حسم الهلاليون سريعاً مستقبل ناديهم إدارياً بعد ترشيح صاحب السمو الأمير محمد بن فيصل بن سعود رئيساً للهلال خلفاً لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد الرئيس الحالي.. وبذلك تنتهي مرحلة حرجة من المراحل التي عاشها الهلال طوال تاريخه.. ففي الثالث عشر من الشهر الهجري المقبل يسلم الأمير عبدالله بن مساعد المهمة للرئيس الشاب محمد بن فيصل.. وحين يغادر الأمير عبدالله كرسي الرئاسة فإن أقل ما يجب أن يفعله الهلاليون تجاهه توديعه بكل الحب والتقدير والاحترام ويجب أن يقول الجميع شكراً عبدالله بن مساعد على كل الجهود التي بذلها سموه خلال فترة رئاسته.. والتي وإن اختلف حولها الهلاليون وأخضعوها للتقييم فإن ما لا يجب أن يغيب عن الذهن أن الأمير عبدالله بذل جهده ووقته وماله لخدمة ناديه بكل جد وإخلاص.. فهو أحد أعضاء شرف الزعيم الأوفياء والمؤثرين سواء قبل رئاسته للنادي أو بعد مغادرته كرسي الرئاسة..
والهلاليون تعودوا أن يكونوا أوفياء مع بعضهم البعض وإن اختلفوا حول فريقهم والطريقة الأفضل لخدمته.. فالمصلحة العامة للزعيم هي التي فرضت اختلاف الرأي والبحث عن الأفضل.. وإذا كانت الإدارة لم توفق في تحقيق أكثر من بطولة واحدة لواجهة النادي فريق الكرة فإن ذلك لا يقلل من كل الجهود التي بذلت وكما يقال ما كل مجتهد بمصيب.. فالإدارة اجتهدت وحاولت وفق إمكاناتها لكن النتائج في كثير من الأحيان لم تكن كما تريد وكما تريدها الجماهير الهلالية..
غير أن ذلك لا يجب أن يتجاوز عدم توفيق ساهم فيه الكثير من الظروف التي منها ما يتعلق بالفريق الهلالي والبعض الآخر بأسباب مختلفة ليس المجال هنا لذكرها..
لكن ما أود التأكيد عليه أن تجربة الإدارة الهلالية برئاسة الأمير عبدالله بن مساعد وبغض النظر عما تحقق من نتائج حفلت بالكثير من الإيجابيات التي اختفت تحت مظلة عدم توفيق الفريق الكروي الأول وسواء كانت مقنعة للجماهير أو لا فإنها لا تقلل من تقدير الهلاليين للأمير عبدالله بن مساعد ومجلس إدارته كهلاليين محبين لفريقهم وناديهم ولن تختلف نظرة الهلاليين لهم كأعضاء يفخر الهلال بتشرفهم للانتساب إليه.
فالهلاليون ديدنهم الود والاتفاق على حب الهلال وهذا ما يجب أن تدركه الجماهير الهلالية.. فالاختلاف في وجهات النظر لا يعدو كونه محاولة لخدمة الزعيم بالطريقة الأسلم والأفضل من وجهة نظر معينة وسواء اختلفنا أو اتفقنا مع ذلك فإن هذا لا يبرر أي تجاهل لمجلس الإدارة السابق أو التقليل من التجربة الثرية التي خاضها أفراده لخدمة الهلال.
شخصياً أعتقد أن الإدارة الهلالية التي يرأسها الأمير عبدالله بن مساعد لديها من الوعي والإدراك ما يسمح لها باستيعاب حب الهلاليين لفريقهم وحرصهم على مستقبله مما يدفعهم بمطالبتها باستمرار تحقيق طموحاتهم العريضة وسواء تحققت هذه الطموحات أو جزء منها.. فإن ذلك لا يقلل بأي حال من الأحوال من التقدير والجهد الذي بذله أعضاء المجلس.. فهم لم يتقدموا لخدمة النادي ولا تطوعاً ورغبة في الإسهام بجهودهم كمحبين لهذا النادي العملاق.. ويكفي مبادرة سمو الأمير عبدالله بن مساعد الشجاعة في الإقدام على رئاسة النادي بعد ابتعاد الجميع وتخليهم عن قيادته.. وهذا بحد ذاته إنجاز يحسب لسموه وأعضاء إدارته.. فشكراً عبدالله بن مساعد وأعضاء إدارته. وثقوا أن الجميع يكن لكم كل تقدير واحترام.
الاتحاد بطل الدوري
** تبدو حظوظ العميد الأقوى في تحقيق اللقب الكبير والحفاظ على لقبه بطلاً لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين لهذا الموسم.. ومع كامل التقدير والاحترام للفريق الشبابي الرائع إلا أن حظوظ العميد هي الأفضل والأرجح بما يضمه من نجوم كبار في جميع خطوطه وقدرة لاعبيه على حسم المواجهات النهائية نتيجة الخبرة الكبيرة التي اكتسبها لاعبوه بعد أن أصبح العميد فريق بطولات ونهائيات..
** الفريق الشبابي الشاب قدم أقصى ما لديه أمام الأهلي.. وكان تأهله مفاجئاً للجماهير بعد أن كانت الترشيحات لمصلحة الأهلي.. وفي تلك المباراة قدم الشباب أقصى ما لديه في وقت لم يقدم فيه الأهلي سوى 50% من مستواه.. وهو ما ساعد الشباب على التأهل وأيضاً سهل مهمة العميد في عدم مواجهة منافسه التقليدي على النهائي الثاني هذا الموسم وللمرة الثانية على التوالي على بطولة الدوري.
وإذا ما حقق الشباب اللقب فسيكون ذلك حدثاً تاريخياً كبيراً يسجل لنجوم الليث.. فانتزاع اللقب من أنياب العميد لن يكون أمراً سهلاً ويحتاج إلى مجهود مضاعف مع الكثير من الحظ.. وكما نعرف كرة القدم دائماً تحسم نتائجها في الميدان وهذا ما يجب أن يعيه لاعبو الفريقين..
ما يهمنا كرياضيين أن تظهر المباراة بالمستوى المأمول وأن تكون خير ختام لهذا الموسم المرهق..!
لمسات
** خرج الأهلي من المولد بلا حمص.. فقد فرط بالفرصة الأخيرة له حين فشل في العودة بنقطة واحدة من لقاء الإسماعيلي ليودع البطولة العربية..
تعامل الأهلاويون مع فريقهم قبل المباراة والاحتفال بالفوز قبلها كان له دور كبير في الخروج المرير!
** والهلاليون يسعون لاستقطاب بعض العناصر لدعم صفوف فريقهم يجب أن يدركوا أنه لم يعد هناك الكثير من اللاعبين بعد أن (كوش) الاتحاد على كل الأسماء.. لكن الأهم والأولى بالاهتمام هو تدعيم مراكز الضعف في الفريق أولاً ومن ثم البحث عن الأسماء الأخرى.!
***
** الهلاليون يحملون الكثير من التفاؤل بالإدارة الجديدة برئاسة الأمير الشاب محمد بن فيصل.. الذي ينتظره عمل كبير وكبير جداً لترتيب البيت الهلالي.. كما أن الجميع يتطلع لاسماء إدارية جديدة تتاح لها الفرصة سواء في عضوية مجلس الإدارة أو إدارة الكرة خصوصاً بعد أن كسب الهلال الإداري الرائع عادل البطي.
|