في كل بلاد الدنيا.. من شرقها إلى غربها.. وفي كل التجمعات البشرية.. متقدمة أو نامية.. ظاهرة واحدة تعمل كقاسم مشترك بين هذه المجتمعات.. وهي اتجاه الشباب.. جامعيين وإعداديين وما دون ذلك الى العمل في العطل والاجازات الصيفية، وخذوا مثلا: امريكا.. وهي البلد الأكثر غنى بالعالم.. نجد ان الشباب - وأقصد طبعا الطلبة - بغض النظر عن الهيبيين يتجهون الى العمل مهما كان نوعه.. لقضاء الفراغ.. الفراغ الذي تمله النفس.. ويعافه العقل.. ويكرهه الذوق.. وبالتالي يتوفر لهم من خلال هذا العمل.. ما يسدد حاجياتهم المدرسية وخلافها.. وهو الامر ايضا بالنسبة لاوروبا.. واستراليا وافريقيا.. وفي بلادنا قد لا يحدث شيء من ذلك.. وان صار فهو نادر، وتسأل عن السبب؟؟ فلا تجد سوى تعليل هزيل لغاية لا مبرر له الا السطحية بالتفكير.. وهو ان المؤسسات العامة والمحلات التجارية لا تهيئ لهم المكاتب المعروفة.
فأي عيب - يا شباب - لو قضى الطالب عطلته كبائع للثلج او المشروبات الغازية أو الخضار.. وسائق تاكسي؟.. أعتقد انه لو حدث هذا لكان افضل وأنفع من البقاء بالمنازل في سباق مع الفراغ حول محور من الفراغ.. وبالتالي لكان الأمر ليس عيباً.
|