تتجدد قناعتي -مع مرور الأيام وتقادم الأعوام- أن الكاتب حينما يطرح فكرة أو رأياً.. يكون قد أراح ضميره وحقق مرئياتها من حيث مسؤولياتها الكتابية..
وتبقى تجارب الجهة ذات العلاقة بالأطروحة أمراً قد لا يهم الكاتب لدرجة ترقبه لها.. خصوصاً عندما يكون - التعقيب- على غرار (بعض) دوائر العلاقات العامة بالأجهزة الحكومية والجهات الخدماتية والتي عادة ما تكون -كليشة- إشارة إلى مقالكم والذي تم نشره في صحيفتكم!! نفيدكم بأننا نولي هذا الموضوع جل اهتمامنا.. وعليه نؤكد بأننا ساعون لتحقيق ذلك في حال توفر الإمكانات ومن ثم اعتماده!!
ونم يا.... حتى يجيك الربيع!!
الشاهد.. أنه وعندما طرحت في مقال سابق جداً رأيا -من شقين- احدهما عن أوضاع الكرة السعودية من حيث مكاناتها البطولية.. ومن جانب الضغط أكثر تحديداً -لدرجة أنني ومن غير تشاؤم- انذرت بمستقبل -غير مرضي- من جراء إشكالية عدم التوازن بين الأنشطة المحلية والخارجية وما أفرزته من ارهاق واصابات للاعبين.. وناشدت -حينه- رجالات رياضتنا الكرام.. بالتدخل نحو حل تلك المعادلة الصعبة.. وما سببته من شحن معنوي.. وآخر توتر نفسي وأفل حضوري على المستوى البطولي..
أقول: لا اخفيكم أنني وبفرح طفولي غامر وعميق يشبه إلى حد ما فرح الصحراء المجدبة بالسحب الحبلى بالحياة.. وجدت (تتويجاً) لاطروحتي من قبل رجالات رياضتنا الكرام.. وان كانت ليس بالتوجيه -لشخصي البسيط- غير أنها ترجمت ما كنت أسعى وأرمي إليه.
... من إيمان رجالات رياضتنا الكرام بتطوير ورقي كرتنا الوطنية.. وقدرات نجومنا الكروية وحقيقة ومكانة أنديتنا المتعددة البطولية من حيث الحفاظ عليها وعلى إنجازاتها دون إرهاق واصابات، أصدر الاتحاد السعودي قراراً (ولا أحلى) يقضي بمشاركة فريق واحد في كل بطولة خارجية وذلك حسب مناسبتها أو مسماها.. مؤكدين في القرار نفسه أن كثرة مشاركات الأندية خارجياً وما سببته من إرهاق واضح واصابات للاعبين.. جعلت مدرب المنتخب يعاني كثيراً في البحث عن البديل!
... والسؤال الذي اسبق الجميع في طرحه هنا..
- إلى أي مدى تتسق طموحات أنديتنا مع طموحات رجالات رياضتنا من حيث الإرهاق وكثرة المشاركات وتعدد الإصابات وما أفرزته من مسببات وغياب أثر على مستقبل كرتنا السعودية؟
.. وإلى ذلك اليوم الذي نجد فيه الإجابة على ذلك.. من حيث ابعاده.. وتدارك بعض سلبياته سنصفق على هذا القرار.. وأي قرار مماثل.
رجع الصدى.. بنجوم الظل
امتداداً للمقال -إياه- ومن حيث الشق الثاني منه.. ناشدت مسؤولي الأندية الصغيرة أو البعيدة عن الأضواء.. بدعم أنديتنا الكبيرة بنجوم وأخرى بوجوه واعدة تساهم وتواصل بمستقبل الكرة السعودية.. فضلاً عن تطلعاتنا بأن يحفظوا لها مكانتها البطولية بين مصافي المنتخبات العظمى.
.. واستشعرت (آنذاك) بلاعبين مهاجرة من الأندية الصغيرة.. كانت تبحث عن صقلها وتدريبها فنياً بالأندية الكبيرة.. فضلاً عن كونها جاءت -أيضاً- تبحث عن موطئ قدم لها بين نجوم ومشاهير الكرة السعودية.
.. غير أنها سرعان ما تجاوزت الملاعب المحلية والوصول إلى الدولية..
أقول: هنا أجدد فرحي - وإن كان في هذه المرة ليس (بالطفولي) الغامر!! غير أنه جاء وبمثابة الفرح بتجاوب أنديتنا على حد سواء بطروحتي المتواضعة - بدليل- أن أنديتنا الأربعة الكبيرة (تتصعفق) منذ الأمس واليوم مع أسماء مغمورة (تتوسم) من خلالها دعم فرقها.. وبالتالي مساهمتها في اعتلائها منصات التتويج.
تهنئة خاصة
احتفالية صحفية متميزة.. لمستها من خلال انطباعات ومشاعر الغالبية العظمى من أفراد المجتمع الصحفي وبمختلف فئاته وذلك بمناسبة انتخاب مجلس إدارة -هيئة الصحفيين السعوديين- عكست حقيقة -ليست بغائبة- عن الوسط الصحفي وهي الحاجة الماسة لتلك الهيئة.. وان كنت أجدها فرصة أن أهنئ بهذه المناسبة الأستاذ (الخلاق) خالد المالك رئيس التحرير على تلك الشعبية الجارفة.. و(الانتشار) الواسع الذي يحظى به أبو (بشار) كأحد الرموز الإعلامية والمساهمة في رقي صحافتنا السعودية.
وتهنئة مضاعفة لرجالات ونساء أعضاء مجلس إدارة الهيئة الصحفية.
آخر المطاف
قالوا:
عليكم بالأدب فإن احتجتم إليه كان مالاً وإن استغنيتم عنه كان جمالاً
|