عقب رعايته لحفل تخريج كلية الملك خالد الأمير متعب بن عبدالله:
الموقف السهل انتهى وعلى الطلاب أن يثبتوا ما درسوه في الكلية
اللواء الرشيد:الإرهابيون كشفوا عن فساد نيتهم وسوء قصدهم وجعلوا العنف سلاحاً لمآربهم الدنيئة

* الرياض - حمود الوادي:
رعى صاحب السمو الملكي الفريق أول ركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز مساعد رئيس الحرس الوطني للشؤون العسكرية عصر أمس حفل تخريج الدورة الخامسة عشرة من الضباط الجامعيين والدورة العشرين من طلبة كلية الملك خالد العسكرية بخشم العان.
وفور وصول سموه لموقع الحفل عزف السلام الملكي ثم بدأ الحفل بالقرآن الكريم ثم كلمة قيادة الكلية ألقاها مساعد قائد الكلية اللواء عيسى بن إبراهيم الرشيد رحب من خلالها بهذه الرعاية الكريمة موضحاً أن رعاية سموه لهذا الحفل تبعث في الخريجين روحاً معنوية عالية وتدفعهم للعمل المستقبلي بروح وثابة وتشعرهم بحرص قادتهم على مشاركتهم مناسباتهم السعيدة ودعمهم المتواصل لكل ما يحقق تطلعاتهم وطموحاتهم.
وأثنى اللواء الرشيد في سياق كلمته على النهضة التي شهدها الحرس الوطني والتي حققت إنجازات عظيمة على كافة الجوانب ومبيناً أن هذه المناسبة جاءت في ظرف هام يتعرض مسيرة وطننا حيث الهجمة الإرهابية التي تحاول زعزعة استقراره وأمنه. وأن هؤلاء الإرهابيين كشفت أعمالهم الإرهابية عن فساد النية وسوء القصد جاعلين العنف سلاحاً لمآربهم الدنيئة وسبيلاً لسفك الدماء البريئة.
بعد ذلك ألقى الطالب عبدالعزيز بن حمود الحربي كلمة الخريجين معبراً فيها عن فرحته وزملائه بهذه المناسبة السعيدة مؤكداً على الولاء الدائم للقيادة الرشيدة وتقديم الدماء والأرواح فداء للدين ثم المليك والوطن.
ثم بدأت العروض العسكرية من قبل طلبة الكلية وتسليم راية الكلية ثم أدى الخريجون القسم. بعدها أعلنت النتيجة العامة وتسليم راية الكلية ثم أدى الخريجون القسم بعدها أعلنت النتيجة العامة وتسليم المتفوقين شهاداتهم.
وفي نهاية الحفل أدلى صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بالتصريح التالي للصحفيين حول هذه المناسبة:
أولاً أهنئ زملاءنا بالتحاقهم معنا في صرح الحرس الوطني وأتمنى لهم إن شاء الله المستقبل الطيب. وكما تحدثت معهم يوم أمس عن أن الوقت السهل انتهى وبدأ الوقت الصعب وهو اثبات ما درسوه في الكلية لهذا أتمنى أن ما يقدمه الطالب الآن بكلية الملك خالد العسكرية هي صورة لما يقدمه بعد التخرج ولكن حقيقة الاثبات الفعلي هو الميدان.
* سمو الأمير مرت عشرون عاماً على افتتاح الكلية وتخريج أول دورة ، كيف ينظر سموكم إلى ما وصلت إليه الكلية من تقدم علمي؟
- كلية الملك خالد ولله الحمد من حسن إلى أحسن وأهم شيء أنها حافظت على مستواها إن لم يكن أحسن وهذا دليل على أن الضباط والعاملين في الكلية على مستوى عال من المسؤولية والذين جعلوا الكلية تسير على هذا المستوى وعلى رأسهم زميلي اللواء عيسى بن إبراهيم الرشيد وجميع الضباط العاملين.
* سمو الأمير ماذا عن القبول هذا العام، هل هناك نية لزيادة المقبولين سواء من خريجي الثانوية أو الجامعات؟
- نحن دائماً نقول إن كلية الملك خالد العسكرية لا تستطيع أن تقبل أكثر مما هي تتحمل ومثل ما ذكرت في وقت طويل أن الكلية المفروض فيها 412 طالب والآن الموجود فيها يفوق ألف طالب، وهذا دليل على أنها توسعت وزادت مبانيها بخصوص استقبال واستحواذ أكبر عدد من طلبة الثانوية العامة.
* سمو الأمير كلمتكم للخريجين في ظل هذه الأحداث والظروف؟
- لا شك أنني مثل ما ذكرت في بداية كلامي أن السهل انتهى والآن بدأ الوقت الذي نتمنى إن شاء الله ألا يكون صعباً ولا اعتقد أنه سيكون صعبا على طلبة كلية الملك خالد العسكرية وضباط الحرس الوطني وخصوصاً في مثل الوقت أما بخصوص الأحداث فاعتقد أن هؤلاء الناس هم جزء من هذا المجتمع السعودي وكل محب لهذا الوطن يدعو لهم بالهداية وأن الله يردهم إلى رأيهم ويعودوا إلى مجتمعهم ويكونوا افراداً في هذا المجتمع الصالح، ولكن لو أصروا على رأيهم وأفكارهم فسيجدون من يقف في وجوههم.
* سمو الأمير ما هو تقييمكم للبرامج التي تقدمها الكلية سواء الأكاديمية أو العسكرية؟
- اعتقد أنه يجب أن أطلب التقييم منكم لأنني أعرف مستوى الكلية وراض تمام الرضا عن مستواها.
* سمو الأمير من المعروف أن كلية الحرس الوطني تدعم منطقة الرياض والمنطقة الشرقية, ما هي معايير التعيين في هذا الخصوص؟
- هذا الكلام غير صحيح. ونحن قلنا إن الضابط بعد التخرج يجب أن يذهب إلى الوحدات المطورة وهذه الوحدات موجودة بالرياض والمنطقة الشرقية وهذا لمدة سنة واحدة فقط، فبعد أن يكملوا هذه السنة ويحصلوا على دورات تدريبية بعد ذلك يتم توزيعهم على مناطق المملكة.