حظي بإشادة من شخصيات دعوية وعلمية
جامع شيخ الإسلام ابن تيمية (جامعة) في نشر العلم والمعرفة

* كتب: وهيب الوهيبي:
يعد جامع شيخ الإسلام ابن تيمية بحي سلطانة بمدينة الرياض نموذجاً متميزاً في أداء رسالة المسجد وذلك من خلال الأنشطة والبرامج التي ينفذها على مدار العام والتي تهدف إلى توعية المجتمع بكافة شرائحه في أمور دينه ودنياه وفي هذا الصدد يقول إمام وخطيب الجامع الشيخ فهد بن حسن الغراب : إن الجامع افتتح في شعبان من عام 1411هـ وكانت بداية النشاط عبارة عن كلمات توجيهية بعد صلاة العشاء من كل سبت، ثم إقامة بعض المحاضرات لعدد من العلماء مثل الشيخ عبدالعزيز بن باز، والشيخ محمد بن عثيمين رحمهما الله، وغيرهما من العلماء ثم الدروس الأسبوعية فالدورات العلمية وحلقات تحفيظ القرآن وأخيراً مكتبة الإمام ابن القيم العامة للجامع.
وأضاف أن الإقبال الجيد على المحاضرات والكلمات التي ألقيت دفع القائمين على الجامع إلى التوسع، وتصميم عدد من البرامج الدعوية والعلمية ومن ذلك الدروس والمحاضرات والدورات العلمية، وحلقات تحفيظ القرآن الكريم ومسابقات حفظ المتون الشرعية كما توجد لدينا مكتبة عامة، وهي مكتبة الإمام ابن القيم العامة التي تقدم خدماتها للجميع، وهناك موقع للجامع على الإنترنت.
وحول الدورات الشرعية التي ينفذها الجامع في صيف كل عام يقول الشيخ الغراب:
حتى الآن تم تنظيم عشر دورات علمية ونستقبل قريباً إن شاء الله الدورة الحادية عشرة ويشارك فيها نخبة من العلماء والمشائخ، أما الدروس فهي أسبوعية وعلى مدار العام، وهذه الدورات والدروس متاحة للجميع مشيراً إلى أن الجامع يعتمد بعد الله سبحانه وتعالى على دعم المحسنين علماً بأنه تم الانتهاء من وقف الجامع الذي سيسهم بإذن الله في دعم أنشطتنا جزئياً وقد تبنت بعض الجهات بعض النشاطات كمؤسسة الأميرة العنود التي تكفلت برعاية الدورات العلمية وينوه فضيلته أن الجامع له تعاون مع مكتب سلطانة، فنحن وإياهم وجهان لعملة واحدة والجامع تحت إشراف المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد بسلطانة فعقد من الزمن ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد تدعم الجامع. وفقهم الله وسدد خطاهم أما بقية المكاتب فعن طريق توزيع الإعلانات.
وأوضح فضيلته أن الجامع جزء من الوزارة ولا يعد أي نشاط إلا بموافقتهم وإشرافهم ولولا الله ثم دعمهم لما أصبح الجامع كما هو الآن ونخص بالشكر بعد الله عز وجل معالي الشيخ/ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ الذي يولي مناشط الجامع عناية خاصة.
وعن الخطط المستقبلية يؤكد الشيخ الغراب أن الخطط الدعوية المستقبلية جاهزة فهناك عدد من المشاريع التي نطمح أن تتحقق في القريب العاجل، منها: ترجمة موقع الجامع على الإنترنت إلى اللغات الأجنبية، إن شاء الله، وإنشاء مقر مستقل للمكتبة، إنشاء دار تحفيط قرآن نسائية، وإنشاء مجموعة من الأوقاف لدعم مناشط الجامع، طرح مسابقة علمية متخصصة، وتنظيم دورات تطبيقية في بعض الفنون الشرعية. المشاركة في المؤتمرات الإسلامية الدولية.
مكتبة ابن القيم
فتحت المكتبة أبوابها للجمهور منتصف عام 1419هـ من أجل نشر العلم الشرعي، وإحياء سنة إنشاء مكتبات المساجد، وإسهاماً في نشر تراث الأمة وتهيئة الجو الملائم للبحث والاطلاع، وتوفير المصادر الشرعية.
ويوجد في المكتبة أمين مكتبة متخصص وأمينة كذلك ومساعدان لهما لمساعدة الباحثين في الوصول للكتب وهناك مكتبة مستقلة للنساء توجد بها موظفات متخصصات ويتوفر في المكتبة أجهزة كمبيوتر لتسهيل عملية البحث في قاعدة المعلومات، إضافة لتوافر نهاية طرفية مرتبطة مع مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، كما توفر المكتبة خدمات خاصة لكبار الباحثين ووصل عدد المستفيدين من المكتبة خلال العام الماضي 000.16 ألف مستفيد من خدمات المكتبة خلال تلك الفترة.
يتوفر في المكتبة 17 قسماً أساسياً، هي: علوم القرآن، التفسير، العقيدة، الحديث، الفقه، أصول الفقه، التاريخ والتراجم، الفتاوى، الفهارس والموسوعات، المجلات والدوريات، العلوم العامة، اللغة والأدب، كما أن هناك قسم النوادر، وكتب المكفوفين (المطبوعة على طريقة برايل) والمكتبات الخاصة والرسائل الجامعية. ووصل عدد الكتب المتوافرة أكثر من 000.103 ألف كتاب، وتصنف هذه الكتب بطريقة ابتكرها القائمون على المكتبة تختلف عن التصنيفات المعروفة ونحن ننتظر موافقة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية للحصول على براءة اختراع طريقة تصنيف مبتكرة ارتاح لها الكثير من الباحثين.
وتم أخيراً افتتاح معمل التجليد للعناية بالكتب القديمة.
المكتبة الرجالية تعمل على فترتين صباحية ومسائية من الساعة 8 صباحاً حتى 12 ظهراً ومن 4 عصراً حتى 10 مساءً، أما المكتبة النسائية فترة مسائية من 4 عصراً حتى 9 مساءً نسعد بزيارة طلاب المدارس بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم التي تساهم مشكورة في دعمنا معنوياً لتدريب الطلاب على القراءة وتعريفهم بالمكتبة.
تم بحمد الله شراء قطعة أرض مساحتها 3700م2 ونحن الآن بصدد عمل المخططات وإنهاء الإجراءات المتعلقة بالأمانة، ونسأل الله التيسير.
نافذة دعوية
ونظراً لحاجة المسلمين في شتى أنحاء العالم إلى العلم الشرعي المؤصل المستمد من الكتاب والسنة، القائم على منهج السلف الصالح، وامتداداً للمناشط الدعوية في جامع شيخ الإسلام ابن تيمية، ورغبة في الحفاظ على الثروة العلمية التي كونت منذ إنشاء الجامع. ولدور الإعلام الكبير - كأهم وسائل النشر الفعالة - ومن جملتها شبكة الإنترنت التي عمت أرجاء العالم، كان إطلاق موقع جامع شيخ الإسلام ابن تيمية WWW.taimiah.org ليكون منبراً من منابر العلم الشرعي وقناة سهلة لنشر العقيدة الصحيحة وأحكام الإسلام، ليس فقط في المملكة العربية السعودية، بل في كل مكان في العالم وقد دشن الموقع والذي يحتوي على أكثر من (18) ألف صفحة إلكترونية وقرابة (1100) ساعة صوتية - كمرحلة أولى مفرغة بأكملها على شكل نص مما يتيح للزائر سماعها أو قراءتها أو طباعتها أو حفظها.
متابعة الدورات العلمية التي تعقد في الجامع، حيث تبث على الهواء مباشرة، ثم تفرغ تلك الشروح وتضاف إلى المكتبة الصوتية. الجدير بالذكر أن الدورة التاسعة بثت إلى سجن الملز وإصلاحية الحائر وسجن النساء مع إتاحة الفرصة للمستمعين لإرسال أسئلتهم مباشرة فيتولى الشيخ الإجابة عليها. ومن الخدمات: إتاحة الفرصة للزائر بأن يبحث في قاعدة بيانات مكتبة الإمام ابن القيم العامة التابعة للجامع. كما يتيح للأمة التعرف على بعض علمائها من خلال التراجم التي يزخر بها الموقع.
سهولة وتنوع طرق البحث حيث يوفر الموقع ثلاثة طرق للبحث هي:
البحث الموضوعي، والبحث النصي، والبحث بالفهارس الأبجدية للآيات والأحاديث.