في مثل هذا اليوم من عام 1846، وقع ممثلو بريطانيا العظمى والولايات المتحدة على اتفاقية أوريجون التي سوًّت النزاع طويل الأمد مع كندا البريطانية حول من الذي يسيطر على منطقة أوريجون. وأقرت الاتفاقية أن خط العرض 49 من جبال روكي إلى مضيق جورجيا هو الحد الفاصل بين الولايات المتحدة وكندا البريطانية. وحصلت الولايات المتحدة على سيطرة رسمية على الولايات المستقبلية أوريجون، وواشنطن، وإداهو، ومونتانا، بينما احتفظت بريطانيا بجزيرة فانكوفر والحقوق الملاحية لجزء من نهر كولومبيا.
وفي عام 1818، رسمت الاتفاقية الأمريكية البريطانية الحدود بطول خط العرض 49 من بحيرة وودز في الشرق إلى جبال روكي في الغرب. كما وافق البلدان على الاحتلال المشترك لمنطقة أوريجون لمدة عشر سنين في عام 1827. وبعد عام 1838، أصبحت قضية مَنْ يملك أوريجون مثاراً كبيراً للجدل، ولاسيما مع بدء الهجرة الأمريكية الجماعية بطول أوريجون تريل في بداية فترة الأربعينيات من القرن الثامن عشر.
وأهاب المتوسعون الأمريكيون بضرورة الاستيلاء على أوريجون، وفي عام 1884 نجح الديمقراطي جيمس كي. بولك في الترشُّح لمنصب الرئيس وفقاً لبرنامج (فيفتي فور فورتي أو القتال) إشارةً إلى أمله في وضع جزء كبير من فانكوفر الحالية وألبيرتا تحت سيطرة الولايات المتحدة. غير أن الرئيس بولك والحكومة البريطانية لم يرضا بوقوع حرب أنجلو أمريكية ثالثة، وفي 15 يونيو- حزيران من عام 1846، تم التوقيع على اتفاقية أوريجون وهي عبارة عن تسوية سلمية. ووفقاً لأحكام الاتفاقية، تم توسعة الحدود الأمريكية والكندية غرباً بخط متوازي 48 إلى مضيق جورجيا بالقرب من المحيط الهادئ.
|