* بغداد - الوكالات:
أعلنت مصادر طبية ودبلوماسية مقتل 16 شخصاً بينهم 5 أجانب وجرح 50 آخرين بينهم ثلاثة أجانب في عملية انتحارية بسيارة مفخخة صباح أمس الاثنين في بغداد.وقال مصدر دبلوماسي في بغداد ان بريطانيين اثنين وفرنسياً وأمريكياً وفيليبينياً قتلوا في الاعتداء، موضحاً ان جثثهم نقلت إلى مشرحة تابعة لقوات الاحتلال في مطار المدينة.
وأكد الدبلوماسي ان (التحالف أبلغنا ان بين القتلى اثنين من البريطانيين وفرنسياً واميركياً وفيليبينياً نقلت جثثهم إلى مطار بغداد).
وأضاف ان هؤلاء الأجانب كانوا يعملون للشركة الأميركية (جنرال إلكتريك).
وقال إياد علاوي رئيس الوزراء العراقي في مؤتمر صحفي ان الهجوم بسيارة ملغومة في وسط بغداد أسفر عن مقتل خمسة أجانب كانوا في قافلة مارة أثناء الهجوم.وقال علاوي: (الإرهابيون) يحاولون منع نقل السلطة والسيادة في 30 يونيو حزيران.وان الهجمات سترتفع وتيرتها مع اقتراب موعد انتقال السلطة.
ومن جانبها علقت كوندوليزا رايس مستشارة الأمن القومي الأمريكي على الهجمات الأخيرة قائلة: انها محاولة (إضعاف إرادة الحكومة المؤقتة الجديدة.
واضافت: (نعرف ان الفترة المؤدية لتسلم السيادة وبالقطع الفترة التالية عليها مباشرة ستكون على الأرجح فترة يصعد خلالها اتباع صدام حسين الرئيس العراقي السابق من جهودهم في العنف).
وفي وقت سابق قال مصدر شرطة عراقي ان هجوماً انتحارياً بسيارة ملغومة في وسط العاصمة العراقية بغداد أدى إلى مقتل 11 من بينهم رجال أمن أجانب كانوا في قافلة عربات مدنية تابعة لسلطة الائتلاف التي تقودها الولايات المتحدة في العراق.
وذكر شهود ومصادر مستشفى ان الانفجار وقع في المنطقة التجارية المزدحمة في ساعة الذروة المرورية الصباحية وأدى لانهيار واجهة أحد المباني ومقتل ما لا يقل عن 16 آخرين.
وذكر مصدر الشرطة ان المهاجم الانتحاري كان يقود سيارة حمراء ذات دفع رباعي وان الانفجار طال ثلاث عربات تابعة لسلطة الائتلاف المؤقتة.
وذكر المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان قتلى القافلة نقلوا إلى داخل (المنطقة الخضراء) التي يوجد بها مقر قيادة سلطة الائتلاف المؤقتة.
وقال مسؤولون في مستشفيين انهم استقبلوا ثماني جثث من ضحايا الانفجار الذي وقع قرب ميدان التحرير بالاضافة الى عشرات الجرحى بعضهم أصيب بحروق بالغة او بتر الانفجار بعض أطرافه وبعضهم حالته خطيرة.
واندفع السكان إلى مكان الانفجار وحاولوا انتشال الناس من وسط حطام المبنى الذي انهارت واجهته قبل ان تطلق الشرطة النار في الهواء لتفريقهم وتوسعة الطريق أمام عربات الطوارئ.
وتجمع عشرات العراقيين حول سيارتين أصيبتا بأضرار في الانفجار واخذوا يقفزون عليهما ويضربونهما وهم يهتفون (أمريكا عدو الله). واشعل الحشد النار في السيارتين.وقال بعض شهود العيان انهم رأوا ضحايا أجانب يسحبون من السيارات بعد الانفجار.
وأمس الأول فجَّر انتحاري سيارة ملغومة فقتل نحو 12 عراقياً قرب قاعدة أمريكية عراقية في بغداد كما قتل مسلحون موظفاً عراقياً كبيراً وأستاذاً بالجامعة في موجة جديدة من عمليات الاغتيال.
وكانت سلطة الاحتلال التي تقودها الولايات المتحدة حذرت من ان المقاومين قد يصعدون هجماتهم قبل وبعد انتهاء الاحتلال رسمياً لإفساد عملية تسليم السيادة وتقويض مصداقية الحكومة العراقية الجديدة.وتوعد كولن باول وزير الخارجية الأمريكي (ببذل كل جهد ممكن لالحاق الهزيمة) بالمقاتلين.
من جهة اخرى أطلق سراح 600 معتقل عراقي من السجون الأمريكية بالعراق ومن بينهم سجن أبوغريب بضمان رؤساء العشائر الذين ينتمون اليها حيث كان فى انتظارهم المئات من أهاليهم وأقاربهم.
وكان مسئول بالقوات الأمريكية بالعراق قد أكد أمس الاول أنه سيتم الافراج عن 1400 معتقل عراقي بحلول الثلاثين من يونيو الحالي وهو موعد نقل السلطة الى العراقيين.
|