* القدس - الوكالات:
تمكن رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون امس الاثنين من الافلات من ثلاث مذكرات بحجب الثقة عن حكومته في الكنيست خصوصاً بشأن خطته للانسحاب من قطاع غزة رغم فقدانه الأغلبية في البرلمان.
وقدم حزب الاتحاد الوطني اليميني المتطرف مذكرة بحجب الثقة عن الحكومة بشأن خطتها للانسحاب من قطاع غزة.
ومن اصل النواب الذين حضروا الجلسة ايد 22 نائباً حجب الثقة مقابل 37 وامتناع 31 نائباً عن التصويت.
وقد أقال شارون في السادس من حزيران - يونيو اثنين من وزراء هذا الحزب لمعارضتهما خطة الانسحاب من غزة.
وكان الاتحاد الوطني يأمل في جمع غالبية من 61 نائباً من أصل 120 للاطاحة بالحكومة، غير أن امتناع نواب من حزب العمل عن التصويت حال دون ذلك، بعد ان قرر هذا الحزب دعم شارون لعدم تعريض خطته للانسحاب من غزة للخطر.
وكانت غالبية شارون انخفضت ايضاً عندما استقال وزير ونائب وزير من الحزب الوطني الديني الناطق باسم المستوطنين من الحكومة لرفضهما التصديق على خطة الانسحاب من غزة.
ولم يعد شارون قادراً على جمع أكثر من 59 نائباً مؤيداً له. حتى ان 15 نائباً من نواب الليكود الـ40 يعارضون الصيغة الجديدة لخطة الانسحاب من غزة التي أقرتها الحكومة.
أما المذكرتان الأخريان لحجب الثقة فقد فشلتا أيضاً وتركزتا على سياسة شارون الاجتماعية وعلى وضع الموازنة.
من جهة ثانية أعلنت أجهزة الأمن الإسرائيلية أمس أنها اعتقلت ناشطاً من حركة حماس في القدس الشرقية كان يخطط لزرع قنبلة في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون.
وأوضحت رئاسة الحكومة الإسرائيلية في بيان أن حسام النابلسي (38 عاماً) اعتقل في ايار - مايو الماضي خلال عملية مداهمات قامت بها الشرطة مع جهاز الأمن الداخلي الشين بيت.
وأضاف البيان أن النابلسي اعتقل لتورطه في سلسلة هجمات قامت بها حركة حماس في القدس واعترف خلال التحقيق معه بأنه خطط لزرع قنبلة في مكاتب شارون أو في كنيس في حي ميا شعاريم في القدس الذي يسكنه متشددون دينيون.
وأوضح البيان ان الشرطة الإسرائيلية عثرت خلال عمليات المداهمة على شحنة ناسفة في قرية بير نبالا شمال القدس في الضفة الغربية. وكشف البيان أيضاً ان حسام النابلسي اعترف للمحققين بأن العبوة الناسفة هذه كانت ستزرع في مكتب شارون على أن يتم تفجيرها عن بعد بواسطة هاتف خليوي. وأوضح البيان أخيراً أن النابلسي يعمل لحساب شركة اسرائيلية توزع نشرات وكتيبات في القدس ومن ثم كان بإمكانه الدخول الى العديد من المكاتب الحكومية في القدس وبينها مكتب رئيس الوزراء.
|