Monday 14th June,200411582العددالأثنين 26 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "محليــات"

فيما تعقد الجلسة الأخيرة للحوار الوطني صباحاً فيما تعقد الجلسة الأخيرة للحوار الوطني صباحاً
اختتام فعاليات الحوار وإعلان التوصيات في جلسة علانية مساء اليوم الاثنين

* المدينة المنورة - مروان عمر - قصاص - محمد الدبيسي:
تختتم مساء هذا اليوم وفي جلسة مفتوحة ومنقولة تلفزيونياً لأول مرة فعاليات اللقاء الوطني الثالث للحوار الفكري التي استمرت على مدى ثلاثة أيام بمشاركة 70 شخصية ما بين رجل وامرأة لمناقشة موضوع الحوار (المرأة.. حقوقها وواجباتها وعلاقة التعليم بذلك)، حيث سيتم اليوم اعلان التوصيات التي توصل إليها المشاركون والمشاركات خلال تسع جلسات طرح خلالها ثمانية عشر بحثاً.
هذا وسوف يتم اليوم عقد الجلسة الأخيرة في الفترة الصباحية والتي تم تخصيصها لموضوع العنف الأسري، حيث سيتم طرح بحث الدكتورة ليلى بنت جابر آل غالب والذي تناولت من خلاله تعريف العنف الأسري وخاصة عنف الزوج مع زوجته، كما رصدت الباحثة من خلال استطلاع للرأي هذه الظاهرة شملت عينة مكونة من 116 من الذكور والاناث، حيث حددت أنواع العنف الذي يمارس في حق الانسان وهو العنف النفسي والعنف الجسدي والنفسي. هذا وقد تواصلت يوم أمس الأحد فعاليات الحوار من خلال جلسات مغلقة بعيداً عن تأثير وسائل الاعلام وأية مؤثرات أخرى للمحافظة على سرية الحوار ومنح المتحاورين والمتحاورات مساحة من الحرية لابداء آراهم بشفافية ووضوح حيث طرحت العديد من البحوث منها مدى كفاية مؤسسات التعليم وتنوع التخصصات في التعليم الجامعي والمهني للمرأة للدكتور محمد بن شحات الخطيب الذي أكد أن التخصصات المتاحة أمام الفتاة السعودية محدودة في ظل اعتقاد ان الأعمال التي تصلح للمرأة تتمحور في التدريس والتمريض والطب.. وطالب بضرورة توسيع التخصصات وتنوعها امام تعليم الفتاة في مؤسسات التعليم العالي وفتح مجالات أوسع للعمل أمام الفتاة، كما طرح موضوع المرأة في مناهج التعليم للدكتور سمير بن سليمان العرمان، الذي أكد أن موضوعات المناهج الخاصة بالفتاة لا تحقق الأهداف الواردة بسياسة التعليم واقترح العديد من التوصيات ومنها ضرورة تغيير سياسة التعليم مع تغيير المناهج بما يتناسب مع تطور العصر ومشاركة المرأة في وضع خطط وتغيير المناهج.
ومن ناحية أخرى أكد معالي نائب رئيس الحوار الوطني الثالث الدكتور عبدالله بن عمر نصيف خلال المؤتمر الصحفي اليومي بمشاركة عدد من المشاركين في الحوار أن الحوار يسير سيراً حسناً وأن فعالياته تنطلق من الكتاب والسنَّة دون أن تحيد عنها أبداً لانهما مصدر عزتنا ومصدر كرامتنا ومصدر توجهات دولتنا الرشيدة.. وقال حول اتاحة المزيد من الوظائف للنساء ومطالبتهن بذلك إن مطالبة النساء مشروعة، وستتم ضمن فعاليات اللقاء مناقشة محور يتعلق بالمرأة والعمل.. مشيراً إلى أن توظيف المرأة يرتبط بتوفر الوظائف وبرامج السعودة والتدريب الذي يحتاج إلى وقت. وحول تخصيص محلات تجارية نسائية بادارة وعاملات من النساء أوضح الدكتور علي بن عمر بادحدح ان مجلس الوزراء اصدر مؤخراً وقبل انعقاد اللقاء قرارات تقضي بتفعيل دور عمل المرأة وخصوصاً في المحلات التجارية وهناك نص واضح من قرار مجلس الوزراء فيما يتعلق بالمحلات التجارية الخاصة بالنساء مشيراً إلى أنه تم خلال جلسات اللقاء مناقشة هذا الموضوع وانه من الممكن اتاحة فرص لعمل المرأة السعودية في العديد من المجالات وذلك وفقاً للضوابط التي أقرها الجميع. وبين الدكتور نصيف ان المسؤولين والمشاركين في اللقاء والاعلاميين يؤكدون على اهمية الالتزام بشرع الله سبحانه وتعالى وأخلاق الاسلام وآدابه وهي مسألة أساسية وضعت شرطاً من شروط الحوار ولا يكون هناك أي شيء يخالف القرآن والسنَّة والاجماع، وفي سؤال حول الزامية تطبيق التوصيات التي يتوصل إليها اللقاء ومدى التنسيق بين الجهات المعنية كتعليم البنات، بين الدكتور نصيف أن هذا اللقاء يعد ملتقى للفكر واشراك أكبر عدد ممكن من المشاركين بتوجهات مختلفة للخروج بتوصيات، مشيراً إلى أن بعض التوصيات قابلة للتطبيق مباشرة وبعض التوصيات تحتاج إلى قوانين وأنظمة كما تحتاج إلى وقت، فمن خلال الحوار يتم التوصل إلى توصيات عملية تصلح الواقع وتحقق الطموحات والآمال المتاحة، ثم بعد ذلك تأخذ طرق التنفيذ حسب طبيعة التوصية الصادرة، لافتاً النظر إلى أن الملتقى يرعى كل ما هو منسجم مع الشريعة ويلبي احتياجات مجتمعنا وان قضية المرأة ليست معزولة عن بقية قضايا المجتمع.
وبين أن هناك قضايا مطروحة وملحة للإصلاح ويسعى المسؤولون إلى تحقيقها وتنفيذها ومن ضمنها قضية المرأة، مشيراً إلى أن هذا الملتقى تمت فيه اتاحة الفرصة لمشاركة أكبر عدد من الرجال والنساء الذين يمثلون مختلف مناطق المملكة ومختلف التوجهات والمدارس الفكرية لمناقشة مختلف قضايا المرأة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved