في مثل هذا اليوم من عام 1958م، تم اعدام إمري ناجي، رئيس وزراء المجر الاسبق ورمز الانتفاضة الشعبية المجرية ضد الحكم السوفييتي عام 1956م، لإدانته بالخيانة من قبل السلطات الشيوعية ببلاده.
بعد توليه لرئاسة وزراء المجر الشيوعية عام1953م، أجرى ناجي سلسلة من الاصلاحات الليبرالية وعارض التدخل السوفييتي في شئون بلاده الداخلية. وبالتالي تم إبعاده من منصبه عام 1955م، ثم طرد من الحزب الشيوعي المجري عام 1956م.
في 23 أكتوبر عام 1956م، خرج الطلاب والعمال المجريون إلى شوارع العاصمة المجرية بودابست في مظاهرات مناهضة للسوفييت رداً على الحركة الارتجاعية الشيوعية ضد ناجي وإصلاحاته. وخلال أيام، تحولت الانتفاضة إلى ثورة وطنية كبرى، وأصيبت الحكومة المجرية بحالة من الفوضى، وإنضم ناجي للثورة وأعيد إلى منصبه في رئاسة الوزراء، ولكن وزيره ينوس كدر كوّن نظاماً مضاداً وطلب تدخل الاتحاد السوفييتي.
في الرابع من نوفمبر، دخلت المجر قوة سوفييتية ضخمة قوامها 200 ألف جندي و2500 دبابة.
ولجأ ناجي إلى السفارة اليوغوسلافية بالمجر، ولكنه أعتقل فيما بعد على يد العملاء السوفييت بعد مغادرته للسفارة بعد حصوله على وعد بالامان.
هرب ما يقرب من 200 ألف مجري خلال تلك الفترة من البلاد بينما أعتقل الآف أو قتلوا أو أعدموا قبل أن يتم قمع الانتفاضة المجرية. أما ناجي فقد تم تسليمه لاحقاً إلى نظام ينوس كدر الذي أدانه بالخيانة وقام باعدامه في 16 يونيو 1989م، وبعد انهيار النظام الشيوعي في المجر، أعيد دفن رفات ناجي بمراسم الشرف الرسمية، وحضر المراسم نحو 300 ألف مجري.
|