* الرياض - خالد السليمان:
أكد الشيخ سعد بن محمد المعجل أن المخاطرة المحسوبة شرط أساسي لرجل الأعمال الناجح. وأضاف أن التجارة تتطلب الصدق والأمانة والإخلاص والاستمرار والصبر وقال في نصيحته للشباب المقبل على عالم الأعمال إن الدراسة والتأني ومن ثم الإقبال بفكرة جيدة ولو برأسمال بسيط كفيلة بخروج رجل أعمال ناجح.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظمته لجنة شباب الأعمال بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض مساء أمس مع الشيخ سعد بن محمد المعجل رجل الأعمال المعروف بحضور الشيخ عبدالرحمن الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض وحشد من رجال الأعمال والشباب الذين اكتظت بهم قاعة الغرفة.
وتطرق الشيخ المعجل في بداية حديثه إلى البدء في عالم التجارة وقال إنه بدأ التجارة وهو ابن اثني عشر ربيعاً في المنطقة الشرقية. ورغم صغر سنه آنذاك وصعوبة الظروف المعيشية إلا أنه استطاع التغلب على معظم الظروف والصعوبات التي واجهته خلال مسيرته في عالم الأعمال.
وتطرق الشيخ المعجل في حديثه لبدايته في تجارة الأسمنت في المنطقة الشرقية، حيث كان من الأوائل في هذا النوع من التجارة في تلك المنطقة، في ذلك الوقت وروى للحضور قصته مع المسوقين اليابانيين حيث كان يشتري الأسمنت من الخارج عن طريق البواخر. وأضاف أنه يربح ما يقارب 50 - 60% من حمولة الباخرة ويبيعها في الداخل وفي ذات مرة باع حمولة ثلاث بواخر من الأسمنت والتي لم تكن متوفرة لديه في تلك الفترة واضطر إلى السفر إلى دولة الكويت ليؤمن تلك الحمولة مع قلة عدد التجارة في الكويت حيث ذكر أن أكبر تاجر للأسمنت يملك ما يقارب 27 ألف كيس من الأسمنت والبقية يملكون ألفين أو ثلاثة واشترى جميع الأسمنت الموجود في دولة الكويت ورجع بالطائرة إلى مطار الظهران وفي الطائرة وأثناء تفكيره بكيفية توفير تلك الحمولة التقى ثلاثة يابانيين أحدهم يتكلم العربية وتعرفوا على بعضهم البعض وإذا بهم جاءوا للمملكة من أجل تسويق الأسمنت الياباني وأتوا ليعقدوا صفقة مع أحد التجار في مدينة جدة. وقال لهم الشيخ المعجل لما لا تعقدون صفقة معي بالمنطقة الشرقية. وكانوا مترددين في جدية ذلك الرجل الذي يحدثهم في الطائرة واقنعهم وأطلعهم كذلك على العقود المبرمة مع التجار الكويتيين وبعد ذلك اتفقوا على النزول معه وعقد صفقة بداية بثمانين ألف كيس من الأسمنت وبعدها بمئة، ثم بمئة وثلاثين ألفاً. واستطاع الشيخ المعجل بحنكة تجارية أن يلبي احتياجه من الأسمنت ويزيد ويفتح له كذلك آفاقاً أرحب من التجارة حتى أصبح يدير عدداً من الشركات والمصانع حالياً وبذلك تمكن من تحويل الخسائر إلى أرباح.
وأكد الشيخ المعجل أهمية التدريب ودعا بأن كل من يريد أن يصبح رجل أعمال ناجحاً ومميزاً يعمل في بدايته مع من يملك خبرة في التجارة، وذلك لجني ثمار ما زرعه ذلك التاجر ويختصر عليه المسافات.
ودعا الشباب إلى الاستثمار في مجال الأسهم والعقار ونصحهم كذلك بعدم الاقتراض للدخول في سوق الأسهم وأن عليهم أن يبدأوا على الأقل بنصف رأس المال وركز على أهمية الاتحاد خصوصاً في البداية.
ودعا الشيخ المعجل إلى التواصل مع الغرف التجارية خصوصاً في بداية الطريق إلى عالم الأعمال، وأثنى في لقائه على الجهود التي تبذلها الغرفة في هذا المجال. وقال: إننا ما زلنا ننتظر منها المزيد.
وفي نهاية اللقاء أثنى الشيخ عبدالرحمن الجريسي على جهود الشيخ سعد المعجل في عالم الاقتصاد والمال في المملكة وسلّمه درعاً تذكارياً بهذه المناسبة.
ومما يجدر ذكره بأن لجنة شباب الأعمال تأسست عام 1424هـ لإعداد الصف الثاني من رجال الأعمال وتهيئتهم لتولي القيادة المستقبلية للنشاط الاقتصادي. ومن أهدافها صقل شباب الأعمال بخبرات وثقافات العمل الخاص وتذليل العقبات التي تواجههم وكذلك تفعيل التعاون بين شباب الأعمال إضافة إلى المشاركة في تكوين رؤية مستقبلية للتنمية الاقتصادية الوطنية وتفعيل الاستفادة من الطاقات الوطنية الشابة للمساهمة فيها.
وتعتبر لجنة شباب الأعمال من اللجان النشطة في الغرفة التي لها حضور كبير من المهتمين والمنتسبين.
|