سؤال لمصلحة التقاعد!

قرأت ما نشرته جريدتنا الجزيرة يوم الثلاثاء الموافق 20-4-1425 تحت عنوان (منافع فرع المعاشات في نظام التأمينات الاجتماعية) شروط استحقاق المعاش التقاعدي، وقد لفت نظري بعض من الفقرات التي يصعب على القارئ فهمها كأمثالي، ولا أدري هل المقصود من عدم وضوحها التعمية للقارئ أم عدم القدرة من جهة الاختصاص لتسهيل فهم تلك الفقرات المهمة عن التقاعد وكيفية صرف الاستحقاقات التقاعدية لورثة المتقاعد المتوفى، ففي البند العاشر يقول الكاتب (القواعد التي تحكم استحقاق أفراد العائلة فرع منافع أفراد العائلة يوزع المعاش بالكامل بالتساوي على أفراد العائلة إذا كانوا ثلاثة أو أكثر ونسبة 75% من قيمة المعاش، إذا كانا اثنين ونسبة 50% إذا كان المستحق واحدا،
ويشترط ألا يقل نصيب كل فرد من أفراد العائلة عن 300 ريال بحيث لا يتجاوز مجموع هذه الأنصبة 1500 ريال، أو متوسط الأجور الذي تم حساب المعاش على أساسه أيهما أكبر انتهى) أيها القارئ ماذا تفهم من أنه يشترط ألا يقل نصيب الفرد عن 300 ريال هل في الأسبوع أو الشهر أم السنة للورثة جميعاً أم لأحدهم، والأدهى ألا يزيد مجموع الأنصبة عن 1500 ريال بمعنى لو كان الورثة المستفيدون من راتب المتوفى 10 بحد 150 ريالا للوارث الواحد ألا يبدو للقارئ أن هناك لبسا بين أن يصرف كامل المعاش بالتساوي على أفراد العائلة إذا كانوا ثلاثة فأكثر وبنسبة 75% إذا كانوا اثنين، وبنسبة 50% إذا كان واحداً بحيث لا يتجاوز مجموع هذه الأنصبة 1500 ريال،
وأخيرا هلا يعتبر مبلغ 300 حداً لمعاش يقتات منه المستحق، وخاصة في هذا الزمن، وهو حقيقة لايسد مصروف الكهرباء دون سواه، فما بالك بمصروف التلفون والماء، ثم من أين الصرف على الغذاء والكساء والسكن إذا لم يكن له دخل آخر، والسؤال الأخير أين ينتهي المعاش إذا توفي صاحبه، ولا مستحق لمعاشه من بعده، لاشك يبقى في صندوق التقاعد،
ولكن أليس من الأولى أن يذهب إلى الأوقاف لأن الـ 9% من حق الميت فهي إرث يجب صرفها للأوقاف عند عدم وجود الوارث لتصبح كثلث للميت أليس هذا هو الحق، ووفقا لشرع الله في المواريث بلى وألف بلى أنتظر إجابة واضحة من مؤسسة التقاعد لتفهمنا وليفهم الجميع كيفية توزيع المعاش لمستحقيه بعد وفاة متقاعدهم،
وهنا أدعو مجلس الشورى الموقر لدراسة هذا الأمر من الجانب الشرعي لعله يبصرنا ويرى بذلك رأياً شرعياً في هذا الشأن والحمد لله رب العالمين والصلاة على نبينا محمد.