* سيول - بكين - الوكالات:
رفضت كوريا الشمالية أمس الثلاثاء الطلب الأمريكي بتفكيك برامجها النووية العسكرية بشكل نهائي وقابل للتحقيق ولا رجوع فيه وذلك قبل ايام معدودة من المفاوضات السداسية حول هذا الملف المقررة أن تجري في بكين.
من جهة اخرى اعلنت وزارة الخارجية الصينية امس الثلاثاء أن السلسلة الثالثة من المفاوضات السداسية حول البرنامج النووي لكوريا الشمالية ستجري بين 23 و26 (وليس 25 كما ورد خطأ) من حزيران/يونيو الجاري في بكين.
واعلنت ذلك الناطقة باسم وزارة الخارجية زهانغ كييو في لقاء مع صحافيين. ولم تتح السلسلتان الاوليان من المفاوضات في آب /اغسطس وشباط/فبراير، تسوية الازمة التي اندلعت اثر اعلان الولايات المتحدة استئناف بيونغ يونغ برنامجها النووي في تشرين الاول/اكتوبر 2002.
من ناحية اخرى اعلنت مصادر عسكرية كورية جنوبية أن الكوريتين الشمالية والجنوبية اوقفتا امس الثلاثاء الرسائل الدعائية التي كانت كل منهما توجهها بمبكرات الصوت والاعلانات الالكترونية على الحدود المشتركة بينهما.
واوضحت المصادر نفسها أن مكبرات الصوت التي تطلق عادة خطابات صمتت بعيد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء على الحدود التي تشهد اجراءات حماية لا مثيل لها في العالم ورسمت بعد الحرب الكورية (1950 -1953 ).
واطفأت كوريا الجنوبية ايضا لوحاتها الالكترونية التي كتب عليها في آخر رسائلها (السلام والمصالحة والتعاون).
ونشرت عشرات من مكبرات الصوت على الحدود التي تمتد 248 كيلومترا، تبث رسائل دينية وسياسية.
وقالت وزارة الدفاع أن كوريا الجنوبية اكدت في آخر رسالة بثت بمكبرات الصوت نعلن الحدث التاريخي لوقف بث صوتنا من اجل الحرية.
ونصبت على الجانب الجنوبي من الحدود حوالي مئة لوحة اعلانية الكترونية بينما علقت كوريا الشمالية حوالي مئتين من الملصقات الدعائية التي تمجد النظام الشيوعي وتهاجم السياسة الامريكية.
وقالت سيول انه يفترض أن يتم تفكيك كل اللوحات على شطري الحدود اعتبارا من اليوم الاربعاء بعد اللقاءات الاخيرة التي عقدت على مستوى ضباط بين الكوريتين لخفض حدة التوتر.
وكان البلدان اللذان ما زالا في حالة حرب رسميا في غياب اتفاق سلام، بدءا عملية تقارب في قمة تاريخية في العام 2000 واحتفلا أمس الثلاثاء بذكرى مرور اربع سنوات على عقدها.
|