* القدس المحتلة-بلال أبو دقة:
أكد الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن عدد المقدسيين الذين يعيشون في المدينة المقدسة بلغ (402900 نسمة) مع نهاية عام 2003، فيما بلغ عدد الأسر التي تم تهجيرها بسبب بناء جدار الضم والتوسع في مدينة القدس المحتلة أكثر من (130 أسرة) ، بلغ عدد أفرادها ما يزيد على (630 فردا)..
جاءت هذه الإحصائية في العدد السادس من كتاب القدس الإحصائي السنوي الذي أصدره جهاز الإحصاء الفلسطيني، الذي وصل الجزيرة نسخة منه، وقد غطى الكتاب مختلف المواضيع الإحصائية ومؤشراتها المتعددة جغرافياً واجتماعياً وسكانياً واقتصادياً، إضافة إلى الانتهاكات الإسرائيلية.
وجاء في الكتاب الإحصائي: بلغت نسبة الجنس 103.4 ذكر لكل مائة أنثى، ويشكل سكان المدينة المقدسة ما نسبته 10.8% من مجموع السكان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبلغ متوسط حجم الأسرة في مدينة القدس 5.7 أفراد مقابل 6.1 فرد في الأراضي الفلسطينية.
وحسب الإحصائية الفلسطينية: بلغ متوسط كثافة السكن 1.7 فرد لكل غرفة ، حيث تعيش 13.1% من الأسر في مساكن كثافتها أقل من فرد واحد للغرفة، و40.2% من الأسر تعيش في مساكن ذات كثافة تتراوح من فرد واحد إلى اقل من فردين، و46.7% من الأسر تعيش في مساكن ذات كثافة سكنية تتراوح ما بين فردين فأكثر لكل غرفة.
وفيما يخص الانتهاكات الاسرائيلية بحق المقدسيين، ذكرت الإحصائية الفلسطينية، أنه بلغ عدد بطاقات الهوية المقدسية المصادرة في الفترة الواقعة ما بين عامي (1967-2000) أكثر من (6386 بطاقة هوية)، منها 207 بطاقات في العام 2000، وبلغ عدد المنازل المهدومة في العام 2003 في مدينة القدس منطقة (157 منزلاً)، يقيم فيها (897 فرداً)، وبلغ عدد الأسر التي تم تهجيرها (130 أسرة)، بسبب بناء جدار الضم والتوسع، وبلغت مساحة الأراضي المجرفة في المدينة المقدسة (2072 دونماً)، منها (766 دونماً) من الأراضي الزراعية..
وقد أجملت إحصائية الكتاب الفلسطيني، عدد شهداء انتفاضة الأقصى حتى 30-4- 2004 في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث ذكرت أن (3084 فلسطينياً وفلسطينية) سقطوا شهداء..
وكان، ايهود اولمرت، وزير التجارة والصناعة الإسرائيلي، ورئيس بلدية القدس المحتلة سابقا ؛ دعا مؤخرا إلى أن تتخلى دولة الاحتلال الإسرائيلي عن السيطرة على ستة أحياء في مدينة القدس الشرقية.
وقال اولمرت: انه بالتخلي عن السيطرة على هذه الأحياء، يمكن لإسرائيل أن تخفض عدد السكان غير اليهود في القدس التي احتلت قسمها الشرقي وضمته عام 1967
وأضاف اولمرت، هذا الليكودي الذي يعتبر الرجل الثاني في الحكومة الاسرائيلية، بعد شارون: (إن القدس عزيزة عليّ)، لكن علينا أن نكون واقعيين فيما يتعلق بالمناطق الواقعة على الأطراف التي لا نحتاج إليها..
ودعا إلى التنازل للفلسطينيين عن أحياء (العيسوية وكفر عقب وعناتا وصور باهر وأم طوبا ومخيم شعفاط)..
في المقابل أكد اولمرت، أن على اسرائيل أن تحتفظ بشكل مطلق بالسيطرة على المسجد الأقصى وعلى بعض الأحياء العربية، مثل الشيخ جراح وبيت حنينا ووادي الجوز.. !!!
وكان رئيس مجلس قرية الولجة (مصطفى أبو التين)، تلك القرية الواقعة قضاء مدينة بيت لحم، أكد ل الجزيرة: أن السلطات الاسرائيلية تواصل حملتها على أهالي حي عين جويزة التابع لقرية المالحة التي أصبحت جزءا من القدس الغربية، وذلك بهدف ضم هذا الحي إلى حدود بلدية القدس، وقد تكثفت عمليات الضغط على الأهالي في الآونة الأخيرة وخاصة وان اسرائيل بدأت بإقامة جدار الفصل حول القدس من جهة بيت لحم حيث تنوي جعل الحي خلف الجدار.. وقال رئيس مجلس قرية الولجة: إن عملية الضغط على الأهالي لترك منازلهم ظاهرة خطيرة و تهدف إلى ترحيل عدد كبير من أهالي القرية وشبابها خاصة بشكل غير مباشر.
وكانت مصادر إسرائيلية، قالت مؤخرا: إن جدرانا إسمنتية ارتفاعها ثمانية أمتار وحواجز وبوابات ووسائل مراقبة ومتابعة ستفصل قريبا ضاحية البريد وبلدة الرام اللتين يبلغ عدد سكانهما حوالي ثمانين ألف نسمة بينهم اكثر من عشرة آلاف يحملون بطاقات هوية زرقاء، عن القدس الشرقية، وذلك في إطار استكمال إقامة الجدار الفاصل.
| 
"دوليات"