* واشنطن بيروت ا ف ب:
أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش انه أجّل لمدة ستة أشهر نقل سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس المحتلة.
وفي مذكرة موجهة إلى وزير الخارجية كولن باول يوم الثلاثاء، قال بوش: إن هذا القرار (ضروري من أجل حماية المصالح الأمنية القومية للولايات المتحدة)،وقال: إن (إدارتي ما تزال ملتزمة بالبدء بعملية نقل سفارتنا إلى القدس)،وكان بوش تعهد بنقل السفارة إلى مدينة القدس التي تحتلها إسرائيل خلال حملته الانتخابية عام 2000، على الرغم من ان قراره هذا يتناقض ووضع مدينة تحت الاحتلال لم يتم البت في وضعها النهائي بعد.
وجددت الولايات المتحدة، من جانب آخر، التأكيد على معارضتها الجدار العازل العنصري المثير للجدل الذي تبنيه إسرائيل في الضفة الغربية متذرعة بأسباب أمنية،وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ريتشارد باوتشر (موقفنا واضح: ان الجدار يشكل مشكلة. إنه مشكلة في حال اعتبر حدوداً نهائية وفي حال صادر ممتلكات فلسطينية أو في إطار أنه يخلق مشاكل إضافية أمام الشعب الفلسطيني).
وأضاف (هذا هو موقفنا عندما نبحث مع الإسرائيليين مسألة الجدار والنتائج التي قد تترتب عنه)،وكان المسؤول الإسرائيلي عن التخطيط الاستراتيجي للجدار العنصري العقيد داني تيرزا أعلن يوم الثلاثاء انه سيتم بنهاية عام 2005 الانتهاء من بناء جدار بطول 82 كيلومتراً حول القدس المحتلة يتضمن 11 بوابة لمراقبة عبور الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى المدينة المقدسة.
وقال: ان (الحاجز الأمني سيمتد على 82 كيلومتراً حول القدس ويفترض ان ينجز بناؤه بنهاية 2005)،وأضاف خلال مؤتمر صحافي: ان (سيكون في هذا القطاع 11 منفذ عبور من الضفة الغربية إلى القدس).
وتزعم إسرائيل ان الجدار العازل يهدف إلى منع الفلسطينيين من التسلل إلى أراضيها، لكنها تحت هذه الذريعة تصادر من خلال الجدار مساحات شاسعة من أراضي الضفة الغربية.
وفي المقابل يصف الفلسطينيون هذا الحاجز الذي يتوغل بعمق في أراضي الضفة الغربية بجدار الفصل العنصر الذي يهدف في الواقع إلى ضم جزء من الأراضي مستبقا الحدود النهائية للدولة الفلسطينية المقبلة،ومن جانب آخر نددت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء مجدداًَ بخرق إسرائيل المجال الجوي اللبناني محذرةمن ان عمليات التحليق المتكررة قد تؤدي إلىتصعيد التوتر في المنطقة.
وقال ستيفان دي ميستورا الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في جنوب لبنان (من المؤسف ان تستمر عمليات الخرق الإسرائيلي للخط الأزرق)،وكان يشير إلى الخط الذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان وإسرائيل إثر انسحاب القوات الإسرائيلية المخزي من جنوب لبنان في ايار - مايو 2000 تحت ضربات المقاومة بعد احتلال استمر 22 عاماً.
وقال دي ميستورا في بيان (سجل أحد عشر خرقاً في 11 حزيران - يونيو قامت بها ما مجموعه 33 طائرة)،وأشار إلى (عدم وجود معلومات تظهر ان المدافع المضادة للطائرات قد أطلقت قذائفها من الجانب اللبناني للخط الأزرق).
وأضاف ان (هذا التحليق الإسرائيلي المستمر يساهم في تصعيد التوتر) داعياً (السلطات الإسرائيلية إلى وقف مثل هذا التحليق) كما دعا الطرفين إلى احترام الخط الأزرق،وجاء هذا التحذير بعد ان شن الطيران الإسرائيلي غارة بالقرب من بيروت مطلع حزيران - يونيو وكانت الأولى منذ أربع سنوات. وقد رفع لبنان شكوى إلى مجلس الأمن الدولي بهذا الخصوص،وبررت إسرائيل الغارة بهجوم على إحدى سفنها في المياه الدولية.
|