سعادة رئيس التحرير - خالد المالك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،،،
صحيح أن ما بُليت به أمتنا من شتات وتفرق وما صحبها من ضعف وخوار حتى صغرت وحقرت في أعين أعدائها، لمّا تولّى أشخاص مريضة قيادة الشعوب والدول أمثال شبيه رعاة الأبقار معمّر القذافي.. هذا الذي تعددت ألقابه ومسمياته وأطلق على نفسه لقب الزعيم والفاتح، وأشغل شعبه عن ركاب التطور والتقدم بإحياء احتفالات تقام على مدار العام.. هذا الزعيم الذي أصبح المواطن العربي يتوجد على حال الشعب الليبي وهو يسير خلف قائد متخلف الفكر ومتقلب المزاج.. هذا الزعيم الذي تظهر لك شخصيته وهندامه أنه بعيد كل البعد عن مقومات الزعامة وصفات القيادة، وأصبح محل سخرية واستهزاء.
صعقنا لما طالعتنا به الصحف، ومنها الجزيرة بعددها الصادر (11579) ليوم الجمعة الموافق 23-4-1425، حيال المؤامرة الشريرة التي تستهدف حياة أحد قادة العرب الشرفاء الأجل، صاحب السموّ الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حرصه الله ورعاه بعينه التي لا تنام- من قِبَل دكتاتور صاحب تاريخ أسود وسجل حافل بالاغتيالات والمؤامرات.. وهذا ليس بمستغرب على زعيم تولّى زمام الحكم بطريقة الاغتيالات والانقلابات.. سفك من أجل مطامعه الشيطانية دماء آلاف الآبرياء، وبدد من أجل تحقيق غاياته ملايين الدولارات.. ولأن من شب على شيء شاب عليه، ومن شاب على شيء في الغالب مات عليه، وهكذا يكرس ان الفاتح لا يتورع عن فعل مثل هذه المؤامرات بشهادة تاريخه وسجله الأسود.. هذا الزعيم الذي يعيش عقدة العنترية الجاهلية ويحب الظهور حتى على حساب القيم والمباديء.. فلا عهد له ولا يوثق به ولا يستأمن، وهو ممن ينكر الجميل ويجحد الأفضال.. فالأمير عبدالله بن عبدالعزيز -الزعيم المسلم والعربي الأصيل- لم يتخل يوما من الأيام عن قضايا أمته على الرغم من الإساءات التي يواجهها.. ولكن ها هم الكبار بعقولهم وأفكارهم. المملكة، وبدورها المشرف والمعهود وبحنكة ولي العهد، بادرت بالتدخل بحل قضية (لكيربي) المشهورة، عندما ظل الزعيم والفاتح يعيش السنوات العجاف محصورا في قفص الاتهام طيلة سنوات الحصار الاقتصادي من الدول الغربية، وبعد جهود مشكورة توّجت بحل هذه القضية بعدم معاناة طويلة تحملت المملكة الجزء الأكبر.. جاء هذا الزعيم السخيف والفاتح المريض ليدبر هذه المؤامرة ضد من أحسن إليه ووقف معه في محنه وفرج عنه كربته.. هل هذا التصرف الأرعن يصدر من زعيم يوصف بالزعامة أو قائد يوصف بالقيادة؟! أعتقد أن الجواب لا وألف لا.. فهذا الزعيم الأحمق صاحب الكتاب الأخضر والقائد الأرعن صاحب دولة (إسراطين) هو الذي يحتاج فعلا من يحبك ضده هذه المؤامرة ليريح الشعب الليبي والشعوب العربية والإسلامية من سخافاته وحماقاته.. فمثل هذه القيادة هي التي تحتاج إلى التصفية أو إيداعها في عنابر السجون لتكون عبرة لكل دكتاتور مجرم.
ما أصاب الأمة اليوم من تصدع بنيانها وانهيار أعمدتها، وما لحق بها من هزائم هو بسبب قيادات مريضة أمثال القذافي ومن هم على شاكلته.. فمتى نرى اليوم الذي تنتهي فيه تلك القيادة المريضة ليعاد للأمة مجدها وتاريخها؟!
سعادة الأستاذ خالد.. لقد عبرتم ووفيتم بما كتبتموه عن سخافات القذافي، ولقد أوفيتم الموضوع حقه بنشر غسيله طيلة حكمه، وهذا ليس بمستغرب على إعلامي مخضرم يعرف متى يتكلم وكيف يتحدث.. فبورك بك وبقلمك، وسيبقى الكبار كباراً والرجال رجالاً مهما تآمر الصغار والجهّال.. فسيظل (أبا متعب) كبيرا في عقله قائدا بفكره، لا تزعزعه مؤامرات الفاتح وسخافة القائد.
خاتمة:
أما ترى الأُسْدَ تُخْشَى وهي صامتة؟....
والكلب يخسى لعمري وهو نباح |
ناصر بن عبدالعزيز الرابح
مشرف تربوي بتعليم حائل |