تعليقا على ما ينشر في الجزيرة من موضوعات تتعلق بالتربية والتعليم أقول : لقد نثر قلمي حبره بعد صبر وتردُّد طال وقته . إننا نكتب اليوم لعل كلماتنا تلقى صدى واسعا في قلوبكم الرحيمة ، ولعلنا نجد من يسمعنا ويقدر معاناتنا مع كليتنا الموقرة ، التي هي حلم كل طالبة تبحث عن العلم ولكن !
لدينا بعض المعوقات التي يجب النظر فيها ، فمن المعوقات التي سلبت منا راحتنا قلة الاهتمام .. نعم ، الاهتمام فإنه مفقود داخل الكلية بالنسبة للمنتسبة ولا أدري لماذا ؟ هل لأننا منتسبات فيعني ذلك أننا خارج دائرة الاهتمام ؟! وإليكم قصة المأساة عندما تذهب إلى الكلية - كمنتسبة - تتجه كالمتعارف عليه إلى شؤون المنتسبات وتسأل عن أي شيء فيقابلونك بردهم بأنهم لا يعلمون شيئا . وهنا السؤال ما الداعي لهذه المكاتب وهذا العدد من الموظفات ؟ الذي وللأسف لا يستطيع أن يقدم لك الخدمة المرجوة .. ومما يزيد من المعاناة أنه في اليوم المعلوم والمحددة لزيارة طالبات الانتساب تأخذك الحسرة والألم وأنت تبحث عن معلمة المادة بين فصل ومكتب ، وإذا وجدتها وجدت اللامبالاة والتطنيش.
ومن الأشياء التي وعدنا بها - موقع الإنترنت المزعوم وتبادل المعلومات من خلال الموقع مع أعضاء هيئة التدريس ، فهو ما زال وعدا ولم يرَ النور وللأسف - (المسؤول الذي يعد يكون مدينا بوعده فما أسهل الكلام!!).
مشكلة أخرى أود أن أطرحها بين أيديكم وصدركم الواسع وهي شراء الكتب ، حيث إننا لا نعلم بالمنهج إلا في وقت متأخر أي قبل الامتحانات بشهر!! والسؤال الذي يطرح نفسه هو ما هذا التخبط الذي تعيشه الكلية وأين التخطيط من هذا ؟!
والمضحك المبكي هو تغيير بعض المواضيع دون سابق إنذار ، إذا افترضنا أن الانتساب هو الدراسة عن بعد ، فكيف تفسر تغيير المنهج ؟ هل هو المزاج ؟ أم عدم التخطيط ؟ أم عدم الكفاءة ؟
نحن منتسبات ولنا ظروفنا الخاصة ، فبالله عليكم اخبروني كيف يصح أن أعلم بإضافة أو حذف جزء من المنهج قبل أسبوع واحد من الاختبار ؟ هل بالاتصال على هاتف الكلية الذي لا يرد على أحد!!
مشكلة أخرى : تجد هذه الأستاذة تؤيد هذا المرجع وأخرى في نفس المادة تقول : اللي تذاكر من هذا المرجع تراها راسبة!! (لا تعليق).
المنتسبات لا يكلفون الكلية سوى ورقة الامتحان ، اما الكلية فتكلفهم أسعار الكتب الباهظة أو أسعار الملازم المكلفة (تصفية حسابات) ، فآمل من الكلية توفير الملازم بسعر خاص وليس سعر السوق الذي يكلف الطالبة حوالي 500 ريال في الفصل الواحد.
أليس في هذا ظلم ولا سيما أن المنتسبة المسكينة لا تحصل على مكافأة شهرية أو بدل ملازم!!
قضية أخرى أود طرحها ، وهي بخصوص رسوب بعض الطالبات في أكثر من ثلاث مواد فلماذا لا يتبع نظام المدارس في الاختبارات التكميلية ، فالطالبة التي ترسب لابد لها أن تنتظر سنة كاملة لكي تدخل امتحان المواد التي رسبت فيها فقط .. والسؤال لماذا لا يقدم لهم الاختبار فيكون في آخر كل سنة دراسية ؟ ، فالتي تنجح فالحمد لله قد وفرت سنة دراسية كاملة والتي لم يحالفها الحظ فلها أن تعيد سنة ، فهذا والله انه أفضل للطالبات حتى لا تضيع سنوات عمرهن بلا جدوى . ففي معظم الامتحانات تكمن المشكلة في المعلمة التي تضع الأسئلة وليس من الطالبات ، فهل يعقل أن تنجح من بين آلاف الطالبات طالبتان أو ثلاث ؟! فأعتقد أن المشكلة في المعلمة وأسئلتها لا من الطالبة فلماذا بعض المعلمات تفضل أسلوب التعقيد بالأسئلة ولا سيما أن الهدف من الامتحان هو معرفة مستوى التحصيل العلمي (عموما) وليس البحث عن دقائق الأمور التي من الصعب جدا على الطالبة المنتسبة الإلمام بها ؛ نظرا لعدم انتظامها في الدراسة.
وهناك اقتراح وآمل منكم دراسته ، ألا وهو لم لا تسمح الكلية بالدراسة الصيفية للطالبات المنتسبات ، خاصة وأنه لا يستغرق سوى أسبوعي الامتحانات فقط وأن يكون في آخر الصيف ، فهذا جدير بأن يعوض ما فاتها من سنين ومنها أن تستفيد من وقتها في الصيف.
وختاما .. آمل أن تتسع صدوركم لكل ما ذكر سالفا ، ونحن لم يدفعنا للكتابة إلا الطمع في كرمكم .. فنحن في معاناة لا يعلم بها إلا الله وللأسف لم تجد آذانا صاغية عند إدارة الكلية . فكما هو المعروف عن مسؤولينا - وفقهم الله - سياسة الباب المفتوح ، فمعروف عند عميدة الكلية (الآداب) سياسة الباب المغلق !!
وفقكم الله لما فيه مصلحة الوطن والمواطنة..
ع.ع/طالبة منتسبة في كلية الآداب بالرياض |