* القاهرة - (اف ب):
أكد نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه لصحيفة (الاهرام) المصرية أمس الاثنين أن الاتفاق بين الخرطوم والمتمردين الجنوبيين في الجيش الشعبي لتحرير السودان سيوقع في آب-اغسطس المقبل في نيروبي.
وقال طه ان (الاتفاق النهائي سيوقع في احتفال كبير في نيروبي في آب- اغسطس المقبل بحضور الرئيس السوداني عمر البشير والرئيس الكيني مواي كيباكي وعدد كبير من الدول المجاورة والدول المعنية والمهتمة).
وكان طه وزعيم الجيش الشعبي لتحرير السودان جون قرنق وقَّعا في الخامس من حزيران- يونيو الماضي اعلانا ينص على بدء (المرحلة النهائية) من مفاوضات السلام بينهما.
وقال نائب الرئيس السوداني انه سيلتقي قرنق مجددا في 22 حزيران- يونيو (بهدف تحويل وقف اطلاق النار إلى وقف دائم)، والبحث في (حجم وتسليح وأوضاع الوحدات العسكرية). واوضح ان (12 ألف جندي من جيش الحركة الشعبية و12 ألف جندي من جيش الحكومة) سيتمركزون في الجنوب.
وتابع ان الجانبين سيباشران بعد ذلك (مباحثات سياسية لوضع تفصيلات الاتفاق للمناصب وتوزيعها في الحكومة المركزية وفي البرلمان المؤقت). وأوضح طه أن توقيع الاتفاق سيدشن مرحلة (تمهيدية) تمتد ستة اشهر يشغل خلالها قرنق منصب نائب الرئيس السوداني.
وأكد نائب الرئيس السوداني أن حكومة ستشكل بعد ذلك (تكون قومية وتضم وزراء من القوى السياسية من مناطق السودان المختلفة - الجنوب وغيره - وفي الوقت نفسه سيشكل قرنق حكومة الجنوب التي سيرأسها بنفسه).
وتابع أن المرحلة الانتقالية ستبدأ في شباط- فبراير 2005 يعبِّر في ختامها سكان جنوب السودان عن موقفهم من البقاء في السودان أو الاستقلال عنه.
|