العميد توران يوسف ان طالباني (هوجم من قبل رجال مسلحين خارج منزله القريب من مبنى المحافظة وتوفي في الحال). وطالباني (54 عاما) عضو في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه جلال طالباني وكان يرأس الجهاز الأمني المكلف حماية المنشآت النفطية الشمالية. وسلمت جثة طالباني في الحال إلى مشرحة المدينة. وبمقتل طالباني يرتفع عدد المسؤولين الذين قتلوا في عمليات اغتيال منذ الأحد إلى ثلاثة بعد وكيل وزارة الخارجية العراقية بسام كبة ومسؤول في وزارة التربية.
وكان طالباني صلة وصل بين القوات الأميركية وشركة نفط الشمال وشركة الحماية الخاصة (ارنيس) المكلفة حماية المنشآت النفطية العراقية في شمال العراق. وقد عمل طالباني الذي درس في الجامعات الالمانية مهندسا في شركة نفط الشمال وتسلم مهمة حفظ الأمن على المنشآت النفطية في شمال العراق بعد سقوط نظام صدام حسين مباشرة.
وكانت عملية تخريبية استهدفت أنبوب نفط رئيسي في الجنوب مما ادى إلى توقف صادرات النفط الخام عبر المصبين في جنوب البلاد، المصدر الرئيسي للصادرات النفطية العراقية.
ومن جهة ثانية قُتل 3 جنود أمريكيان وأصيب 25 بجروح يوم امس الاربعاء في هجوم صاروخي على قاعدة أمريكية قرب مدينة بلد الواقعة على بعد 75 كلم شمال بغداد كما افاد بيان عسكري أمريكي. وقال بيان للجيش الامريكي ان الهجوم استهدف قاعدة أناكوندا قرب مدينة بلد. وأوضح البيان أن 25 شخصاً اصيبوا أمس اثر هجوم بالقذائف الصاروخية وقع حوالي الساعة 13.00(11.00 ت.غ) وقد توفي جنديان متأثران بجروحهما. ولم يُوضح البيان ما إذا كان الضحايا كلهم من العسكريين.
على صعيد اخر اطلق مجهولون سراح رهينة لبناني هو حبيب خليل سمور، احد الرهائن اللبنانيين الثلاثة في العراق، وفق ما تبلغ وزير الخارجية اللبناني جان عبيد يوم امس من القائم بالاعمال اللبناني في العاصمة العراقية كما ذكرت وسائل اعلام لبنانية رسمية.
وأوضح التلفزيون الرسمي ان حسن حجازي القائم بالاعمال اللبناني ابلغ الوزير عبيد اطلاق سراح سمور، الذي اختطف منذ نحو شهر، وانه (بات في طريق عودته الى لبنان عبر الحدود العراقية الاردنية). من جهة أخرى، قال قائد شرطة كركوك إن رئيس جامعة كركوك عباس محمد العطار نجا مساء الثلاثاء من محاولة اغتيال بعد تعرض منزله لقصف بقذائف مضادة للدبابات (ار بي جي) أدى إلى تدمير واجهة المنزل وحرق سيارته. ويسود التوتر بين التركمان والعرب والأكراد في مدينة كركوك التي تبعد 255 كيلو مترا شمال بغداد منذ سقوط نظام صدام حسين.
|