*فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
قالت كتائب شهداء الأقصى، الذراع العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، تعقيباً على ما تناقلته وسائل الإعلام الاسرائيلية والعربية بشأن دمج كتائب الأقصى في الأجهزة الأمنية الفلسطينية: إن كان الدمج لكتائب الأقصى في السلطة الفلسطينية من أجل إخماد صوت الحق والشرف الفلسطيني، فإن دماء الشهداء تنادينا وأنين الجرحى يستصرخ فينا الأمانة والمسئولية، مؤكدة أن العمل العسكري ليس سوى جزء من برنامج العمل الوطني الذي تحتاجه القضية الفلسطينية، وأنها لن تهدأ ولن تستكين حتى يرحل المحتل عن الأرض الفلسطينية المغتصبة وأكدت كتائب شهداء الأقصى في بيان لها، تلقت (الجزيرة) نسخة منه: أن كل هذه التضحيات الجِسام ستكون عبثاً وبلا جدوى إن لم ننتصر لها على الظلم.. وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت الاسرائيلية، نقلت مؤخرا عن مصادر فلسطينية، قولها: إن الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، يبذل قصارى جهده لدمج نشطاء كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، في قوات الأمن الفلسطينية في إطار خطة الإصلاحات الجديدة للأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، وذلك استعدادًا لانسحاب إسرائيل من قطاع غزة واستئناف عملية السلام مع إسرائيل.. وقال مصدر فلسطيني ل مراسل الصحيفة العبرية: إن عرفات ومقربيه بدأوا، مؤخرًا، بإجراء اتصالات جادة مع نشطاء كتائب شهداء الأقصى.. الذين يعملون في الأجهزة الأمنية الفلسطينية المختلفة، وان هناك إمكانية تُدرس الآن، وهي دمج جميع نشطاء كتائب شهداء الأقصى في أحد الأجهزة الأمنية الحالية أو إنشاء جهاز أمني جديد وترقية رتب النشطاء الرئيسيين في كتائب شهداء الأقصى بشكل كبير.. وبحسب المصدر الفلسطيني: يبدو أن عرفات يسعى إلى إنجاح الخطة الأمنية التي اقترحتها مصر، وهذا يعني تحويل كتائب شهداء الأقصى من جزء من المشكلة إلى جزء من الحل.
|