Tuesday 15th June,200411583العددالثلاثاء 27 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "فـن"

في الدمام والخبر.. أوبريت الجنادرية الأخير.. تحرك من جديد: في الدمام والخبر.. أوبريت الجنادرية الأخير.. تحرك من جديد:
أغنية «السندباد» مطلوبة.. والزبائن تبحث عن جديد وإقبال كبير على الأغنية الوطنية

  * الدمام - علي العبد الله:
تعيش مملكتنا الآمنة في هذه الفترة اياماً عصيبة، بسبب ما تقوم به الفئة الضالة التي روعت أمن ابناء هذا الوطن ومقيميه، مما جعل جميع من في هذه الأرض الغالية يقفون جنباً إلى جنب ضد الارهاب والارهابيين.
وتلعب الأغنية الوطنية دوراً مهماً في إلهاب الحس الوطني لدى أفراد المجتمع وكذلك في زرع الحماس في نفوس أبناء الوطن.
لذا قمنا بجولة استطلاعية في أكثر من استديو لبيع الأشرطة الغنائية ما بين الدمام والخبر، اتضح لنا فيها مدى الاقبال الكبير على الأغاني الوطنية.
الشباب والأغنية الوطنية:
بداية اخترنا الانطلاق من استديو (الأنغام) الذي عادة ما يشهد حركة كبيرة بسبب موقعه المميز وسمعته الجيدة بين الزبائن.
وتحدث إلينا السيد (عيل محمد سحاري) وهو بائع في المحل عن إقبال الزبائن على الأغنية الوطنية بقوله:
هناك إقبال كبير وملحوظ على الأغنية الوطنية وخصوصاً من قبل الشباب في الآونة الأخيرة، وأكثر المبيعات تكاد تكون لأوبريت الجنادرية الأخير الذي كتب كلماته الأمير (خالد سعود الكبير).
وأضاف (علي) يقول: المشكلة أن هناك مجموعة كبيرة من الزبائن تسأل عن أغان وطنية جديدة وهذا غير متوفر مع الأسف الشديد.
وحول قلة الأغاني الوطنية التي تتحدث عن الارهاب قال:
لا أدري أين التقصير هل هو من الفنانين أم من شركات الانتاج أو من الشعراء والملحنين..؟ ولكن الذي اعرفه أننا بأمس الحاجة إلى مثل هذه الأغاني الآن.
ثم التقينا بالسيد (محمد الغامدي) أحد زبائن الاستديو الذي عبر عن رأيه بالأغنية الوطنية قائلاً:
أنا من أشد المعجبين بالأغنية الوطنية بل واعتبرها أفضل بكثير من الأغاني الاخرى فعندما أذهب لأي استديو أسأله قبل كل شيء عن الأغاني الوطنية وخصوصاً أوبريت الجنادرية.
وأكد (الغامدي) أنه يميل بشكل كبير إلى مجموعة من الأغاني الوطنية القديمة لأنها تشعره بالفخر والعزة والانتماء.
أما السيد وليد محمد (أحد الزبائن) فقال لفن:
في هذه الأيام التي تمر بها مملكتنا أشعر بسعادة عندما استمع لأي أغنية وطنية سواء في التلفزيون أو في الراديو، واتمنى من الفنانين ان يطربونا بأغان وطنية جديدة كما كانوا يفعلون ايام حرب الخليج الثانية.
الفنانون مقصرون
ثم انتقلنا إلى استديو (شمس) وتحدث إلينا صاحبه السيد (سمير القصيبي) الذي بدأ حديثه بقوله:
لا يوجد إقبال كيبر على سوق الكاسيت هذه الأيام حيث تشهد معظم المحلات ركودا بسبب الظروف التي نعيشها حالياً، وعلى الرغم من هذه الظروف الزبائن يطلبون اغاني جديدة وهي حقيقة غير متوافرة. وحول ابرز الاغاني الوطنية المطلوبة قال (القصيبي):
(فنان العرب) يأتي كالعادة في المقدمة ثم عبدالمجيد.. وهناك أغنية وطنية يطلبها الكثير من الزبائن تخص راشد الماجد سبق وان تغنى بها في مهرجان ابها الصيف الماضي، والمشكلة انها لم تطرح كنسخة أصلية.
وأبدى (سمير القصيبي) اسفه الشديد لتقصير بعض الفنانين وذلك لغيابهم عن تقديم اغان وطنية جديدة قائلاً:
هناك تقصير من الفنانين - بدون ذكر أسماء - واطلب منهم الاهتمام اكثر بهذا الجانب لأنه واجب على كل مواطن تجاه بلدنا الغالي.
مهرجان الجنادرية.. أولاً
ثم توجهنا (لاستديو الخزامي) الذي يقع بالقرب من ملعب الدمام ووجدنا مجموعة كبيرة من الزبائن الذين قدموا ليسألوا عن جديد الأغاني الوطنية.
وتحدثنا في البداية مع البائع (عبدالرحمن عبدالله) الذي أكد ان الطلب يتزايد على الأغاني الوطنية وتحديداً مهرجانات الجنادرية جميعها بالاضافة إلى الأغاني القديمة مثل اغنية (محمد عبده).. (اجل نحن الحجاز ونحن نجد).
أضاف يقول: المشكلة تكمن في عدم وجود أغان جديدة مما يجبر معظم الزبائن على الرجوع إلى الأغاني القديمة التي طرحت منذ أيام حرب الخليج.
والتقينا بالشاب (أحمد الثميري) الذي أوضح لنا انه قدم للاستديو من اجل تسجيل مجموعة من الأغاني الوطنية المتعلقة بفنان العرب وقال لفن:
أحب الاستماع إلى الأغاني الوطنية من حنجرة الفنان (محمد عبده) لأني من معجبيه.
وعن سوء اقبال الشباب هذه الايام على الأغنية الوطنية قال أحمد:
إقبالهم على الاغاني الوطنية في هذه الفترة أمر طبيعي وذلك نظراً لوفائهم وحبهم لهذه الأرض الغالية.
الوطن والمهرجانات
بعد ذلك انتقلنا إلى مدينة الخبر - وتحديداً شارع الملك خالد الذي يوجد فيه واحد من اعرق الاستديوهات الغنائية . وهو (لوجين) والتقينا هناك بالسيد (خالد يحيى) أحد البائعين فيه الذي قال لفن:
الشباب يطلبون الأغاني الوطنية التي غناها الفنانون في المهرجانات الغنائية الكبيرة مثل: مهرجان أبها، هلا فبراير، وغيرها وذلك لانتشار بعض الأغاني الوطنية من خلال هذه المهرجانات التي تبث عبر الفضائيات.
واستطرد يقول: هناك العديد من الطلبات المتعلقة بالأغاني الجديدة.. ولكن نظراً لعدم توفرها نقوم بتشكيل مجموعة من الأغاني الجميلة في شريط واحد.
وطالب السيد (ناصر العلي): وهو أحد الزبائن بضرورة تعاون الفنانين مع بعضهم وذلك من أجل مصلحة الوطن.. ولتقديم أغان معبرة.. تتناسب مع ما تمر به مملكتنا من أحداث مؤسفة.
الخلاصة
من خلال جولتنا في بعض محلات الاستديوهات الغنائية في المنطقة الشرقية اتضح لنا أن هناك إقبالا متزايدا وبشكل تصاعدي على الاغنية الوطنية.. مما يجعلنا نطالب الفنانين بضرورة الاهتمام بتقديم اغان جديدة تتحدث عما تتعرض له مملكتنا الحبيبة من هذه الشرذمة الفاسدة التي تسعى إلى ترويع الآمنين.. فهل نسمع هذه الأغاني قريباً..


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved