اطلعت على ما نشر في صفحة عزيزتي الجزيرة في العدد (11453) وتاريخ 15-12-1424هـ وإنني أشكر (الجزيرة) والقائمين عليها حيث إنها أصبحت منبرا إعلاميا لكافة القراء، والشكر موصول لأخي الفاضل صيفي عيسى الشلالي حول رده على ما كتبته بالعدد 11344 في 24- 8-1424هـ عن أقدمية تملك قبيلة عنزة في خيبر، وقبل التعقيب على ما جاء في رده أود لمن يريد الاستيضاح أكثر عن هذا الموضوع الرجوع إلى المراجع الآتية:
أ- كتاب الإكليل للهمداني
ب- ما كتبه الرحالة كارلو غوار ماني الذي قدم إلى خيبر سنة 1864م
ج- ما كتبه فلبي الذي زار خيبر سنة 1950م
د- كتاب شمال غرب الجزيرة العربية وكتاب المعجم الجغرافي للبلاد العربية للأستاذ العلامة حمد الجاسر - رحمه الله -
أما ما أشار إليه الأخ صيفي في بعض النقاط التي ذكرتها، فإن لي بعض التعقيب عليها وهي كالتالي:
1- ذكر الكاتب في عزيزتي الجزيرة بالعدد (11453) في 15-12-1424هـ أن علاقة وتملك قبيلة عنزة في خيبر ليس في حاجة إلى ضرب الأمثلة، ولا يختلف عليه اثنان، وطالما الأمر كما ذكر فحبذا لو دونت هذه المعلومة في الكتيب الذي قام بإعداده عن خيبر ليكون مثلا صادقا على الأمانة العلمية، وإثبات حسن النية.
أما أن يقول: إن هذا قد يكون من باب الإسهاب فلا أعتقد أن سطرا أو سطرين يُعتبر إسهابا او استغراقا في السرد.
2- ذكر الكاتب في كتيبه ص20 ما نصه (كما تعرف الأجزاء الشمالية باسم القبيلة التي تسكنها، وهي قبيلة بني رشيد)، والمقصود بذلك حرة خيبر من الجهة الشمالية، وقد تم الرد على ذلك بأن حرة بني رشيد لا تمتد إلى شمال خيبر، بل تقع في الجهة الشمالية الشرقية وتابعة لمنطقة حائل إداريا، وأورد العلامة حمد الجاسر - رحمه الله - في كتابيه المشار إليهما أعلاه بقوله:
(وأقول: إن هذه الحرة وهي القسم الشرقي الشمالي ومعروفة الآن باسم حرة (آثان) وحرة بني رشيد في طرفها الجنوبي لضرغد، وهي التي تفصل بينها وبين حرة النار (حرة خيبر) وبما أن هذا القول ما تعارف عليه وأجمعت عليه جميع المراجع والمصادر، وهذا ما يتعارض مع ما ذكره الأخ الكاتب في كتيبه.
3- ذكر الكاتب سبب عدم ذكر الجهة الشمالية الشرقية للحرة من باب عدم الإغراق في التفاصيل، فلا أعلم أيهما أولى إعطاء المعلومة الصادقة ليكون القارئ على بينة أم الإبهام الذي لا يوضح الواقع.
4- قال الكاتب: إنني أغفلت نفوذ قبيلة غطفان التي تعتبر قبيلة بني رشيد أحد بطونها فإني أؤكد أنني لم أغفل عن ذلك بل أشرت الى ذلك بالعدد 11344 حينما حددت المناطق الموجودة بها هذه القبيلة المعروفة لدى الجميع من جهة الجنوب والشمال الشرقي، وقد ورد في المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية (كانت قبيلة أشجع - من غطفان تسكن في أطرافها الموالية للمدينة وحل محلها بطون من بني رشيد).
5- أشار الكاتب إلى أن الكتيب لم يكن لدراسة القبائل العربية وتحديد مناطق نفوذها، ولكنه كتيب إعلامي محدود الغرض، وأود أن أشير إلى أنه مهما كان الغرض فلابد أن تكون الموضوعية هي الأساس الذي ينبني عليه أي عمل إعلامي أو غيره.
6- أشار الكاتب إلى بعض النقاط حول القبائل التي تسكن المنطقة حاليا مغفلا محور هذا النقاش، وهو (علاقة قبيلة عنزة بخيبر وإيضاح مسمى حرة خيبر من الجهة الشمالية وتحديد المناطق الموجودة بها قبيلة بني رشيد فقط)، ومن المعلوم ان سكان خيبر في الوقت الحاضر هم من جميع أطياف المجتمع السعودي كأي محافظة أخرى من محافظات المملكة.
ولا يفوتني أن أتوجه بالشكر لسعادة محافظ خيبر الأستاذ غالب المحمدي الذي يتابع بكل اهتمام وإخلاص توجيهات المسؤولين وما هو مفيد لمحافظة خيبر.
مطلق لافي الفرك/الرياض
|