* روما - برلين - نيقوسيا - الوكالات:
كشف استطلاع لرأي الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع أن رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني تعرض لانتكاسة في انتخابات البرلمان الاوروبي حيث خسر تحالف يمين الوسط الذي يتزعمه امام عدة تجمعات من يسار الوسط.
واوضح استطلاع للرأي اجرته مؤسسة نكساس وبثته محطات التلفزيون الرئيسية في ايطاليا ان الائتلاف الحكومي الذي يضم اربعة احزاب حصل على ما يتراوح بين 39 و48 في المائة من الاصوات مقابل 41 الى 52 في المئة لاحزاب مختلفة من يسار الوسط.
وظل حزب برلسكوني (إيطاليا إلى الأمام) اكبر قوة انتخابية قائمة بذاتها في ايطاليا الا ان نصيبه من الاصوات انخفض الى ما يتراوح بين 20.5 و23 في المائة نزولاً من 25.2 في المائة في الانتخابات الاوروبية الاخيرة عام 1999 29.4 في المائة في الانتخابات العامة في 2001
وحتى وهو يدلي بصوته يوم الاحد قال برلسكوني إنه واثق من النصر وتنبأ بأن يحصل حزبه على اكثر من 25 في المائة من الاصوات. ومن الممكن ان يؤدي تراجعه الانتخابي الى التعجيل بتعديل وزاري في الحكومة الا ان برلسكوني اوضح انه لن يتنحى في حالة هزيمته وانه يعارض اي تغييرات كبيرة في تشكيل الحكومة.
وفي المانيا أظهرت النتائج الرسمية لانتخابات البرلمان الاوروبي أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم الذي ينتمي له المستشار جيرهارد شرودر مني بهزيمة كبيرة حيث حصل على خمس عدد الاصوات تقريبا. وبعد الانتهاء من فرز الاصوات في ألمانيا، فاز الحزب الاشتراكي بنسبة 12.5 بالمائة بانخفاض حاد عن نتيجة الحزب في الانتخابات الاوروبية عام 1999 عندما حصل على 30.7 بالمائة من الاصوات.
وهذه أسوأ نتيجة للحزب في انتخابات على مستوى ألمانيا خلال فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية. وحصل الحزب المسيحي الديمقراطي المحافظ المعارض على نسبة 36.5 بالمائة من الاصوات في حين فاز شريكه البافاري الحزب المسيحي الاجتماعي بنسبة ثمانية في المائة وذلك بانخفاض طفيف عن نتائج الحزبين في الانتخابات الاوروبية السابقة قبل خمس سنوات عندما فازا بنسبة39.3 و9.4 بالمائة من الاصوات على الترتيب. وأعلن مسئولو الانتخابات في ألمانيا النتائج النهائية في ساعة مبكرة من صباح امس الاثنين مشيرين إلى أن الاقبال على التصويت بلغ 43 بالمائة مقابل 45.2 بالمئة في الانتخابات الاوروبية السابقة.
يذكر أن المستشار وحزبه الاشتراكي الديمقراطي يشهدان تراجعا في شعبيتهما منذ احتفاظ الحزب بالسلطة بفارق ضئيل في انتخابات عام 2002 وذلك وسط استمرار الركود الاقتصادي وارتفاع معدلات البطالة لتتجاوز 10 بالمائة. واعتبرت الانتخابات الاوروبية في ألمانيا بمثابة رسالة لحكومة شرودر وتراجعت فيها أهمية القضايا الاوروبية. وفي قبرص افادت النتائج الرسمية التي اعلنت مساء الاحد ان الاحزاب المعارضة لخطة اعادة توحيد جزيرة قبرص التي طرحتها الامم المتحدة، فازت بأربعة من اصل المقاعد الستة للنواب الاوروبيين المخصصة لقبرص حيث بلغت نسبة المشاركة 71.18 %.
|