اليوم.. تعود حُمَّى المساهمات العقارية.. وتملأ المكاتب العقارية كل الشوارع.
** بالأمس..كانت المكاتب العقارية (دكاكين فقط)..واليوم.. هي عمائر..وفلل..ومكاتب فخمة.. وبنايات راقية.. وخدمات مختلفة تماماً..
** لقد حرَّجوا.. وباعوا كل الأراضي.. القريبة والبعيدة.. وفتحوا فيها كلها.. مساهمات ولم يبق شيء قريب أو بعيد..حتى الذي يبعد عن الرياض ثلاثين كيلومتراً.. وكل الطرق المؤدية له صحراوية و(تغاريز) وصل متره إلى مائتي ريال أو اكثر..
** المساهمات العقارية..عادت..لكنها كانت بالأمس عشوائية وغير منظمة ولا تخضع لرقابة.. وهي اليوم..تحت سمع وبصر ورقابة وزارة التجارة.
** نعم.. قد يكون هناك بعضها يراوغ أو يكذب.. أو يتورط من حيث لا يدري.. ولكن الكثير في وضع سليم صحيح.. وأوراقه مكتملة.. ووضعه نظامي ولديه تصريح.
** لقد وضعت وزارة التجارة.. نظاماً دقيقاً لهذا الشأن.. وحدَّدت الشروط والمطلوب من كل شخص يدخل هذا المضمار.. وبعد دراسة وضعيته.. والتأكد من سلامتها وصحتها.. يُمنح التصريح المناسب.. مما يُعطي ثقة أكبر للمستثمر.
** نحن نعرف..أن هناك أشخاصا ساهموا قبل سنوات.. ولا زالت أمورهم معلقة.. حيث إن البقالة.. أو (الصَّندقة) أو (المكتب) الذي ساهموا فيه.. أُغلق فجأة.. ولم يجدوا.. إلاّ (دَكَّة البطحاء...!!) أما الآن فالأمر تغير.
** في الماضي ضاعت أموال طائلة..وتضرّر من تضرّر.. واستفاد من استفاد.. وسمِّي عصر الطفرة.
** عصر الطفرة.. ترك أثرياء..وترك طفارى.. وترك مساجين.. وترك (حيارى مساكين.. مقهورين مظلومين).
** واليوم مليارت الريالات..ضخت في الأراضي..لكن ضمن ضوابط وشروط ورقابة صارمة الغرض منها حفظ حقوق الجميع, ومع هذا فالأمل أن تعطي هذه الضوابط النتائج التي توختها وتتوخاها الوزارة وكل من الملاك والمساهمين من المواطنين.
|