* الخرطوم نيويورك الوكالات:
أكدت الحكومة السودانية توافر الإمدادات الغذائية في إقليم دارفور في وقت اتهمت فيه الأمم المتحدة الخرطوم بأنها تعرقل وصول المساعدات الإنسانية إلى مواطني الإقليم الذين يواجهون تداعيات الحرب وصعوباتها منذ أكثر من عام.
غير أن المهندس إبراهيم محمد حامد وزير الشؤون الإنسانية السوداني أكد أن الخروقات التي يمارسها المتمردون لاتفاق وقف إطلاق النار دفعت غرفة النقل إلى رفع نسبة التأمين على الشاحنات التي تنقل المساعدات مع توفير مزيد من الحماية لتفادي المخاطر.
وأوضح المهندس إبراهيم محمد أن حجم الإمدادات الغذائية المتوافرة والتي تفوق 180 ألف طن تكفي احتياجات المواطنين في دارفور حتى شهر أكتوبر القادم مشيراً إلى استمرار وزارته في تقديم التسهيلات اللازمة للمنظمات العاملة في المجالات الإنسانية، لافتا إلى أنه قد تم التصديق خلال الشهر الجاري لأكثر من 100 جهاز هاتف نقال من قبل الهيئة القومية للاتصالات إلى جانب حل مشكلة الجمارك للمنظمات التي يفوق عددها الأربعين منظمة.
وفي المقابل قال يان إيجلاند وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق إغاثة الطوارئ: إن معظم هيئات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة تصل إلى المنطقة، لكن المنظمة الدولية تعتمد أيضاً على المنظمات غير الحكومية التي تواجه عقبات بيروقراطية.
وأضاف إيجلاند قائلاً للصحفيين بعد أن أحاط مجلس الأمن الدولي علماً بوضع المدنيين في مناطق الحرب: (بعض الوزراء يساعدوننا لكن بعض مرؤوسيهم يعرقلون عملنا).
ومضى قائلاً: إن منظمات مثل أطباء بلا حدود تواجه تأجيلات في الحصول على تأشيرات الدخول وإحضار المعدات والأدوية والأغذية.
وعلى سبيل المثال قال إيجلاند: إن أجهزة اللاسلكي الضرورية لاتصالات الطوارئ يجري نزعها من السيارات؛ لأن السلطات السودانية تعتبرها مسؤولية أمنية.
وأدان وزير الشئون الإنسانية السوداني من جانب آخر عملية الاختطاف التي نفذها متمردو دارفور ضد 12 مدنياً في ولاية جنوب دارفور.
ومن جانبه نفى عثمان يوسف كبر والي ولاية شمال دارفور وجود أية مشكلة بشأن العمل الإنساني في الولاية، مؤكداً أن وزارة الشئون الإنسانية تقوم بواجبها في هذا الخصوص، وأكد استقرار وهدوء الأوضاع الأمنية في ولاية شمال دارفور، مشيراً إلى أن وجود بعض التجاوزات لوقف إطلاق النار من قبل المتمردين يتكرر من وقت لآخر.
وبشأن عودة النازحين واللاجئين قال يوسف كبر إن ولايته شرعت في إعادة النازحين إلى مناطقهم منذ أكثر من شهرين وإن الاستقرار بدأ يعود إلى منطقتي أم برو وكرنوس حيث تمت إعادة أكثر من 11 ألفاً من المواطنين والنازحين إلى أم برو وأكثر من ألفين إلى كرنوس.
ومن ناحية أخرى طالب ريتشارد باوتشر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية كافة أطراف الصراع بتمكين الهيئات الإنسانية من القيام بعملها.
وأضاف قائلاً: (إننا نناشد على وجه الخصوص الحكومة وقف الهجمات التي تشنها الميليشيات المدعومة من الحكومة).
|