الفضائيات.. خطاب ثقافي مهيمن وموجه..
يشكل مفاهيم.. ويبث أفكاراً
ويبني تصورات ..!
وتطرح وضعيتها هذه إشكالاً ملحاً..
يتلخص في سؤال تفرزه تراكمات مخرجاتها ..؟
** كيف نستثمر هذه الهيمنة.. في تقديم
أنفسنا وقضايانا.. وتقديم
(النحن) - أو الصيغة المقاربة والمتوازنة..
لها للآخرين - في هذا الفضاء المشتبك
والمرتبك.. الذي لا نستطيع إلغاءه..
أو مقاطعته أو الانغلاق دونه ..؟
** فمن غير المعقول أن يظهر المتحدثون (منَّا)
.. الأكثر أناقة؛ و(الأشيك) هنداماً..
ذقون محلوقة بنعومة متناهية..!
وأحياناً مشذبة.. وأحياناً بحجم ( قبضة
الكف ) ..! ولكن - وهذا الأهم - الأعيا حجة..!
والأكثر ارتباكاً.. والأدنى
تعبيراً وحديثاً.. والأضعف ثقافة..!
** هل ثمة حاجة لتعيين (لجنة) لاختيار
من يتحدثون باسمنا.. وباسم الوطن ..!
- وبما أن مفردة لجنة لدينا مرادفة لليأس والإحباط..
وطول الأمد بلا أمل.. كالروتين الوظيفي.. في زمن العولمة ..؟
** فنتمنى أن يعي أولئك أن (العالم)
يشاهد.. ويفحص.. ويرصد.. ويفاضل..؟ وأن.. الكلمة ميزان ..!
|