لايزال شهر اكتوبر (تشرين الاول) شهر السيارة في فرنسا منذ ثلثي قرن، ففي كل سنة وفي مثل هذا الشهر يقام معرض السيارات الدولي في العاصمة الفرنسية وتشترك به اشهر شركات صناعة السيارات في العالم.
وقد اقيم المعرض هذه السنة للمرة الثامنة والخمسين وكان عدد العارضين من شتى دول العالم يجاوز 450 عارضاً.
خصائص معرض سنة 1971 على أرض الطريق وقت السرعة ليس التجديد ميزة النماذج القصوى.
المعروضة هذه السنة، فلم ويلاحظ مثل هذا الاعتناء يشاهد الجمهور أي نموذج لدى (ستروين) فقد أدخلت جديداً مثلما يشاهد في بعض تحسينات و(تنميقات) كثيرة السنين، وان كان هناك تجديد على نماذج (د.س) الشهيرة فإنما يلاحظ في طريقة صنع أما الصناعة الالمانية فلم تزل المحركات، ويبدو أن المصانع الكبرى اخذت تقدم أمان المسافرين وراحتهم على السرعة وبينما كانت السرعة الشعار الاول في الدعاية التجارية لاجتذاب الناس الى شراء سيارة (اسرع من البرق) اضحى هذا الشعار يصور للناس (لذة القيادة والامان) الموفور لك اذا (انطلقت بسيارة كذا).
وفضلاً عن ذلك اخذ ارباب الصناعة يصممون محركات (مضادة للتلويث) وقالوا انهم في غضون عشرة اعوام سيبتكرون سيارة ذات محرك لا يلوث الجو.
وشذت مصانع (رينو) الفرنسية عن المصانع الأخرى فيما يتعلق بتجديد النماذج، فعرضت سيارة ( ر15) ثم (ر17) وان كلا من هذين النموذجين وان لم يكن (ثورة في التجديد الا أنه يختلف عن النماذج السابقة ولاسيما بالاتقان المبذول لتثبيت السيارة شهرتها مبنية على سيارة (فولكسفاغن) التي انقضى على ظهورها 30 عاماً.واما الصناعة اليابانية فقد لاحظ الجميع حملتها الهجومية هذه السنة لغزو الاسواق الاوربية اذ اخذت ابواب الاسواق الامريكية تضيق عليها، وبذلت جهوداً لمطاوعة اذواق الاوربيين فأصبحت تنتج سيارات (أمامية الاندفاع)، كما يقولون في اوروبا أي ان كلا من المحرك وعلبة السرعة مركب في مقدمة السيارة.
ويذكر ان مصانع ستروين كانت اسبق مصانع العالم الى تصميم هذا النوع من الاندفاع الامامي.
|