من حق الأهلاويين أن يقولوا كل شيء عن الاتحاد العربي لكرة القدم ولن يلومهم أحد مهما كان قولهم.
فقد خرج فريقهم من دوري أبطال العرب ظلماً عياناً بياناً. ومن حقهم أن يقولوا عن هذا الظلم ما يشاءون حتى لو وجّهوا اتهامات صريحة بأن إخراجهم من البطولة كان عن سابق عمد وترصد.
فمنذ بدء البطولة والأهلي يتعرض لمناكفات تحكيمية واضحة ومكشوفة ومسؤولوه يشتكون ويحذرون ويطالبون بالعدل والإنصاف ولكن لا فائدة. فأمانة الاتحاد العربي ولجنة حكامه وضعنا أذناً من طين وأخرى من عجين وجعلتا الأمور تسير على نفس المنوال.
وقد طالب الكثير من الأهلاويين وغيرهم أن يتحرى الاتحاد العربي أكثر ويحرص على اختيار نوعية مميزة لحكامه الذين يديرون مباريات البطولة, ولكن الاتحاد ظل يكلف حكاماً دون المستوى رغم وجود حكام عرب مميزين ومشهورين وذوي كفاءة وقدرة عاليتين كقيراط والعرجون وكميل وشعبان وغيرهم إلا أنهم ظلوا بعيدين.
وكان يمكن للأهلي أن يتأهل لدور الأربعة منذ مباراته قبل الأخيرة أمام الاتحاد ولكن الحكم الذي اختاره الاتحاد العربي فرض التعادل في تلك المباراة ورفض فوز الأهلي الصريح والمستحق ليجعله يدخل في مباراة صعبة على أرض الاسماعيلي المصري يكفي الأهلي الخروج منها بالتعادل ليعلن تأهله ولكن الحكام كانوا له بالمرصاد عندما غشيهم عمى (مؤقت) عن هدف السبق الصحيح والصريح الذي سجله متيحين الفرصة للاسماعيلي ان يتفوق ويتأهل على حساب فريق وصل لهذه المرحلة وسط احباطات واعثارات تحكيمية لا تطاق ولا تصدق.
نحن نؤمن أن أخطاء الحكام جزء من لعبة كرة القدم لذلك يجب التعامل معها على هذا الأساس, ولكن لا نؤمن أبداً أن فريقاً واحداً هو الذي يجب ان يتلقاها طوال مشواره في البطولة دون بقية الفرق!! لماذا الأهلي هو الوحيد بين فرق البطولة الذي ظل يتلقى الأخطاء التحكيمية في كل أو معظم المباريات التي خاضها؟
من الظلم ان نحشر فريقاً في زاوية ونجعل التحكيم يمارس عليه كل أنواع القهر والضغوط بينما بعض الفرق الأخرى تشاهد ما يحدث له بأسى وبعضها الآخر يضحك عليه بخبث وتشفٍّ. ومع ذلك هناك من يخرج ويقول للأهلي ليس لك حق في الاعتراض أو الاحتجاج فما حدث غير مقصود وتلك أخطاء عفوية وهي من طبيعة المباريات!! كل ذلك كان يمكن ان يكون مقبولاً لو لم يكن المستهدف فريقاً واحداً طوال مشوار البطولة. فقد عانت الفرق الأخرى من الأخطاء التحكيمية ولكن كطبيعة كرة القدم في مباراة أو اثنتين أما الأهلي فقد ظلت الأخطاء التحكيمية كالمطرقة التي تدق على رأسه في جميع المباريات حتى أسقطته أخيراً وأخرجته من البطولة.
ماذا يستفيد الاتحاد العربي من خروج الاهلي؟
هذا السؤال ربما يطرحه مسؤولو الاتحاد على الملأ في محاولة للتملص من المسؤولية والخروج من اشكالية وحرج تعمد هزيمة الأهلي. وهو سؤال ستبقى الإجابة عليه قاصرة وناقصة ما لم يجب الاتحاد العربي على السؤال الأهم الذي يطرحه الأهلاويون: لماذا فريقنا وحده الذي ظلت الاخطاء التحكيمية تطارده وتلاحقه طوال البطولة؟!!
|