* حوار - ياسر المعارك:
كشف معالي المهندس عبدالهادي المجالي رئيس البرلمان الأردني أن المعتقلين في قضية إرهابية والذين قبض عليهم قبل حوالي شهرين كشف أن الحكومة الأردنية ستقوم بمحاكمتهم علنا، كما أكد أن العلاقات الأردنية الإسرائيلية غير مستقرة والتبادل الاقتصادي شبه متوقف، وأشار المجالي الى أن في الوقت القريب ستحصل الأردن وسوريا على حصة كافية من نصيبهما في الماء، جاء ذلك في حوار ل (الجزيرة) هذا نصه:
* كيف تنظرون إلى الخبرة الشورية بالمملكة، وإلى أي مدى يصل التنسيق البرلماني الأردني مع مجلس الشورى السعودي؟
- نحن نعلم أهمية مجلس الشورى والدور المناط به خصوصا خلال العشر سنوات الماضية، إذ أصبح التعيين مرتبطا بالكفاءة العالية والقدرة والخبرات ومعلوماتنا من خلال الوقع عن طريق الاحتكاك مع مجلس الشورى، فهم يقومون بدور فعال في مناقشة القوانين وإقرارها والبحث فيها وهي تجربة شورية رائدة في مجملها.
ونحن في الأردن نختلف قليلا كمجلس نواب لديه عمل آخر كالرقابة على الحكومة وطرح الثقة بالحكومة ومساءلتها وحجب الثقة عن أي وزير بالدولة، لكن من حيث التشريع أعتقد أن هناك تشابها والتنسيق جيد جدا، وهناك تنسيق قائم ومستمر، وعلى سبيل المثال كان هناك تنسيق في مؤتمر رؤساء مجالس النواب في الدول المجاورة للعراق، وقد كانت مداخلات معالي الشيخ صالح بن حميد جيدة ومفيدة خلال المؤتمر، ونحن نسعد بوجود اخوتنا في مجلس الشورى السعودي أن يبقى على تواصل مستمر.
* اسمح لي هل، وصلت البرلمانات العربية إلى حد صناعة القرار السياسي؟
- البرلمان لا يضع القرار السياسي وإنما يراقب أداء الحكومة وينتقد القرارات الصادرة نظرا لكونها جهة رقابية، وهذا يجعل الحكومة تتخذ القرار الصائب باستمرار.
* هل تعتقدون أن هناك تهديدا إسرائيليا رغم اتفاقية السلام؟ وهل الشارع الأردني قادر على التطبيع مستقبلا؟
- أولا الأردن لديها معاهدة سلام تمنع إسرائيل من التمدد شرقا بمواثيق دولية معترف فيها من هيئة الأمم، وهذا لا يعني أن نواياهم ليست خبيثة وأنهم لا يستطيعون أن يستغلوا أي ظرف ينفذون من خلاله إلى تحقيق بعض الأعمال التي تهدد أمن وسلامة الأردن، ولهذا يتوجب علينا أن نكون حذرين دائما بوجود معاهدة سلام، وأن نكون حذرين من تصرفاتهم، اليمين الإسرائيلي يمين متطرف وله نوايا خبيثة وله أهداف توسعية، لكن من واجبنا من خلال معاهدة السلام أن نحذر الدول الكبيرة والصغيرة من أي إجراءات تهدد الأردن.
* نعلم أن الحرب القادمة هي حرب مياه، فهل الأردن تحصل على حصة كافية بعد النهب الإسرائيلي للماء؟
- من خلال المعاهدة مع إسرائيل تم وضع ضوابط وحدود واضحة المعالم حول حصص الماء ونحن نأخذ حقنا كاملا، أما عملية التطبيق وآليات التطبيق تحتاج إلى الحذر باستمرار ونحن نقوم الآن ببناء سد الوحدة على نهر اليرموك وهذا السد على منطقة عربية وهذا السد يجعل الأردن وسوريا تستقطع حقها كاملا من الماء.
* بدأت المنتجات الإسرائيلية بغزو الأسواق الأردنية في ظل تراجع الاقتصاد المحلي الأردني، هل هناك نية لوقف دخول البضائع الإسرائيلية؟
- أولا دعني أصحح معلومة فلا يوجد غزو إسرائيلي لأسواقنا لأن إسرائيل لا ترغب بغزو أسواقنا لأن منتجاتهم مصنوعة لدول أوروبا وأسعارها مرتفعة وإسرائيل في اتفاقياتها مع الأردن يمنعون حرية تبادل البضائع بين البلدين خوفا من غزو بضائعنا لجودتها وأسعارها الرخيصة، ولكن يوجد تعاون لبعض المزارعين حيث يتم الاستفادة من التقدم العلمي في إسرائيل في مجال زراعة الجينات لبعض المواد الزراعية وهذا ظرف يستفيد منه الأردنيون وهذا قبل مدة وليس الآن، والظرف الحالي مع إسرائيل غير مستقر وفي توتر بل إن العلاقات الاقتصادية تقريبا متوقفة حتى ينجلي الموقف الحقيقي لإسرائيل تجاه القضية الفلسطينية. وعلاقة إسرائيل مع القضية الفلسطينية تؤثر بشكل كبير على العلاقة الأردنية الإسرائيلية.
* تمكنت الأردن من إحباط محاولة إرهابية كبيرة قبل شهرين فما مدى ارتباط هذه الخلية بالقاعدة؟
- الأردن تعرضت لعمليات إرهابية منذ وقت طويل وأصبح لدينا القدرة على محاربة الإرهاب الذي تحتاج إلى خبرة ومتابعة طويلة ودقيقة والأردن سيحاكم الإرهابيين محاكمة علنية لنثبت للجميع مدى تورط هذه الخلية بالعمليات الإرهابية.
* متى سيقدم هؤلاء للمحاكمة العلنية؟
- من المتوقع خلال الأيام القليلة القادمة.
* هناك من يقول إن الأردن تتهم سوريا بالإرهاب بسبب دخول الشاحنات المشركة من الحدود السورية ما رأي معاليكم؟
- نحن لم ولن نتهم سوريا ونعتقد أن بؤر الإرهاب ليست محمية من أي نظام عربي وهذه حقيقة وهؤلاء منظمات إرهابية يتلقون الدعم من مجموعاتهم الخاصة وليست من مجموعات دول، وأنا واثق بأن هناك مصلحة لسوريا بأن لا يتأثر أمن الأردن.
|