قريباً.. الإعلان عن الفائزين بجائزة غرفة الرياض لخدمة المجتمع في دورتها الأولى
الجريسي ينوّه بالتفاعل الكبير مع الجائزة من رجال وسيدات الأعمال والجهات الاجتماعية

* الرياض - الجزيرة:
أعرب الأستاذ عبدالرحمن بن علي الجريسي رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض عن سعادته واعتزازه بالتفاعل الكبير الذي شهدته جائزة الغرفة لخدمة المجتمع في دورتها الأولى لعام 1425هـ (2004م) من قِبل منشآت القطاع الخاص ورجال وسيدات الأعمال على السواء، والجهات التي يحق لها ترشيح المنشآت أو الأفراد لنيل الجائزة، وكذلك من قِبل كافة القطاعات والهيئات المعنية بتشجيع وتعزيز الأنشطة الاجتماعية والتطوعية الهادفة لتطوير وخدمة المجتمع.
وأوضح الجريسي الذي يرأس لجنة الجائزة، أن اللجنة تلقت عدداً كبيراً من الترشيحات للجائزة في مجالاتها المختلفة سواء للمنشآت أو الأفراد، وقال: إننا فوجئنا بهذا العدد من الترشيحات خاصة وأن الجائزة في دورتها الأولى، وهو ما يؤكد اهتمام قطاع الأعمال بالعمل التطوعي لخدمة المجتمع وتنميته والحرص على دعم وتعزيز الجهود الحكومية ومساندتها في تطوير المجتمع وتحسينه والارتقاء به.
وأضاف الجريسي أن الكثير من الجهات التي يحق لها ترشيح المنشآت والأفراد لنيل الجائزة تجاوبت بشكل مميز مع اللجنة من خلال تقديم ترشيحات عديدة في الفروع الأربعة للجائزة التي تغطي مجالات البيئة، الفقر والاسكان، الصحة، السجناء، والجهات التي يحق لها الترشيح هي منتسبو غرفة الرياض والمؤسسات الخيرية والجهات المرتبطة بالقطاعات المستفيدة من فروع الجائزة بمنطقة الرياض.
وأشار رئيس لجنة الجائزة إلى أن الجائزة تمنح للمنشآت والأفراد الذين أدوا خدمات ومنجزات مميزة في مجالات العمل التطوعي لخدمة المجتمع السابق الاشارة إليها، أو قدموا دعماً مالياً لنفس الغرض شريطة أن يكون المرشح من منتسبي غرفة الرياض، وأن يكون العمل التطوعي المقدم جرى تنفيذه في منطقة الرياض وفق ما تقضي بذلك لائحة الجائزة.
وأضاف أن اللجنة كانت قد أغلقت باب قبول الترشيحات بنهاية يوم 12 من شهر ربيع الآخر الجاري الموافق 31-5- 2004م، مشيراً إلى أن اللجنة تعكف حالياً على دراسة وتقييم هذه الأعمال حيث سيتم الاعلان قريباً عن أسماء الفائزين فيما سيتم تسليم الجوائز في احتفال تقيمه الغرفة في منتصف شعبان 1425هـ (أواخر سبتمبر 2004م).
وأوضح أن غرفة الرياض استهدفت من وراء تأسيس هذه الجائزة تشجيع وتحفيز الأعمال التطوعية في خدمة المجتمع بمنطقة الرياض سواء بين الأفراد أو المنشآت في اطار اهتمامات الغرفة وجهودها الرامية للارتقاء بالمجتمع من خلال تشجيع وتعميق مفهوم العمل التطوعي لخدمة المجتمع، ومساندة الجهود الحكومية المبذولة لتنمية المجتمعات المحلية والنهوض بها.
وقال الجريسي إنه على الرغم من أن غرفة الرياض باعتبارها مظلة تمثّل قطاع الأعمال وتُعنى بالأساس برعاية هذا القطاع والاهتمام بالمشكلات التي تواجهه والعمل على تذليلها من خلال نقل وجهات نظر رجال الأعمال ومرئياتهم تجاه القضايا والمشكلات التي تخص العمل الاقتصادي والتجاري والاستثماري إلى الجهات الحكومية المختصة، إلا أنها تعمل وبالتوازي على خدمة وتنمية المجتمع والمشاركة في جهود تطويره، مشيراً إلى أنها جهود غنية عن التعريف لأنها كثيرة ومتنوعة، ووصف الوجه الاجتماعي والانساني للغرفة بأنه والحمد لله مشرق ويدعو للفخر والاعتزاز.
وأشار رئيس مجلس ادارة الغرفة رئيس لجنة الجائزة، إلى أن اللجنة رأت أن تقوم بمخاطبة مجلس الغرف السعودية الصناعية بعد انجاز اعمال الجائزة في دورتها الأولى بهدف حث الغرف السعودية على تبني اجراء جائزة مشابهة أسوة بغرفة الرياض التي حققت السبق في اقتراح وتطبيق الفكرة ومن أجل تعميم الفائدة وخدمة المجتمع في مختلف مناطق المملكة.
وعبَّر الجريسي عن سعادته الغامرة لسير جائزة الغرفة لخدمة المجتمع بخطى ثابتة نحو الانجاز والتطبيق بالصورة المضيئة التي تشرِّف الغرفة وتبرز وتزيد عطاءات قطاع الأعمال لخدمة المجتمع والمساهمة في تحقيق المصلحة العامة للمجتمع، كما عبَّر عن سعادته بالتجاوب الكبير الذي تشهده الجائزة من جانب قطاع الأعمال، معرباً عن أمله في نجاح الجهود لظهور الجائزة بالمظهر المميز الذي تتطلع إليه الغرفة.
وتوجه الجريسي بهذه المناسبة بأسمى آيات التقدير والامتنان لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز - أمير منطقة الرياض - لدعمه وتشجيعه ورعايته لأعمال ومشاريع الخير في منطقة الرياض وخصوصاً المشاريع التي تتبناها غرفة الرياض في المجالات الخيرية والانسانية وخدمة المجتمع ومنها جائزة الغرفة لخدمة المجتمع، وقال إن الدعم والتشجيع اللذين تحظى بهما الغرفة ومشاريعها لخدمة المجتمع من سموه يشكلان أكبر الحوافز على النجاح وبذل المزيد من الجهد والعطاء لخدمة المجتمع وتعزيز العمل الخيري، وسأل الجريسي الله تعالى أن يجعل هذا العون والتشجيع من أمير الخير الأمير سلمان في ميزان حسناته.
ومن جهته أوضح الدكتور عبدالعزيز بن علي المقوشي مساعد أمين عام الغرفة للشؤون الاعلامية والمدير التنفيذي للجائزة ومقرر لجنة الجائزة، أن هذه الجائزة تجسد الدور الاجتماعي والانساني الذي تضطلع به الغرفة للنهوض بالمجتمع جنباً إلى جنب مع دورها الأساسي الرامي للنهوض بقطاع الأعمال، وهو ما يؤكد أن الغرفة لا تنفصل أو تنعزل عن مجتمعها، إنما هي منه وإليه، وما قطاع الأعمال إلا شريحة فاعلة من شرائح مجتمعنا المتفاعلة والمنسجمة والمتكاملة مع جهود دعم مسيرة التنمية الشاملة.
وأضاف المقوشي أن الادارة التنفيذية للجائزة تتولى إدارة وتسيير أمور الجائزة من حيث الاعلان عن مواعيد قبول الترشيحات لفروع الجائزة، وتلقي الترشيحات، وإحالتها إلى لجنة الجائزة لاخضاعها لعملية التقييم لاختيار أفضل الأعمال التطوعية لخدمة المجتمع، وكذلك الاعداد والترتيب لمناسبات الجائزة مثل الترتيب لحفل توزيع الجوائز على الفائزين وتتمثَّل في دروع تذكارية، اضافة إلى شهادة منح الجائزة.
وحول مهام لجنة الجائزة.. أوضح د. المقوشي أنها تتمثَّل في اختيار أسماء الأفراد والمنشآت التي قامت باعمال تطوعية مميزة لخدمة المجتمع، وقال إن للجنة الحق في الاستعانة بمن تراه مناسباً للمساعدة في انجاز اعمالها ومهامها، كما أن لها الحق في حجب الجائزة أو أحد فروعها عندما ترى أن الأعمال المعروضة لا ترقى إلى المستوى المؤهل لنيلها، ولها أيضاً أن تستحدث فروعاً أخرى للجائزة إن رأت فائدة في ذلك.
ويذكر أن لجنة الجائزة تضم ستة أعضاء من منتسبي الغرفة هم السادة: إبراهيم بن محمد بن سعيدان، خالد بن سليمان الراجحي، صالح بن عبدالله الطعيمي، عبدالعزيز بن محمد العجلان، عبدالمحسن بن عبدالعزيز الحكير، محمد بن عبدالعزيز السدحان.