Tuesday 15th June,200411583العددالثلاثاء 27 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "محليــات"

مستعجل مستعجل
مشاغبون.. في المدن والقرى
عبدالرحمن بن سعد السماري

** عندما تزور بعض المدن الصغيرة أو القرى.. تجد أن أكثر مشاكلها ومعاناتها.. ليست في غياب الخدمات أو تأخرها.. بل من مشاكسات ومشاكل ومشاغبات بعض أهلها.
** تسأل المحافظ.. أو رئيس المركز.. أو رئيس بلدية أو المجمع القروي.. أو مدير الزراعة.. أو مدير أي إدارة في تلك المدن والقرى.. عن أبرز المشاكل والصعوبات.. التي تواجهه فيتفقون على أن هناك فئة مشاغبة لاهم لها.. إلا الشغب والمشاكل والشكاوي والاعتراضات والركض وإشغال الجهات المختصة بدون وجه حق.
** يعطلون المشاريع ويعطلون مصالح عباد الله.. ويعيقون العمل والإنتاج والتنمية.. ويشغلون الجهات المسئولة في مشاكل وتفاهات.. ومع ذلك.. هم موجودون.. ولم يصنفوا كمشاكسين.. أو تطبق بحقهم الدعاوى الكيدية.
** بعضهم.. يلجأ لذلك.. لأنه من فئة أو صنف.. عاشق المشاكل والخلافات والمشاكسات والمشاحنات والخلافات.. ولذلك..تجده على خلاف.. ليس مع الدوائر الحكومية فقط، بل مع جيرانه وأقاربه.. وكل الناس حوله.
** تجده مرفوضا مكروها (لا يمر اسمه إلا والناس تتأفف من اسمه.. وتَدْعِي عليه أو تقول.. حسبنا الله عليه .. وهذه مصيبة كبيرة.. هو يغفل عنها.
** مثل هذا الشخص.. أوصل نفسه إلى منزلة خطيرة.. وهل هناك أخطر من أن تجمع الناس على كرهك.. أو تجمع في الدعاء عليك؟
* وقد يكون السبب .. هو حب (الترزز) والظهور.. وخالف تعرف.. فإذا أجمع الناس على شيء قال.. (لا .. لي وجهة نظر).
** وإذا رأى مشروعاً متجهاً ومنتهياً.. (لِقَطْ هِدْمِتِه) أي مشلحه.. وهو (يِنْتِخِي.. والله ما يتم المشروع ونابو.. فلان) وبدأ بالمشاكسة والشكاوى حتى يقال: إن (أبو فلان) أوقف المشروع (فقط).
** إنها حالة مرضية خطيرة.. وليست هذه الحالة المرضية يقتصر ضررها عليه.( كان .. قَلْعَتِه) :كما يقولون .. لكنها تتعدى إلى المجتمع.. وإلى الناس كل الناس.
** إن مشكلة بعض هؤلاء.. أن لديهم إمكانات مالية تؤهلهم لأدوار كتلك.. فاستثمروا (الغنى) أو الثروة في المشاكسات والمشاغبات والإضرار بعباد الله.
والحيلولة دون تنفيذ المشاريع.. بدلاً من أن يسخروا إمكاناتهم في مناح إيجابية ويستفيد منها الآخرون.
ولو أنها (مهيب عند لحيته) كما يقولون عنه وعمن هم على شاكلته.
** نعم .. بعضهم.. اشتهر بين الناس في تلك القرى والمدن الصغيرة (بالقشر والطقاق) والملاسنات.. فلا تجد له محباً.. ومتى جاء ذكره في أي دائرة أجمع الكل على كرهه.. وذكر بعض ممارساته الضارة المشينة.
** عطّلوا مشاريع.. وأوقفوا مشاريع..
** وعطلوا مصالح عباد الله وألحقوا بهم أضراراً.. وحرموا بلدانهم من مشروعات مهمة وضرورية.. بسبب القشر والمشاغبات.
** والمشكلة .. هي أنهم معروفون للجميع.. فعندما تزور أي قرية أو مدينة يقول لك: إن فلانا وفلانا من فئة المشاغبين (القشران) .. وفلانا وفلانا.. أهل خير وصلاح ونفع وما منهم.. إلا الخير..
** وهكذا في كل مدينة أو قرية.. هذا معروف، وهذا معروف.. ومع ذلك.. لا يستطيع أحد أن يوقف هؤلاء المشاغبين المشاكسين عند حدهم.. أو يصنفهم من المكايدين ويطبق عليهم.. نظام الدعاوى الكيدية.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved