* المانسيل - د.ب.أ:
من المؤكَّد أن المشكلة الأساسية التي يعاني منها رودي فولر المدير الفني للمنتخب الألماني قبل المواجهة المرتقبة اليوم الثلاثاء أمام نظيره الهولندي في افتتاح مباريات المجموعة الرابعة بالدور الأول لنهائيات كأس الأمم الأوروبية (يورو 2004) هي غياب اللاعب الهداف عن صفوف فريقه.
ومن الطبيعي أن يكون ذلك شيئاً محطماً لمعنويات فولر الذي كان هدافاً عالمياً عندما لعب في صفوف المنتخب الألماني في الثمانينيات وأوائل التسعينيات من القرن الماضي، حيث نجح في تسجيل 47 هدفاً مع الفريق في 90 مباراة دولية خاضها في مسيرته وتوجها بلقب بطولة كأس العالم عام 1990م.
ولم يصبح أمام فولر في ظل الوضع الحالي للمهاجمين بالمنتخب سوى الدفع برأس حربة واحد فقط هو مهاجم شتوتجارت الشاب الواعد كيفن كوراني ليلعب بمفرده في الهجوم بعد أن ظهر المهاجمان فريدي بوبيتش وميروسلاف كلوزه بمستوى متواضع في تدريبات الفريق خلال الأيام القليلة الماضية استعداداً لخوض البطولة. وفي نفس الوقت لم يحصل المهاجم الناشئ لوكاس بودولسكي على الخبرة الدولية الكافية التي تؤهله للعب أساسياً في مباراة صعبة مثل المواجهة مع المنتخب الهولندي. وبذلك يصبح كوراني (22 عاماً) المولود في مدينة ريو دي جانيرو من أب ألماني وأم بنمية هو الأمل الوحيد للفريق الألماني في البطولة.
وكان كوراني قد سجل 11 هدفاً مع شتوتجارت في الدوري الألماني (بوندسليجا) الموسم الماضي وحجز مكانه في التشكيل الأساسي للمنتخب عندما سجل هدفيه في مرمى المنتخب السويسري في المباراة الودية التي خاضها الفريق قبل انطلاق البطولة ليفوز الفريق الألماني 2 - صفر.
على الرغم مما يلقاه من مساندة وثناء يحتفظ كوراني باعتداله وهدوئه مؤكداً إنه لا يعلم متى سيلعب ويستبعد أن يكون المهاجم الوحيد في المنتخب.
وقال مايكل بالاك صانع ألعاب الفريق إن قضية اللعب بمهاجم واحد قد نوقشت داخل الفريق بشكل جيد، مشيراً إلى أن المباراة يجب أن تحسم من خط الوسط. وأشار بالاك إلى أن اللعب برأس حربة واحد قد آتى ثماره من قبل مع الفريق وكانت أبرز ثماره الفوز على المنتخب الانجليزي 1 - صفر في عقر داره باستاد ويمبلي الشهير في تصفيات كأس العالم 2002 والفوز على بلجيكا 3 - صفر ودياً في آذار - مارس الماضي. وقد يستفيد بالاك من هذه الخطة الخاصة باللعب بمهاجم واحد حيث ستتيح له الفرصة إلى دخول منطقة الجزاء كثيراً. واعترف مهاجماً المنتخب الألماني ميروسلاف كلوزه هداف الفريق في كأس العالم الماضية عام 2002 وبوبيتش بتراجع مستواهما لكنهما لم يفقدا الأمل. وقال بوبيتش مهاجم فريق هرتا برلين الذي كان المهاجم الأول للفريق في التصفيات المؤهلة للبطولة الحالية إلى أنه لا يلقي باللوم على أي أحد. لكن تراجع مستوى بوبيتش بشكل ملحوظ منذ بداية العام الحالي وفشل في أن يترك انطباعاً جيداً لدى فولر قبل البطولة.
وقال بوبيتش يدرك فولر أنه يمكنه الاعتماد علي وأنني أستطيع الارتقاء بمستواي في الظروف الصعبة. واعترف بوبيتش بأن مستوى المهاجمين يقاس بعدد الأهداف التي يسجلونها لكنه أشار أيضاً إلى أنه يتوقع أن يكون هناك ثقة به في المواقف الصعبة. وفي نفس الوقت يحسد فولر المدرب ديك أدفوكات المدير الفني للمنتخب الهولندي على البدائل المطروحة أمامه بوفرة لكنه سيلعب هو الآخر بمهاجم واحد متقدم هو رود فان نيستلروي هداف مانشستر يونايتد الانجليزي في حين يبقى روي مكاي مهاجم بايرن ميونيخ الألماني وباتريك كلويفرت لاعب برشلونة الإسباني على مقاعد الاحتياط.
|