مجلس الوزراء برئاسة سمو ولي العهد:
ارتياح لتلاحم أبناء الوطن مع القيادة ومع رجال الأمن لمحاربة الأعمال الشريرة للفئة الضالة

  * جدة -واس:
رأس صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني - حفظه الله - الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء بعد ظهر أمس الاثنين في قصر السلام بمحافظة جدة.
وأشاد المجلس في بداية الجلسة بما تضمنته كلمة سموه الكريم لدى مقابلته - حفظه الله - جموعاً من المواطنين من مختلف قرى ومناطق المملكة ووفداً من منسوبي جامعة أم القرى من أعضاء هيئة التدريس والطلاب والتي أشار فيها سموه بقوله (أنتم ولله الحمد ومواطنوكم سواء في الشرق أو في الغرب أو في الجنوب أو في الشمال كلهم ولله الحمد أصبحوا قلباً واحداً لخدمة دينهم قبل كل شيء ولخدمة وطنهم ومواطنيهم والإسلام دين محبة وأخلاق ووفاء وإخلاص وإنسانية ورأفة ورحمة لكل المخلوقات).
وبين معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة أن المجلس أبدى ارتياحه للتماسك والتلاحم الذي أبداه المواطنون في مختلف أرجاء المملكة وتتجلى هذه الصورة في توافد المواطنين للقيادة الرشيدة للتعبير عن شجبهم واستنكارهم للأعمال الإجرامية التي تعرضت لها بعض مناطق المملكة وتأييدهم للإجراءات الرادعة ضد الفئة المنحرفة الضالة أو المتسترين عليها أو المؤيدين لأفكارهم أو الصامتين على أفعالهم مجددين ولاءهم للدين والمليك والوطن ومؤكدين وقوفهم صفاً واحداً مع رجال الأمن في مواجهة هذه الطغمة الإرهابية الفاسدة لأن أمن الوطن مسئولية الجميع وكل فرد من أبنائه.
وأفاد الوزير الفارسي أن المجلس شدد على أهمية الدور الذي يضطلع به المواطن في التعاون مع رجال الأمن في محاربة الأعمال الشريرة التي تستهدف أمن المواطن وسلامته من قبل فئة ضالة منحرفة تعمل في الظلام على انتهاك حرمات الدماء المعصومة وترويع الآمنين وتدمير الممتلكات.
وفي الشأن العراقي أكد المجلس على أهمية القرار الذي وافق عليه مجلس الأمن بالإجماع يوم الثلاثاء الماضي بشأن العراق والذي يعترف مجلس الأمن فيه بتشكيل حكومة انتقالية لعراق يتمتع بالسيادة تتولى اعتباراً من 30 حزيران - يونيو المسئولية الكاملة والسلطة لحكم العراق وانتهاء الاحتلال في 30 من يونيو ويؤكد حق الشعب العراقي في تحديد مستقبله السياسي بحرية وبسط سيطرته التامة على موارده المالية والطبيعية.
وأعرب المجلس عن تطلعه إلى أن يسهم تطبيق القرار في دعم السلطة والسيادة الكاملة للحكومة العراقية وتذليل العقبات التي تقف أمامها لتمكينها من ممارسة مهامها على النحو الذي يخدم تطلعات الشعب العراقي ومتطلبات الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة.
وفي الشأن الفلسطيني أعرب المجلس عن ارتياحه وتأييده لما قامت وتقوم به مصر الشقيقة من وساطة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل لتفعيل عملية السلام.
وأوضح معالي وزير الثقافة والإعلام أن سمو ولي العهد أطلع المجلس على فحوى المشاورات والمباحثات واللقاءات التي أجراها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسموه الكريم مع بعض قادة وكبار مسئولي الدول الشقيقة والصديقة وتركزت على مجمل الأوضاع على صعيدي المنطقة والعالم واختتم معالي وزير الثقافة والإعلام بيانه مفيداً أن المجلس إثر استعراضه جدول الأعمال اتخذ القرارات التالية:
أولاً : بعد الاطلاع على ما رفعه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز بشأن طلب سموه التصديق على اتفاقية التعاون المبرمة بين دارة الملك عبدالعزيز والمركز الوطني للوثائق في الجمهورية اليمنية وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم 94- 63 وتاريخ 18-12-1424هـ قرر مجلس الوزراء الموافقة على اتفاقية التعاون المنوه عنها أعلاه الموقع عليها في مدينة صنعاء بتاريخ 5- 5-1424هـ الموافق 5-7 -2003م وذلك بالصيغة المرفقة بالقرار. وقد أعد مرسوم ملكي بذلك.
ثانياً: بعد الاطلاع على طلب صاحب السمو الملكي وزير الخارجية بشأن التوقيع على اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية الخاصة بمكافحة التبغ قرر مجلس الوزراء تفويض سموه أو من ينيبه بالتوقيع على الاتفاقية المنوه عنها أعلاه ومن ثم الرفع لاستكمال الإجراءات النظامية.
ثالثاً: بعد الاطلاع على ما رفعه صاحب السمو الملكي الرئيس العام لرعاية الشباب بشأن طلب سموه التصديق على اتفاق تعاون بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية السودان في مجال الشباب والرياضة الموقع بناء على قرار مجلس الوزراء رقم 246 وتاريخ 3-11-1423هـ وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم 95-63 وتاريخ 18-12-1424هـ قرر مجلس الوزراء الموافقة على اتفاق التعاون المنوه عنه أعلاه الموقع في مدينة الرياض بتاريخ 17-4-1424هـ الموافق 17-6- 2003م وذلك بالصيغة المرفقة بالقرار. وقد أعد مرسوم ملكي بذلك .
رابعاً: بعد الاطلاع على ما رفعه معالي وزير التجارة والصناعة بشأن مشروع نظام المنافسة وبعد النظر في قراري مجلس الشورى رقم 60-36 وتاريخ 16-8- 1424هـ ورقم 20-14 وتاريخ 19-4-1425هـ قرر مجلس الوزراء الموافقة على النظام المنوه عنه أعلاه بالصيغة المرفقة بالقرار. وقد أعد مرسوم ملكي بذلك.
خامساً: بعد الاطلاع على ما رفعه معالي وزير البترول والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة هيئة المساحة الجيولوجية السعودية بشأن مشروع اتفاقية تعاون فني بين هيئة المساحة الجيولوجية السعودية والمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين ومقرها الرباط بالمملكة المغربية قرر مجلس الوزراء تفويض معاليه أو من ينيبه بالتوقيع على مشروع اتفاقية التعاون المنوه عنه أعلاه في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية.
سادساً: بعد الاطلاع على طلب معالي وزير التربية والتعليم نائب رئيس اللجنة العليا لسياسة التعليم الموافقة على قرار اللجنة العليا لسياسة التعليم رقم 27-ق ع وتاريخ 7-2-1422هـ المتعلق بإلزامية التعليم لمن هم في سن السادسة إلى الخامسة عشرة قرر مجلس الوزراء أن يكون التعليم العام إلزامياً لمن هم في سن السادسة إلى الخامسة عشرة.
سابعاً: بعد الاطلاع على ما رفعه معالي وزير المالية بشأن التقرير السنوي الخامس عشر للمؤسسة العامة لجسر الملك فهد للعام المالي 1421-1422هـ قرر مجلس الوزراء اعتماد الحساب الختامي للمؤسسة المنوه عنه أعلاه.
ثامناً: بعد الاطلاع على ما رفعه معالي وزير العمل ورئيس مجلس إدارة صندوق تنمية الموارد البشرية بشأن طلب معاليه الموافقة على تعيين كل من الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الزامل والأستاذ فهد بن عبدالرحمن العبيكان والمهندس عادل بن محمد فقيه أعضاء ممثلين للقطاع الخاص في مجلس إدارة صندوق تنمية الموارد البشرية. قرر مجلس الوزراء ما يلي:
أولاً: تجديد عضوية كل من الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الزامل والأستاذ فهد بن عبدالرحمن العبيكان في مجلس إدارة صندوق تنمية الموارد البشرية لمدة ثلاث سنوات أخرى ابتداء من تاريخ 27-10-1424هـ.
ثانياً: تعيين المهندس عادل بن محمد فقيه عضواً من القطاع الخاص في المجلس المذكور لمدة ثلاث سنوات اعتباراً من تاريخ صدور هذا القرار.