منذ صدرت ميزانية الدولة الضخمة لهذا العام وهي حديث المواطنين في الداخل وتعقيب العارفين في الخارج وتفاؤل المسلمين في كل أنحاء الأرض لأن كل خير يصيب هذه البلاد كما قال عاهلها المفدى ليس لها وحدها بل يتعداها إلى تقوية العالم الاسلامي ونصرة قضاياه. لقد أحاط المراقبون في مؤسسات المال وأسواق العملة هذه الموازنة بالدراسة الفاحصة من كل الجوانب ووصفت بالميزانية العملاقة التي تسقى حقول التنمية وترويها. ان قرار الدولة الحكيم وعلى رأسها القائد الملهم (فيصل بن عبد العزيز) بتخصيص نسبة أكبر المشروعات الطرق في الداخل لهو دليل على التركيز على مبدأ الخطة الخمسية التي خلصت إلى أن الطرق في بلد مثل المملكة عرف بسعة المساحة ووعورة الطرق تساعد على تنمية الموارد وتثبيت السكان وانعاش القرى وتسويق الزراعة وترويج الصناعة واشاعة الحضارة والاتصال. والآن وقد تسلمت وزارة المواصلات ميزانيتها فلنا ان نطالبها بالاسراع في انقاذ المشروعات بسرعة وطرحها للمتناقصين, ان الإبطاء في التنفيذ له مردود نفسي سيء ولكن أملنا أقوى ومتين لأن على رأس وزارة المواصلات رجل يدرك رغبة المليك في الاصلاح السريع نقول هذا من باب:
أني لأرجو منك خيراً عاجلاً
والنفس مولعة بحب العاجل |
فيا أيها الوزير الأديب لا أحب ان اتجاوز هذه المقالة القصيرة دون ان أذكر بطرق صغيرة لكن فوائدها كبيرة ومردودها أكبر وأكثر انها طرق المناطق المحيطة بالرياض (العمارية والعيينة) وغيرها, ان فوائدها لسكان العاصمة إذا جهزت بإذن الله شاملة وعامة وملموسة.. فعسى أن يصار إلى سرعة انفاذها.
|