بعد أذان العشاء دق جرس الهاتف، قلت في نفسي شخص يدعوني إلى سهرة جميلة هذه الليلة أو صديق يريد أن نذهب جميعاً إلى مكان ما، لكن كانت الفاجعة عندما قال: ناصر.. نواف غُدر به. قلت كيف؟ قال: فئة ضالة طاغية فاسدة قتلته وهو يدافع عن (لا إله إلا الله) ثم الوطن والمليك.
نواف، ابتسامة دائماً على محياه.
نواف، قلب أبيض لا يعرف كيف يكون الحقد.
نواف، كان دائماً يقول: أتمنى أن أكون شهيداً، علم الله صدق نيته فاستجاب لرغبته.
نواف، كان مع الكبير مبتسماً ومع الصغير كلاً يسمع صوته ضحكة.
نواف، سوف يفقد حنانك خالد وعبدالعزيز وعبدالمجيد وملاك.
نواف، سوف أفقد أخوتك الصادقة، وسوف تبقى خالداً في قلبي يا أبا خالد.
رب كريم للمخاليق غفار
يا خالق خلقك ومعتنيبها
ترحم أبو خالد بعد ما فارق الدار
وتنجيه من نار توقد لهيبها |
|