*** الآن مدُّوا مشارطكم، وشقُّوا عن صدوركم، واخرجوا عنها نواياكم،وابسطوها فوق أكفَّكم، ثمَّ ضعوها على بسيطة المدى وامشوا فوقها...
عندما تفعلون ذلك ستكون نواياكم هي الّتي تمتطونها كي تصلوا إلى أهدافكم وحين تكون كذلك فبالتأكيد سيكون لديكم الدَّافع القوي نحو تحسين هذه النَّوايا لأنَّها عندئذٍ معرضة لانتهاك الوطء بأقدامكم..
حتماً لن يفكر واحدٌ منكم تمزيق نواياه أو دحرها!!
*** الآن مدُّوا مشارطكم، وشقُّوا عن رؤوسكم، واخرجوا أفكاركم، ثمَّ انثروها في مدى الرؤية أمامكم، ثمَّ استنشقوها، إنَّ الأفكار مؤونة الشَّم، ومصدر الحياة..
عندما تفعلون سوف تحرصون على تطهيرها من السُّموم، ذلك لأنَّ لا أحد يرغب في الموت اختناقاً بأفكاره...
*** ودعوة لكم للتَّطهير:
ثمَّة ما يحتاج لأن تطهِّروا مجالات السَّمع، والبصر، بل البصيرة، وكلَّ حواسَّكم فالتلوُّث لم يعد في البيئة صحيّاً، وليس يقف عند حدود الغذاء الّذي نأكل، ولا الخامة الّتي نلبس، ولا الأجواء التي تتناول منها الهواء الرئات في صدورنا..
لقد تلوَّثت الأذواق،
وتلوَّثت الحواس،
وتلوَّثت الأبصار،
وتلوَّثت الأسماع...
ما الّذي لم يتلوَّث في حياة الأحياء بعد؟
إنَّ تطهير النَّوايا، والأفكار سبيل لتطهير ما سواهما كي تسلم الحياة للأحياء.
|