* المدينة المنورة - مروان عمر قصاص ومحمد الدبيسي:
كشف عدد من المشاركين والمشاركات في اللقاء الثالث للحوار الفكري الوطني الذي اختتمت فعالياته أمس الاثنين ان بعض محاور اللقاء الأربعة التي طرحت خلالها بحوث جيدة وشفافة وصريحة خلال جلسات الحوار شهدت نقاشات حادة وقوية إلا أنها لم تخرج عن منهجية الحوار التي من أبرز أسسها احترام ما يطرحه الآخرون من رؤى وعدم التعرض لذوات الأشخاص وتوجهاتهم وأفكارهم، ومن المحاور التي شهدت نقاشا حادا محور المرأة والتعليم حيث وجه بعض المشاركين انتقادات حادة لبعض الموضوعات في مناهج التعليم التي تقسو على المرأة حيث رأى بعض المشاركين ان بعض المقررات الدراسية تحمل عبارات شديدة القسوة ضد المرأة تصفها أحياناً بالفاسدة والمفسدة مؤكدين خطأ هذا النهج وخطورته في تعزيز بعض الأفكار المنحرفة التي تسود لدى بعض الفئات.
ورغم حدوث هذه النقاشات الحادة أحيانا إلا أن الجميع أكدو ل(الجزيرة) اعجابهم بسير عملية الحوار وعدم الخروج عن نهج الحوار حيث أكد الجميع أن هدفهم هو تفعيل هذا الحوار وبلوغ الأهداف مؤكدين على اللحمة الوطنية وهو ما أكده الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن عبدالرحمن بن معمر بأن المشاركين رغبوا من خلال حوارهم التأكيد على معان توضح بعض الجوانب المتعلقة بمجريات الحوار من ذلك التأكيد على أن الحوار جرى في جو من المودة والاخاء وحرص على الوصول للحق وتحقيق المصالح العليا للبلاد والمواطنين وان كان لم يخل من اختلاف في وجهات النظر كما هو الشأن في الناس ولكن الاختلاف لم يرق الى الأصول فكانت مسلمة تحكيم الكتاب والسنة والحرص على وحدة البلاد مرجعاً لكل الطروحات.وأكد ان ما نشرته بعض الصحف عن آراء حول مجريات الجلسات لا تمثل وجهة نظر مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ولا وجهات نظر المشاركين في اللقاء بل ان كثيراً مما نشر قد شابته شوائب من المبالغة والاثارة الصحفية مؤكداً ان رئاسة اللقاء والمشاركين فيه يؤكدون على موضوعية الحوار وان جلسات اللقاء حفلت بإيجابية ظاهرة وأخلاقيات رفيعة وهو ما يؤكد نهج الحوار الايجابي.
ومن ناحية أخرى رفض عدد من المشاركين التعليق على ما سمي بيان الـ32 امرأة الذي تلقاه الحوار دون الاشارة الى أسماء مؤكدين ان البيان لم يكن متوازنا وحمل أفكاراً تميل الى الجنوح معتبرين عدم التوقيع عليه مؤشراً على عدم الثقة وانعدام القناعة بالأفكار التي حملها البيان بل ان البعض وجه انتقادات لبعض وسائل الاعلام التي أشارت للبيان وأفردت له مساحة من النشر هو لا يستحقها على حد قولهم.
|