في مثل هذا اليوم من عام 1976م، لقي ما لا يقل عن 12 شخصاً مصرعهم في سلسلة من أحداث العنف بين المتظاهرين السود وقوات الشرطة في العديد من مدن جنوب أفريقيا.
وقام الشباب الغاضب بإلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة على الشرطة عندما تحولت الى أعمال عنف مظاهرة مناهضة للاستخدام الاجباري للغة (الأفريكانز البيض) كلغة التعليم الاساسية بمدارس السود.
وامتد العنف الى جميع انحاء المدينة كما امتدت الحرائق من سويتو إلى الكساندرا، وهي منطقة شمالية قريبة من ضواحي السكان البيض الثرية.
وملأت فرق الشرطة الشوارع لحماية المحال التجارية والمباني العامة من التدمير.
وكلما ازداد الموقف سوءا، زادت أعداد رجال الشرطة في الشوارع.
ولقي شخصان مصرعهما عندما أسرعت سيارة في أحد الشوارع وحاولت أن تصدم الشرطة في إحدى نقاط التقاطع المرورية.
صب المتظاهرون جام غضبهم على رموز السلطة البيضاء وهاجموا الحانات والمراكز الاجتماعية والمدارس.
وفي ناتالسبريويت، وهي منطقة تقع بشرق جوهانسبرج استخدمت الحافلات لمهاجمة المباني الحكومية بينما أشعلت النيران في بعض الحافلات.
وتأثرت ست مناطق أخرى حول أكبر مدن البلاد بالعنف، ولكن الشرطة منعت الصحفيين من دخول هذه المناطق للتأكد بأنفسهم مما كان يحدث بداخلها.
وطالب رئيس الوزراء فورستر بالانهاء الفوري لاحداث الشغب وقال (إننا لا نواجه انفعالاً طبيعياً هنا، بل نحن بصدد محاولة متعمدة لاحداث انقسام بين البيض والسود.. ولن تقف الحكومة مكتوفة الايدي وقد صدرت الاوامر بحفظ الامن والنظام).
|