* الجزيرة - فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
حاصرت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الصهيوني مساء الخميس، الموافق 10-6- 2004 مئات الفلسطينيين داخل صالة للأفراح واعتقلوا خمسة شبان من بينهم العريس.
وذكرت مصادر مطلعة في مدينة رام الله ل مراسل الجزيرة: أن قوة مؤلفة من عشرين دورية عسكرية وناقلة جند إسرائيلية حاصرت (صالة بدران للأفراح) في حي أم الشرايط جنوب مدينة البيرة، حيث كان يحتفل مئات الفلسطينيين بحفل زفاف شاب من مخيم الأمعري.
وهدد جنود الاحتلال باقتحام القاعة المكتظة بالنساء والأطفال والرجال والتنكيل بالمحتفلين، وأجبروا الأهالي على تسليم هوياتهم لجنود الاحتلال.
وبعد حصار استمر مدة ساعتين اعتقل جنود الاحتلال خمسة شبان فلسطينيين، عُرف منهم العريس (رمزي خميس براش - 24 عاما)، وإسلام محمد ناجي (23 عاما)، ومحمد سمير حماد (22 عاما)، ويعمل حماد في جهاز المخابرات العامة الفلسطينية، واقتاد جنود الاحتلال العريس والشبان الأربعة إلى جهة غير معلومة.
وفي تعقيب للجيش الإسرائيلي على اعتقال العريس براش، زعم مصدر عسكري إسرائيلي، أن جيش الاحتلال يشتبه بأن العريس، رمزي براش، خطط لعملية إطلاق نار في شهر شباط -فبراير 2002، والتي أسفرت عن مقتل إسرائيلي في المنطقة الصناعية (عطاروت).
وبحسب المزاعم الاسرائيلية: كان العريس رمزي شريكًا في تخطيط العملية، وأنه أجرى جولة في مكان العملية قبل تنفيذها.
وكان فتى فلسطينيا يدعى هاني محمود قنديل (13 عاما) من سكان حي كروم عاشور، في مدينة نابلس الفلسطينية، استشهد مساء يوم الخميس ذاته، وأصيب أربعة آخرون برصاص قوات الاحتلال التي داهمت شارع النصر المحاذي للبلدة القديمة في نابلس.
وذكرت مصادر طبية فلسطينية ل مراسل الجزيرة في فلسطين: أن الفتى قنديل أصيب بعيار ناري في الرأس، ما أدى إلى استشهاده على الفور..
إلى ذلك استشهد مساء يوم الخميس أيضا: الشاب الفلسطيني، شاهر عوني طقاطقة (19 عاما) وأصيب ثلاثة فلسطينيين على الأقل برصاص قوات الاحتلال الصهيوني أثناء اقتحامها قرية بيت فجار في مدينة بيت لحم..
وقالت مصادر محلية ل الجزيرة: إن أهالي القرية تصدوا لقوات الاحتلال التي اقتحمت القرية ورشقتها بالحجارة، في حين فتح جنود الاحتلال النار على الأهالي بشكل عشوائي، ما أدى إلى استشهاد الشاب طقاطقة وإصابة آخرين..
وفي سياق متصل بالاعتداءات الاسرائيلية المستمرة على الفلسطينيين، قالت مصادر فلسطينية ل مراسل الجزيرة: إن أكثر من (100 متظاهر) أصيبوا، يوم الخميس الماضي، خلال المواجهات التي شهدتها بلدة الزاوية في الضفة الغربية، مع قوات الاحتلال التي استولت على مساحات واسعة من الأراضي لبناء جدار الفصل العنصري.
وأكد الأهالي هناك أن المواجهات كانت قد تجددت في البلدة عقب وصول قوات الاحتلال إلى البلدة لمواصلة أعمال التجريف والبناء في الجدار الفاصل، حيث فتح الجنود نيران أسلحتهم وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المتظاهرين.
وقال منصور شقير، أحد أعضاء اللجنة التي شكلتها القرية لقيادة النضال ضد الجدار الفاصل: إن معظم أراضي القرية موجودة عمليًا غربي الجدار، أي أنه تمت مصادرة (95% من أراضيها)، بما في ذلك جزء من مدرسة البنين في القرية..
مضيفا: إن الجيش الإسرائيلي تصرف بشكل همجي ضد المتظاهرين، خلافا لسكان القرية الذين أرادوا الاحتجاج بدون الانجرار إلى العنف..
وقالت مصادر طبية فلسطينية: إن سيارة إسعاف واحدة فقط تابعة للجمعية العلمية الطبية يرافقها متطوعون من الهلال الأحمر تمكنت من الوصول إلى موقع المواجهات وشرعت بإخلاء الجرحى إلى المركز الطبي الوحيد التابع للجمعية في بلدة بديا المجاورة.
وفي هذا السياق، قال مصدر أمني إسرائيلي: اعتقل الجيش الإسرائيلي، ليلة الخميس، وفجر أمس الجمعة، 15 فلسطينيًا في مدينة رام الله منهم اثنان من حركة حماس..
وبحسب المصدر الأمني الإسرائيلي: أطلق مسلحون فلسطينيون، ليلة الخميس، وفجر أمس الجمعة النار باتجاه قوة عسكرية كانت تقوم بحملة اعتقالات في مدينة جنين، مما أدى إلى إصابة أحد الجنود بجروح طفيفة..
وقام الجنود خلال الحملة باعتقال فلسطيني واحد، إلى ذلك اعتقل الجيش الإسرائيلي فلسطينيين آخرين ينتميان لحركة فتح في مدينة الخليل.
|