في مثل هذا اليوم من عام 2000 قامت الفرقة الرئيسية للحملة العسكرية البريطانية التي تم إرسالها للمساعدة في استعادة النظام في سيراليون بمغادرة البلاد.
شهد رحيل قوات المارينز الملكية الشهيرة نائب رئيس الوزراء البريطاني جون بريسكوت، الذي قال ان حكومته كانت فخورة بما قام به جنود المارينز لاستعادة الاستقرار بالبلاد. وقامت بريطانيا، القوة الاستعمارية السابقة في سيراليون، بتسليم سلطة الأمن إلى الأمم المتحدة.
هذا وسيبقى زهاء 300 فرد من القوات البريطانية وفريق الدعم في البلد الأفريقي الذي مزقته الحرب على مدار ستة إلى ثمانية أسابيع للمساعدة في تشكيل فريق تدريب استشاري عسكري تابع للمملكة المتحدة. وسيفضل السواد الأعظم من الناس في مدينة (فريتاون) أن يروا استمرار القوات العسكرية البريطانية في بناء ثقة دوريات الشوارع، بيد أن وزراء المملكة المتحدة يصرون دوماً على أن أداء مهمتهم الخاصة بمساعدة القوات التابعة للأمم المتحدة هي مهمة قصيرة. وقال العميد ديفيد ريتشاردز، قائد القوات البريطانية في سيراليون، لبرنامج (توداي) في إذاعة ال(بي بي سي): (إن الأمم المتحدة لديها حل أقوى وأوضح للمشكلة الآن حول انتدابها وأوضحت أن لديها الحل الخاص بمسألة القتال). وأضاف قائلاً: عندما وصلنا إلى هنا منذ حوالي ستة أسابيع، كانوا يبدون على وشك الانهيار، والآن تم تحويلهم.
هذا وسيتم إعادة تدريب الجيش السيراليوني الواهن العزم وذلك ضمن الجهود البريطانية المستمرة. فالعديد من جنود سيراليون مُدرَّبين تدريباً ضعيفاً وغير مزودين بأسلحة جيدة. وتستمر سيراليون في مواجهة مشاكل شنيعة لا حصر لها، وقد تم خوض حرب في الريف لا يوجد حولها معلومات موثوقة بالقدر الكافي، وتقول الأمم المتحدة ان مليون شخص قد تأثروا بالحرب الدائرة هناك، هذا ويحتفظ الثوار بالمنطقة المنتجة للماس، مما يحرم الحكومة من الدخل، ويدعي البعض، أنها تجذب الدعم للثوار من ليبريا المجاورة.
|