Wednesday 16th June,200411584العددالاربعاء 28 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "مقـالات"

مركاز مركاز
1- مبروك لهيئة الصحافيين
حسين علي حسين

مبروك لمَن فاز، وحظاً أوفر لمن لم يحالفه الحظ في انتخابات هيئة الصحافيين السعوديين الأولى والتي تدشن عهداً جديداً يدخله الصحافي السعودي. وفي هذا العهد سوف يكون هذا الصحافي قادراً على حضور الندوات والمؤتمرات التي تعقدها الجمعيات المماثلة خارج المملكة، لا كمراقب ولكن كعضو له حق الاقتراع والتأثير، وأملنا أن تكتمل فرصة الفعاليات المعرفية بالموافقة على إنشاء هيئة أو جمعية للأدباء والكتاب السعوديين المغيبين أو الغائبين عن المؤتمرات والندوات واللقاءات الثقافية بسبب افتقارهم إلى مظلة أو كيان يمثلهم ويتحدث نيابة عنهم. ويبقى أمام هيئة الصحافيين التي يجلس على هرمها الآن الأستاذ الزميل تركي عبدالله السديري أن تشرع في تنفيذ أجندة واسعة النطاق من شأن تنفيذها أو الشروع في تنفيذ بعض فروعها أن تحفظ على أبناء المهنة كرامتهم، وأن تؤمن قوتهم وقوت عيالهم، وقبل ذلك وبعده أن تحمي اسمه وسمعته وحريته في أن يقول ويكتب ويسأل. لقد صوَّتُ لتسعة أشخاص فاز منهم سبعة ولم يوفقني حظي مع اثنين فقط، وهو مكسب لي؛ لأنني استطعت أن أقدم تحية لمَن أحببت وتوسمت فيهم القوة والعمل، وأرجو أن يكونوا عند حسن ظني كمهني لم ينتخبهم إلا لأنه ينتظر منهم شيئاً.. هذا الشيء هو علو المهنة وأبنائها.. فقط.
2- ساقط.. لاقط
اعتدنا ترديد المثل الذي يقول بأن (لكل ساقط لاقط)، وكذلك كل حسفه مسوسه لها كيال أعور، بمعنى أننا يجب ألا نقلق على شيء، أو بمعنى أدق على بوار أي شيء، فسوف يأتي مَن يأخذ هذا الشيء بسعر غالٍ أو زهيد، فقد كنا مع بوادر سنوات الطفرة نشتكي مر الشكوى من أذى الكلاب الضالة، وبح صوتنا من توجيه النداءات إلى كافة البلدان لتخليصنا من أذاها، بل هنالك مَن تخوف من أن تتسبب هذا الكلاب في حدوث أمراض ربما لا تبقي ولا تذر، مثل حمى الوادي المتصدع أو الهربز أو الإيدز أو بعضها من الأمراض الفتاكة التي بدأت تأخذ طريقها إلى أبدان الناس والبهائم، لكن فجأة بدأت تختفي هذه الكلاب من الشوارع، حتى إننا شكرنا تلك البلدان على همتها العالية وقدرتها السديدة على تخليصنا من أذى الكلاب الفاني، ولم نكتشف إلا متأخرين أن سبب اختفاء الكلاب من شوارعنا في ذلك الحين كان بسبب ولع بعض العمالة الوافدة التي بدأت تفد بكثرة إلى مدننا لتنفيذ الأعمال الإنشائية الكبيرة، وقد ذكر العديد من الخبثاء أنهم في الأزقة والخرائب وأماكن المستودعات ينزلون من سياراتهم ومعهم أكياس كبيرة لتعبئتها بالكلاب الصغيرة، وإذا عز هذا النوع فلا مانع لديهم من استدراج الكلاب الضخمة. هؤلاء يأكلونها، وهم أحرار فيما يشتهون، لكن أن يعمد الأوروبي أو الأمريكي إلى وضعها بجانبه في السيارة في الوقت الذي يقبع صديقه في الكرسي الخلفي، أو يقوم أحد الأثرياء الإنجليز بكتابة وصية تؤول بموجبها كامل ثروته للصرف على كلبه متجاهلاً أبناءه وأحفاده، فإن كل هذه الوقائع تجعلنا ننظر باحترام وتقدير، وربما نفكر في تقديم الاعتذار للحيوان الذي لم نعرف قيمته أو قدرته. آخر الأوسمة التي نالتها الكلاب توجه من حاكم (بنوم بنه) في فيتنام يحث فيه السكان على تناول المزيد من لحوم الكلاب لتخليص المدينة من الكلاب الضالة، متجاوزاً العديد من النداءات الصحية التي تحذر من تناول لحوم بعض الحيوانات، خصوصاً الكلاب. ومَن يبحث أو يسافر أو يعاشر أقواماً غير قومه سوف يكتشف الكثير من العادات الغريبة علينا، في الوقت الذي تكون مصدر اعتزازهم واهتمامهم. فليست الكلاب فقط طعاماً مفضلاً عند بعض الشعوب، فهناك أيضاً مخ القردة والضفادع والصراصير وما دق وكبر حجمه من المواشي والزواحف والكائنات المائية.

فاكس: 014533173


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved