نطالع في جريدة الجزيرة، وغيرها من وسائل الإعلام المختلفة، دعوات مستمرة للمحافظة على الصحة، والاعتناء بالتغذية الجيدة، حتى أصبح معظم الناس على علم بالكثير من أعراض ومضار ما يعرف اليوم بأمراض العصر. فالإعلام قام بالواجب في هذا الشأن، والكرة الآن في مرمى رجال الأعمال، والجهات المعنية في وزارة التجارة.
فما يعرض من مواد غذائية سواء في المحلات الكبيرة أو الصغيرة، ضررها أكثر من نفعها، فهي عبارة عن مشروبات ومأكولات غنية بالسكريات والأملاح، أو مواد غذائية معلبة.
وحتى محلات الخبازين سواء التي تعمل آليا أو يدويا، أغلب إنتاجها من الخبز الأبيض، وهو لا يقارن في الأهمية الغذائية بالخبز الأسمر، حتى ان بعض الدول تحد من إنتاجه أو بيعه.. وبالنسبة للحليب ومشتقاته نجد قليل الدسم أو خالي الدسم، يوزع على المحلات بكميات قليلة، على الرغم من حاجة بعض الناس الماسة للتقليل من الدهون.
وبعد..الدراسات المتتابعة تؤكد على العلاقة الوثيقة بين الصحة والتغذية السليمة، وقد انتشر في العالم اليوم ما يعرف (بالطب البديل)، حيث الاستغناء عن الأدوية المصنعة، والشروع في علاج المرضى وفق نظم غذائية محددة وبمقادير معينة، وأثبتت نجاحها في علاج الكثير من الأمراض أو على أقل تقدير الحد من انتشارها.
لذا يحسن برجال الأعمال والجهات المعنية في وزارة التجارة، استشعار الخطورة المحدقة بالمجتمع من جراء تناول هذه الأغذية المحدودة الفائدة. فكونوا عونا لإخوانكم في المحافظة على صحتهم.
محمد بن فيصل الفيصل/المجمعة |