أَيُّها الراكبُ صهوةَ التاريخِ أَمَا
آن للراكبِ أنْ يترجَّل
أوشك المارقُ أن يشربَ دَمَنَا
وبقايانا بأوهامِ العزِّ ترفَلْ
نتلظى بجحيمِ المعتدينْ
أرضُنا تستجديَ الأمنَ.. توسَّلْ
أيُّها الباغي امتصَّ دمي
كيفما شئت ولكن بعدُ ارحلْ
لاتذرني واحةً للموت أو أرضاً عراءْ
لا تذرني دون أبنائي أُكبَّلْ
هم أبنائي وإن جاروا ومالوا
هم شرايينُ دمي فيهم أؤملْ
إننا أبناء إسلامٍ عظيمٍ
فاق فضلَ الفضلِ أوزاد وأفضلْ
ديننا غَيّر وجه الأرضِ أبقى
قمةً للمجدِ أعلاها وطوَّلْ
فتداعى كلُّ خنزيرٍ قميءٍ
راغبٍ في المجدِ لو قد كانَ أرذلْ
يبتغي مِنْ لحمنا حفلَ شواءٍ
ودمانا تُسكِرُ الجاني فينهلْ
وإذا بعضُ ضباعٍ قصدونا
وجدوا أكلاً مرئياً لا يؤجَّلْ
سائغاً دون بنيهِ الحالمينْ
همُّهم لهوٌ ورقصٌ وتغزُّلْ
فاستحقوا غضباً ينزلُ فيهمْ
وعلى الفاحشِ لعناتٌ تُنَزّلْ
غرَّهم باللهِ شيطانٌ رجيمٌ
ونسوا رباً كريماً كلما يعصوهُ يُمهِلْ
فمتى يستيقظُ الساهونَ حتى
يرفعُ الجاني أياديهِ ويرحلْ